شهدت مدينة إب وضواحيها وكذا عواصم مديرياتها خلال الآونة الأخيرة انتشاراً ملحوظاً للكلاب المسعوره رغم المحاولات التي قامت بها الجهات المعنيه ي المحافظة للحد من تلك الظاهرة التي لاتزال تشكل خطراً كبيراً على المواطنين وحياتهم وبالذات الأطفال.
وذكرت مصادر محليه بمنطقه مشورة ان الطفلامين علي عبده يبلغ من العمر 9 سنوات وهو من منطقه مشورة غرب المدينة توفي يوم أمس نتيجة اصابته بداء الكلب نتيجة لعجز والدة الفقير من شراء ما تبقى من الجرع العلاجية المحددة لابنه وإسعاف أبنائه الثلاثة الذين أصيبوا بنفس المرض إثر تعرضهم للعدوى التي نقلها اليهم اخاهم المتوفي في المنزل الذي يعيش حالياً حالة مأساوية صعبة لعدم قدرة والدهم في علاجهم الخاص بداء الكلب بعد أن نفدت الجرع من مكتب الصحة والسكان بالمحافظة.
وأكد مدير عام المكتب الدكتور عبدالملك الصنعاني بأن الجرع العلاجيه تم نفادها بالكامل وليس بمقدورهم توفيرها قبل نهاية العام الحالي، حيث أن كميه الدواء التي تخصصه وزارة الصحة سنوياً لمحافظة إب من جرعات داء الكلب تم استنفادها في وقت سابق نظراً لتزايد حالات الإصابة بالداء، حيث يستقبل المكتب يومياً عشرات الحالات من المصابين غالبيتهم من الاطفال والنساء.بحسب الصعفاني.
وكشف المدير عن الاسباب الرئيسيه لانتشار الكلاب الشاردة والمسعورة في المدينة بشكل كبير، حيث قال إنه يأتي نتيجة لقيام اصحاب محلات ومهنة الذباحه بذبح المواشي في دكاكين وحوانيت داخل المدينه ما أدى إلى انتشار الكلاب التي تهدد حياة الناس اضافه الى تواجد اسواق ومسالخ بيع الدجاج في الحارات والشوارع المأهولة بالسكان والمواطنين..
وشدد الدكتور الصنعاني على ضرورة التعاون الجاد لقتل الكلاب وابادتها بصورة عاجلة تفاديا لنتائجها الوخيمة، محملاً في الوقت نفسه ما بصحة البيئة التابعة لمكتب الأشغال المسؤوليه الكاملة لعجزهم التام من إنهاء تلك الظاهرة.
وأثناء اللقاء مع مدير الصحة بإب الدكتور عبدالملك الصنعاني وصلت الى المكتب عدد من الحالات من بينها الطفل خيري كمال هدوان 12 عاماً من أبناء مديريه بعدان وقد بترت إحدى أصابع يده نتيجة تعرضه لعضة كلب مسعور.