فسّر السفير الأميركي بصنعاء/ جيرالد فايرستاين, ممارسته نشاطات مكثفة وعقده لمؤتمرات صحفية كل شهر مع وسائل الإعلام في اليمن وتدخلاته التي وصفت بالسافرة بالشأن اليمني ولاسيما حديثه عن الجانب العسكري.. فسّر ذلك بأنه يسعى ليكون سفيراً من نوع خاص؛ حيث قال:" أحب أن أفكر بأني سفير استثنائي في اليمن.
وأكد السفير الأميركي في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر السفارة الأميركية بالعاصمة صنعاء, أن حكومة بلاده مددت له فترة بقائه في اليمن.
وقال إن هناك مسئوليات كثيرة ملقاة على عاتق حكومة الوفاق وأهمها الجانب الاقتصادي، وأنه يأمل أن يرى إنجازات جديدة للحكومة.
وانتقد السفير الأميركي أداء حكومة الوفاق الوطني، معبراً عن أمله في أن تتمكن من التعامل مع الاشكاليات المرتبطة بالخدمات والبنى التحتية ومواجهة التهديدات والاعتداءات التي تستهدف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز.
وأكد على ضرورة أن تقوم الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة، ودعم القطاع الخاص وتحقيق إصلاحات اقتصادية واسعة.
ودعا الحكومة إلى التجاوب مع اشتراطات المانحين لتخصيص تعهداتهم المالية في مشاريع اقتصادية واستثمارية، لافتاً إلى أن المانحين الدوليين تعهدوا في سبتمبر الماضي بمساعدة اليمن بنحو7.9 مليارات دولار لإخراجه من أزمته المتفاقمة منذ يناير العام قبل الماضي.
وأشاد بدور الحكومة فيما يخص مكافحة الارهاب وقال إنها حققت نجاحات وإن القاعدة فقد بريقها وزخمها الذي كانت تتميز به في الماضي، منوهاً إلى أن موقف الولايات المتحدة الأميركية من الصحفي/ عبد الاله شايع لم يتغير، وأنها تريد أن يظل في السجن حتى انتهاء محكوميته.
ووصف شعارات الصرخة التي يرددها أنصار جماعة الحوثي والمنادية بالموت لأميركا بأنها مجرد شعارات وستظل ـ حسب قوله ـ شعارات فقط ولا علاقة لها بالواقع، مردفاً بأن المجتمع الدولي يبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الجهود الإيرانية التي تسعى لتقويض الأمن في البلاد.
وأضاف:" نحن نتابع بقرب مجريات الأمور في الجنوب ونحن نعتقد أن الحوار هو الحل الأمثل لحل كل إشكاليات الجنوبيين.
وقال إن قضايا الجنوبيين بالإمكان حلها عبر المفاوضات، وحول مشاركة فصائل الحراك في مؤتمر الحوار الوطني قال " "نأمل أن يدعم الجنوبيون ممثليهم في مؤتمر الحوار الوطني للوصول إلى حلول جيدة، واصفاً قرارات الانسحابات من مؤتمر الحوار بالقرارات الفردية وإنها ليس لها أي تأثير على مجريات الحوار.
وأكد على أهمية حل كافة الخلافات بين اليمنيين في إطار الحوار الوطني وتقويض التدخلات الخارجية الساعية إلى إفشال مؤتمر الحوار وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية.
وحول اعادة هيكلة الجيش والأمن كشف جيرالد عن قرارات قريبة ستقضي بنقل بعض ألوية الجيش الى مواقع جديدة، مشيراً إلى أن اللجنة المختصة بإعادة الهيكلة والمكونة من خبراء أردنيين وأميركيين ويمنيين قد قطعت شوطاً كبيراً في مهامها.
وأشار إلى أن هناك وحدات عسكرية لديها بعض الإشكاليات وسيتم حلها ومعالجتها، لافتاً إلى أنه سيتم نقل الألوية التابعة للفرقة الأولى مدرع إلى خارج العاصمة وكذلك نقل مقر قيادة المنطقة السادسة إلى عمران في الأيام القليلة القادمة.
ونفى السفير أي تمرد للألوية العسكرية التي كانت تتبع اللواء/ علي محسن الأحمر إزاء قرارات هادي، وقال فايرستاين: إن الألوية التي كانت تتبع الفرقة تتعاون إيجاباً مع قرارات الرئيس.
وعلى صعيد آخر أكد السفير الأميركي أن نجل الرئيس السابق/ أحمد علي عبد الله صالح, أخبره أنه موافق على منصبة الجديد وأكد أنه جاهز للسفر إلى الامارات العربية لمزاولة عمله.
كما نفى علمه بأي خبر حول أي تغيير في حكومة الوفاق الوطني أو تغيير رئيسها، مؤكداً بأن محمد سالم باسندوة هو المرشح التوافقي لليمن، وتوقع بقاء باسندوة في منصبه حتى انتهاء الفترة الانتقالية.
وقال سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء/ جيرالد فايرستاين "إن القانون الصادر أواخر يناير 2012 والذي قضى بمنح الحصانة للرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح ومن عملوا معه خلال فترة رئاسته لليمن هو جزء من اتفاق المبادرة الخليجية".
وكشف عن توجهات بشأن إعادة المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو، مشيراً إلى أن هناك نقاشات تجرى حالياً في الولايات المتحدة بهذا الشأن وذلك في ضوء المباحثات التي أجراها الرئيس/ عبدربه منصور هادي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى واشنطن في سبتمبر الماضي.