أكدت مصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء لـ"أخبار اليوم" أن عدداً من سفراء مجموعة الدول العشر كشفوا خلال الأيام الماضية في اتصالاتهم فيما بينهم، وكذا مع عدد من المسؤولين اليمنيين، وذلك بهدف عقد لقاءات تجمع سفراء الدول العشر أو عدد منهم بالرئيس/عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين، والقيادات الأمنية والعسكرية في اليمن كل على حدة.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية للصحيفة أن السفراء أشعروا المسؤولين اليمنيين بقلقهم البالغ تجاه الاعتداءات المتكررة على الكهرباء والتي لا يقابلها إجراءات حازمة من قبل السلطات اليمنية، مشيرة إلى أن السفراء أشعروا المسئولين اليمنيين بأن على السلطات اليمنية وفي مقدمتها الرئاسة اليمنية أن تدرك بأن تفرج الدولة وعدم اتخاذها أي إجراءات وعدم التعامل بحزم تجاه تلك الاعتداءات المتكررة على الكهرباء والنفط أمر لم يعد يتقبله الشارع والمواطن اليمني، وأن على السلطات اليمنية وضع حد لتلك الاعتداءات كي لا تستمر معاناة اليمنيين.
وذكرت المصادر الدبلوماسية ـ التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها ـ أن السفراء تساءلوا خلال اتصالاتهم بعدد من المسؤولين اليمنيين عن الوقت الذي تنتظره السلطات اليمنية لتقرر التعامل بحزم تجاه المخربين الذين تطال اعتداءاتهم مصالح عامة مثل الكهرباء والنفط، حيث أكدوا أنه إذا لم تبدِ السلطات اليمنية حزمها مع مرتكبي تلك الاعتداء التي تضر بشعب اليمن ككل؛ فإن تلك الاعتداءات ستستمر ومعاناة الشعب ستستمر، الأمر الذي يؤثر على مسيرة العملية السياسية والحوار الوطني.
وأفادت المصادر أن سفراء بعض الدول العشر ناقشوا مع المسؤولين اليمنيين خلال اتصالاتهم الأحداث التي شهدتها صنعاء مطلع الأسبوع المنصرم والتي شهدتها الأحياء المجاورة لجهاز الأمن القومي في مدينة صنعاء القديمة، معبرين عن قلقهم من تلك الأحداث.
وأكد الدبلوماسيون أن على جميع القوى السياسية اليمنية أن تعمل على إبعاد جهاز الأمن القومي عن الصراعات السياسية، سيما وأن هذا الجهاز بات الجهاز الأمني اليمني الفاعل في محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة المتشددة، مشيرين إلى أن أي استهداف للأمن القومي والعمل على تقويض دوره يأتي في سياق تقويض جهود اليمن والمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب والجماعات المسلحة المتطرفة، والمشروع الإيراني وأي مشاريع تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن..
ونوهت الدبلوماسية الخليجية في حديثها للصحيفة بأن السفراء عبروا أيضاً عن قلقهم من بعض الممارسات الاستفزازية التي تمارسها أطراف منظوية في مؤتمر الحوار الوطني، كونها لا تنسجم مع العملية السياسية..