استقبل رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي ـ يوم أمس بمكتبه بدار الرئاسة ـ سفير الولايات المتحدة الأميركية في اليمن/ جيرالد فايرستاين.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إنه جرى ـ خلال اللقاء ـ مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالتطورات والقضايا الراهنة على مختلف المستويات ومنها طبيعة التحذيرات الأمنية التي أطلقتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية من أجل تجنب أي عمليات إرهابية قد يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على إحباط مخططاتها الإجرامية وإلحاق الهزيمة بشراذمها.
 كما تطرق اللقاء إلى نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس هادي للولايات المتحدة مؤخرا، والتي أعطت دفعة جديدة في طريق تعزيز وتطوير العلاقات اليمنية الأميركية وتبادل وجهات النظر حول ما يهم الأمن والاستقرار على مستوى اليمن والمنطقة ـ بحسب ما ذكرته "سبأ".
وأشارت الوكالة إلى أن السفارة الأميركية في صنعاء سوف تفتح أبوابها للعمل خلال الأيام القليلة القادمة كما هو محدد لها.
وعلى صعيد متصل بالتحذيرات الأمنية التي أطلقتها أميركا، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الولايات المتحدة أطلقت وابلاً من الضربات بطائرات بدون طيار في البلد الفقير اليمن، لكن ليس من الواضح المدى الذي أدى إلى خفض التهديد المستمر والمميت النابع من منظمة القاعدة اللامركزية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفذت تسع ضربات في اليمن منذ 28 يوليو، وهو توسيع للقائمة التي تستهدفها من قادة القاعدة رفيعي المستوى الذين تقول دائما إنهم الهدف الرئيسي للهجمات.
على عكس هذا التوصيف لأهداف الطائرات بدون طيار نقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن التهديد الإرهابي الأخير "وسع نطاق الناس الذين ربما يقفون خلف هذا التهديد" في اليمن.
وقال المسئول الأميركي ـ الذي طلب مثل غيره عدم الكشف عن هويته عند مناقشة قضايا استخبارية ـ: "من قبل لم نكن بالضرورة نترصد أي سائق للمنظمة، لكنه قد يكون مسئول عمليات, الآن ذلك السائق قد يصبح مركز ارتكاز لأنه يقدم دعماً مباشراً للمؤامرة".
وقال مسئولون رفيعي المستوى في المخابرات الأميركية الأسبوع الماضي إن أيا من الثلاثين متشددا تقريبا, الذين قتلوا حتى الآن في هجمات الطائرات بدون طيار لم يكونوا من "الأسماء المعروفة"، أي ليسوا من كبار قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
لكن المسئول الأميركي قال إن الضربات استهدفت "نجوما صاعدة" في شبكة اليمن، وهم الأشخاص الذين من المحتمل أنهم كانوا يتحركون لشن الهجوم. وقال المسئول الأميركي: "ربما ليسوا أسماء كبيرة الآن. لكن ربما هؤلاء الرجال كانوا سيصبحون قادة في المستقبل".
واعتبرت الصحيفة زيادة الاعتماد على الطائرات بدون طيار في اليمن يشير إلى محدودية المصادر التي يمكن للولايات المتحدة توظيفها في مكافحة التهديدات الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه في منتدى أمني عُقد الشهر الماضي، قال جون ماكلوغلين، النائب السابق لمدير وكالة المخابرات المركزية: "الإرهابيون لديهم الآن مساحة من الملاذ الآمن والتدريب أكبر مما كان لديهم في 10 سنوات".
الرئيس أوباما اعترف بهذه التحديات في مؤتمر صحفي عقده الجمعة الماضية، مشيرا إلى أن قيادة القاعدة الرئيسية في باكستان قد تم "إهلاكها" وأن المنظمة الإرهابية "قد انتشرت في مجموعات إقليمية التي يمكن أن تشكل خطرا كبيرا".