قعطبة.. خدمات متردية ومشاريع متعثرة

2013-07-14 06:28:52 كتب/أحمد الضحياني


تعاني مديرية قعطبة من تردي في الجانب الصحي وضعف في أداء الخدمات, ففي مدينة قعطبة يعاني مستشفى السلام من نقص الكادر الصحي وضعف الأداء الوظيفي وفقدان المتطلبات الصحية كالأدوية والأجهزة وغيرها من متطلبات معالجة المرضى, مما جعل المواطنين يتوجهون إلى المستشفيات الخاصة التي يغلب عليها الجانب التجاري على الجانب الإنساني , مبنى مستشفى السلام في مدينة قعطبة بحاجة إلى كادر صحي وإداري متخصص يعمل على خدمة الناس ويقلل من نسبة ذهابهم إلى المستشفيات الخاصة.
وفي جانب آخر تعاني المناطق الريفية للمديرية من فقدان للخدمات الصحية والبعض الأخر توجد فيه مباني صحية لكنها خالية من المستلزمات الطبية وغياب الكادر الصحي فأكثر من أربعة وعشرين موظفاً محسوبون على الوحدات والمراكز الصحية في القرى يعملون في القطاع الخاص وفي محلاتهم الخاصة و في أماكن أخرى, فيما تظل المراكز والوحدات الصحية مغلقة لا يستفيد منها المواطنون.

طفح المجاري:
وأنت تمشي في شوارع مدينة قعطبة يغلب عليها المخلفات من قراطيس وأدوات بلاستيكية إضافة إلى القمامة المتراكمة و المتوزعة على أكثر من مكان وفي شوارع وحارات مختلفة, مرت أيام كثيرة وقعطبة تعيش على هذا الحال، إضافة إلى ذلك شكا مهشمو قعطبة عدم حصولهم على مستحقاتهم جراء ما يقومون به من تنظيف.
وفي حال آخر وهو بيت القصيد في مدينة قعطبة والمشكلة التي تؤرق أهالي المدينة (طفح المجاري) ماركة مدينة قعطبة المسجلة والوحيدة والتي تطفح بين لحظة وأخرى على الخط العام وحارات المدينة الأخرى , ولطفح هذه المجاري المتكرر والتي أصبحت مشكلة مزمنة.
كنا قد زرنا مدير عام مديرية قعطبة عبدالحافظ مزيدة وسألناه, حيث أفاد أنهم قاموا بعمل مشروع مجاري بتمويل محلي حسب الميزانية المحلي للمديرية شمل الجزء الشرقي لمدينة قعطبة، فيما يعاني أيضاً الأهالي الساكنين جوار مبنى إدارة الأمن من طفح المجاري أمام مركز الأم والطفل ويعانون انتشار الروائح الكريهة وتكاثر انتشار البعوض.

مهمشو قعطبة:
يبذل مهمشو قعطبة قصارى جهدهم ليعيشوا في فسحة المكان.. على ضفاف العاطفة الجياشة ترسوا حياتهم اللحظية البسيطة, قصة كفاح في سبيل البحث عن موطن وكرامة مهدورة بفعل التمييز الطبقي، إنهم المهمشين السود لا قبيلة يستندون لها ولا دولة تأويهم وترعاهم, مهمشو قعطبة يعيشون كغيرهم من بني جلدتهم, غير أنهم أكثر تضررا، زرناهم لنتلمس مشكلاتهم وأوضاعهم فوجدناهم يقطنون في منازل رديئة المأوى والحال مصنوعة من الطرابيل، حالة البأس والعناء تبدوا شاخصة على وجوههم وأجسامهم , قصة كفاح يعيشونها ابتداء من طرق الحصول على الرزق وانتهاء بمنازلهم.
أثناء نزولنا إلى عرضي قعطبة ( مأوى المهمشين ) طلع علينا رجل قد بلغ السبعين من عمره وقد بلغ البياض رأسه وتسلق التجاعيد جبينه وعلى وجهه تبدو قصة كفاح وعناء في سبيل البحث عن وطن فيه أدنى كرامة ومساواة ,، وعلى عصا خشبية تقف هامته المنحنية .. فتهلل وجهه بحضورنا فاخبرنا انه منذ أكثر من ثلاثين سنة وهو يخدم الوطن كعامل نظافة تنقل قي أكثر من محافظة فاستقر به المقام في عرضي قعطبة, فلا نبالغ أن قلنا إن هؤلاء المهمشين لم ينالوا حقوقهم الطبيعية حق المأكل والمسكن والمشرب وحق الوظيفة العامة , بل يتم التعامل معهم بطريقة العزل الاجتماعية التي أحرمتهم إدماجهم في أوساط المجتمع ويعانون تهميش المجتمع لهم وحرمان الدولة لهم من حقوقهم الأساسية مما لجا البعض منهم للشغل كعمال متعاقدين في صندوق النظافة والتحسين , مشكلات كثيرة ومتعددة يعانيها الأحرار السود في عرضي قعطبة منها ما هو متعلق بالمجتمع وأخرى سببها تخلف الدولة بالقيام بواجبها بحق هؤلاء وها هم يوجهون صوتهم إلى الحكومة ولمحافظ محافظة الضالع بالنظر لقضيتهم ومشكلاتهم وعاجلا! يطالبون بتوفير مساكن لهم تقيهم حر الشمس وبرد الليل!.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد