جابت مسيرة مليونية غاضبة شوارع العاصمة صنعاء احتجاجاً على مجازر قوات الجيش المصري أثناء فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول/ محمد مرسي.
وانطلقت المسيرة من أمام المستشفى الجمهوري وصولاً لإقامة مهرجان في ميدان التحرير, والذي اكتظ بالحشود التي شكلت امتدادات بشرية منه إلى شارعي الزبيري وتعز.
المسيرة التي نددت بمجازر سلطات الانقلاب في مصر ضد المعتصمين سلمياً من مؤيدي الرئيس محمد مرسي، شارك فيها مئات الآلاف من ثوار العاصمة صنعاء, حيث نددوا بالمجزرة المروعة التي سقط ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، نتيجة قيام قوات الجيش والأمن بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، وكذا في عدد من محافظات مصر.
وطالبت مسيرة الغضب المليونية بصنعاء بمحاكمة الفريق/ عبدالفتاح السيسي كمجرم حرب، وكل من سانده، كما دعت كل دول العالم إلى إدانة هذه المحرقة البشعة والجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب المصري، واعتبروها سابقة خطيرة في الإجرام.
ونددت المسيرة بالتواطؤ الغربي على مذابح العسكر بمصر، كما نددت بمواقف الدول العربية الداعمة للانقلاب العسكري، واتهمت الدول العربية الداعمة للانقلاب بالخيانة والتآمر على دماء المصريين.
وعبرت الحشود عن تأييدها للشرعية وللرئيس المنتخب الدكتور/ محمد مرسي، ورفضها للانقلاب العسكري، كما دعت إلى مقاطعة سلطات الانقلاب، ودعم قوى الشرعية في مصر حتى استعادة الشرعية وعودة الرئيس مرسي، ومحاكمة الانقلابين والقتلة.
وألقى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح النائب/ زيد الشامي كلمة أمام المحتشدين في ميدان التحرير, طالب فيها رئيس الجمهورية ومجلس النواب بإصدار بيان تنديد بالمجازر التي حصلت للمعتصمين سلمياً في مصر العربية.. وناشد الشامي المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية للتنديد باتخاذ موقف جاد تجاه الانتهاكات ضد الإنسانية.
كما ألقى رئيس المجلس الثوري لحضرموت صلاح باتيس كلمة أمام الحشود المليونية في ميدان التحرير, شكر فيها ثوار اليمن على استجابتهم للدعوة والخروج بتلك الحشود الكبيرة تضامناً مع إخواننا في مصر.. وطالب باتيس السلطات اليمنية بسرعة اتخاذ موقف حازم, وإعلان بيان تحدد فيه الجمهورية اليمنية موقفها من تلك المجازر.
وألقى كلمة شباب الثورة اليمنية وليد العماري, والذى طالب فيها بطرد السفير المصري من صنعاء, محذراً شباب الثورة باليمن بقوله:" إذا كان فلول مصر اليوم ينتقمون من ثوار مصر وزعيمهم حسني مبارك في السجن, فما بالكم ونحن قد أعطيناهم حصانة- حد تعبيره.. داعياً شباب الثورة إلى التصعيد وإسقاط الحصانة, ومحاكمتهم قبل أن يتحولوا إلى منتقمين مثل فلول مصر.
وطالب العماري رئيس الجمهورية بالاعتذار للشعب اليمني المصري على تهنئته للانقلابيين بمصر, وطرد السفير المصري رداً على المجازر بحق المعتصمين بمصر.
المسيرة التي جاءت استجابة لدعوة العلماء وعدد من القوى الثورية باليمن, رددت هتافات غاضبة، ضد جرائم الانقلابين في مصر، والذين قالوا بأنهم ارتكبوا هولوكوست لم تشهده مصر طوال تاريخها.
وشهدت مليونية صنعاء مشاركة نسائية كبيرة تنديداً بالانقلاب ومجازره، واستنكاراً للإبادة الجماعية التي طالت رجال مصر ونسائها وأطفالها.