لا يزال الوضع الأمني هشاً والحكومة لم تفِ بالتزاماتها وهناك حاجة ماسة لهدنة إعلامية
هناك من يريد تقويض العملية الانتقالية من خلال الهجمات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط
فصائل مشاركة في العملية السياسية تواصل التسلح والحوثيون خاضوا اشتباكات مع الأمن
أخبار اليوم/ خاص
قدم المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، عصر أمس الثلاثاء، تقريره النهائي الى مجلس الأمن، عن الفترة السابقة بما فيها أعمال مؤتمر الحوار.
وأكد المبعوث الأممي، أن هناك من يريد تقويض العملية الانتقالية باليمن من خلال الهجمات على أبراج الكهرباء، وأنابيب النفط بصورة قال إنها أوصلت الشعب اليمني الى الاحباط وازدياد استيائهم.
وأشار بن عمر في تقريره- الذي تنشر" أخبار اليوم" نصه في إحدى صفحاتها الداخلية- الى أن ثمة تحديات كثيرة أخرى تثقل كاهل العملية الانتقالية؛ حيث لا يزال الوضع الأمني هشاً في أنحاء عدة من البلاد .
وأضاف بأن فصائل سياسية رئيسة لا تزال مسلحة وتواصل التسلح رغم مشاركتها في العملية السياسية، ما يخلق ظروفاً لمزيد من العنف وعدم الاستقرار. ويتواصل تهريب الأسلحة إلى اليمن، وضبطت شحنات عدة أخيراً.
وقال التقرير: أظهر الحادث المؤسف يوم الأحد أن العملية الانتقالية دقيقة.. يؤسفني أن أبلغ المجلس بوقوع اشتباك بين قوات الأمن ومتظاهرين من "أنصار الله" أمام مقر جهاز الأمن القومي في صنعاء، مسفراً عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص؛ حيث يشير مصطلح "اشتباك" الذي أورده تقرير المبعوث الأممي إلى أن هناك مسلحين في مسيرة الحوثي خاضوا اشتباكات مع قوات الأمن.
وأكد بن عمر أنه لا يزال على الحكومة الوفاء بالتزامها إنشاء لجنة تقصي حقائق في أحداث عام 2011 أو تصديق قانون للعدالة الانتقالية. فقط عبر خطوات حاسمة كهذه، يمكن لليمنيين ضمان طريق المصالحة الوطنية وبلوغ يمن جديد، وقال انه من المؤسف أن الحرب الإعلامية بين الفرقاء السياسيين لا تزال مشتعلة، تغذيها الأخبار المضللة والمختلقة والتحريض، مردفاً بالقول: حان الوقت لكي يوقف السياسيون مناوراتهم في الإعلام, هناك حاجة ماسة إلى هدنة إعلامية.
وأكد أن الجنوبيين قد سئموا من المظالم والإقصاء الممنهج لهم والوعود التي لم تنفذ طوال أكثر من عقدين من الزمن، مشيراً إلى أن تشكيل لجنتين لمعاجلة قضايا الاستيلاء غير القانوني وغير المشروع على الممتلكات، وقضايا الفصل التعسفي من الجيش والخدمة المدنية، خطوة أولى بالغة الأهمية على طريق معالجة المظالم الرئيسة.