العشرات من آل الحميقاني يتوافدون إلى المكلا للمطالبة بضبط الجناة في مقتل ابنهم..

مدير أمن حضرموت: أن دوافع الجريمة مناطقية وسبب انفلات الأمن غياب الكادر الجنوبي

2013-06-13 19:56:46 أخبار اليوم/ المكلا/ خاص

توافد صباح أمس قرابة 200 شخص من قبائل آل الحميقاني الذين ينتمون لمحافظة البيضاء البعض منهم مسلحون الى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لمطالبة الأجهزة الأمنية بالمحافظة بضبط المتهمين الذين قتلوا أحد أبناء آل الحميقاني في حي الديس أمس الأول من قبل مسلحين بحجة أنه من المحافظات الشمالية.
وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة بحضرموت أنه لدى وصول قبائل آل الحميقاني إلى مدينة المكلا قاموا بالاعتصام في ساحة الحرية بالمدينة حتى تفصل السلطات الامنية في قضية مقتل ابنهم.

من جانبه قال العميد فهمي حاج محروس مدير أمن محافظة حضرموت في تصريح لـ "أخبار اليوم" إن قبائل آل الحميقاني قد التقت بمحافظ المحافظة سعيد الديني و أكد لهم بان الامن سيتخذ الاجراءات القانونية في ضبط الجناة الذين قتلوا ابنهم في الاشتباكات التي جرت في حارة الديس وتقديمهم للعدالة , مشيرا إلى أن أمن المحافظة بكافة إمكانياته يتابع الجناة وضبطهم
وأكد محروس أن مقتل الشاب الحميقاني نتيجة الاحتقانات المتواجدة في المحافظة وهناك من يسعى الى تعزيز ثقافة الكراهية بين ابناء الوطن الواحد شمالي وجنوبي لافتا الى ان الاوضاع الامنية في المحافظة اصبحت تشكل قلق كبير نتيجة قلة الامكانيات واصبح الامن يتعامل مع الجريمة بمفهوم حقبة السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي في الوقت الذي يتطلب تكاتف الجهود وتوفير الامكانيات الكافية والأجهزة الحديثة المتطورة لمحاربة الجريمة المنظمة والتي لم تكن متواجدة في العقود الماضية
وأضاف ان امن محافظة حضرموت يفتقد اليوم الى أبسط الامكانيات المادية والبشرية لافتا الى ان بعض المراكز الامنية بالمحافظة لا تتواجد لديهم حتى سيارة من اجل القيام بالمهام الامنية مشيراً الى ان قوام القوة الامنية بالمحافظة يبلغ نحو 3000 بين جندي وضابط و 80 % منهم يطالبون بالتقاعد بحسب القانون الذي يحيل كل شخص بلغ خدمته 20 عاماً للتقاعد, بالإضافة إلى أن معنويات الناس اصبحت غير مستقرة نتيجة الوضع العام الذي تشهده البلاد, مؤكداً أن استمرار الانفلات الأمني في البلاد لا يبشر بالخير, خاصة اذا لم تكن هناك تظافر للجهود بشكل كامل لإخراج الوضع العام في اليمن إلى بر الأمان

 وقال إن الاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظات الجنوبية قد جاءت عقب حرب صيف 94م كون تلك المحافظات قبل الحرب تدار بأبنائها, مشيراً إلى أنه عقب الحرب جرى تهميش الأمن العام وحلت محلة نجدة وأمن مركزي وقد أحيل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية إلى التقاعد, مطالباً الحكومة بضرورة فتح باب الانتساب للشباب والانخراط إلى الأمن العام من اجل تعزيز الأمن في المحافظات الجنوبية وكذا إحالة كل من بلغ الأجلين الى القاعد
  وعلق العميد محروس في ختام تصريحه بشان نشاط الحراك بحضرموت بالقول إن الحراك الجنوبي بالمحافظة له ثقل ملحوظ ومعروف وهو حراك سلمي رغم قيام عناصر ينتسبون للحراك بالقيام بأعمال الفوضى والشغب بالمحافظة إلا أن قيادات الحراك تستنكر تلك الأعمال وأن الأجهزة الأمنية تتعامل مع المخلين بالأمن العام وفق القانون.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد