يربط بين الحوثيين والحراك

خط النار...!!

2013-09-01 16:17:52 كتب/ عبد الرزاق الحطامي


صار ممكناً لمهربي الأسلحة وتاجرها الكبير، محافظ صعدة بقرار حوثي، الشيخ/فارس مناع، مزاولة صفقاتهم بيُسر على متن جسد جوي مفتوح وطريق دولية معبدة، ومنذ منتصف العام الحالي2013م جرى العمل حثيثاً في عملية تشغيل مطار صعدة، ومطلع سبتمبر الحالي يكون الحوثيون قد استكملوا فعلياً قسم الأمن والسلامة في المطار الذي لم يتم الإعلان عن تدشينه رسمياً، وتمت عمليات انشائه، تحت تكتم إعلامي شديد، حتى أواخر مايو الماضي.
كان الشيخ مناع في طريقه إلى مصانع سلاح، خارج اليمن، حين عثر جهاز الأمن القومي في مطار صنعاء الدولي على قطع مسدسين مفككين في حقيبة المحافظ الذي أفصح عن مهمته وأن ما بحوزته عينات لصفقة أسلحة يريدها بذات المواصفات من مصانع خارجية.
ومنذ حادثة إيقاف تاجر السلاع مناع في المطار وقيام مرافقين مسلحين حوثيين بحصار المطار، تنامت المخاوف لدى يمنيين، مع خروج الحديث عن مطار يتم انشاؤه في محافظة صعدة الخارجة عن سيطرة الدولة، إلى دائرة العلن، وفي حين لم تبدِ الجهات الرسمية في حكومة صنعاء تعليقاً، كانت طائرة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، تحط في ذات المطار الذي مازال يثير توجسات أمنية كثيرة، وقد أبلت قناة "المسيرة" الحوثية في نقل الحدث مباشرة على الهواء، وتدشينه بأول طائرة مدنية تقل المبعوث الأممي باعتباره اعترافاً دولياً بأول مطار يملكه
الحوثيون الذين وضعوا لمساتهم الأخيرة على أول شركة طيران خاصة مملوكة لهم.
وبحسب قياديين في رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان ومقرها في صنعاء, فالحوثيون استغلوا انشغال اليمن بالمرحلة الانتقالية وفعاليات مؤتمر الحوار الوطني, في تسخير كل موارد وموازنة المحافظة التي يصفونها بـ (المحتلة) على يد ميليشيا الحوثي, في إنشاء مطار بمدرج طوله 4 كيلومترات وبتكلفة تزيد عن مليار ومائتي مليون ريال, في الوقت الذي ما زال فيه أكثر من 300 ألف نازح من أبناء صعدة خارج ديارهم, التي تعرض أغلبها للتدمير, وغير قادرين على العودة.
" لقد أنشأوه في وقت قياسي وبات جاهزاً".
يقول عبدالله حسن- النازح منذ العام 2004 من قريته في رازح, إحدى مديريات صعدة- مضيفاُ بلهجة ساخطة: نحن في العراء والحوثيون يحصلون على دعم الدولة, لقد احتلوا كل شيء في صعدة حتى الجو أصبح في قبضتهم.
وتحت الجسر الجوي, تتفاقم حالياً مخاوف من مشروع خط دولي يربط بين صعدة وعدن, وصولاً إلى المملكة العربية السعودية.
وبالأمس جرت مباحثات بين وزارة الأشغال العامة وبعثة البنك الدولي لمناقشة خطوات تنفيذ هذا المشروع, المتوقع بدء العمل فيه بحلول عام 2014.
وبحسب تصريح أمني في الحكومة اليمنية فإن المناطق التي سيصل بينها هذا الخط هي من أكثر بؤر التدهور الأمني في اليمن, لكن هذا لا يكون مهماً بالنسبة لكثير من المتشائمين من هذا المشروع الذي سيطلقون عليه "خط النار" في إشارة إلى أنه سيكون درباً استراتيجياً يصل بين الحوثيين في شمال اليمن والحراك الانفصالي في الجنوب.
" إنه حلقة وصل جيدة لكل مشاريع الانفصال".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد