نظم نادي القضاة الجنوبي, صباح أمس الخميس, وقفة احتجاجية للمطالبة بإلقاء القبض على مختطفي القاضي/ سالم يسلم عبدون, رئيس نيابة استئناف المكلا, وإعادته لأهله سالماً معافى.
وجاءت تلك الوقفة عقب القرار المتخذ في الاجتماع الاستثنائي الأول, والذي عقدته, صباح أمس, بمبنى النيابة العامة بعدن, القاضية/ صباح علواني, وذلك بحضور ومشاركة عدد من أعضاء السلطة القضائية المنتسبين لعضوية الجمعية العمومية لنادي القضاة الجنوبي، حيث قامت القاضية صباح خلال الاجتماع باستعراض آخر المستجدات المتصلة بمتابعات نادي القضاة الجنوبي للمطالب والاستحقاقات والحقوق القانونية والمشروعة لأعضاء السلطة القضائية من (قضاة وأعضاء نيابة وإداريين) مع الجهات العليا ذات الاختصاص والعلاقة, ومنها موضوع التسويات والدرجات التي كانت مجحفة بحق القضاة الجنوبيين- حسب تعبير القاضية/ صباح.
وفي ختام الاجتماع خرج نادي القضاة الجنوبي ببيان تضامني, ندد من خلاله باختطاف القاضي/ عبدون, رئيس نيابة استئناف المكلا, صباح الخميس، محملاً في ذات الوقت الأجهزة الأمنية مسئولية ما وصفه النادي بالتراخي الأمني المتعمد في الجنوب، وداعياً كافة أعضاء السلطة القضائية, من قضاة محاكم ونيابات وإداريين, للإعراب عن تضامنهم, من خلال تلبية دعوة النادي في تنظيم وقفات احتجاجية تضامناً مع زملائهم من أعضاء السلطة القضائية في محافظة حضرموت, وحتى يتم إلقاء القبض على مختطفي القاضي/ عبدون وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزائهم العادل.
من جانب آخر أهاب بيان نادي القضاة بكل من رئيس مجلس القضاء الأعلى, والنائب العام ووزير العدل, بضرورة إلزام الجهات الأمنية بالقيام بدورها وتكثيف تحرياتها, وسرعة إلقاء القبض على الجماعة المسلحة والخارجة عن القانون, والتي قامت في وقت سابق باختطاف القاضي/ عبدون.
إلى ذلك نفذ نزلاء السجن المركزي بمدينة المنصورة محافظة عدن, أمس الأول, وقفة احتجاجية في الساحة العامة للسجن، احتجاجاً على استمرار الإضراب الجزئي للنيابات والمحاكم.
وقال السجناء في رسالتهم لـ "أخبار اليوم" إنهم متضررون كثيراً من إضراب القضاء وأعضاء النيابة في عدن, مشيرين إلى أن الإضراب قد زاد من معاناتهم ومعاناة أسرهم جراء توقف محاكمة البعض منهم, خاصة وأن البعض منتظر الجلسة الأخيرة لإصدار القاضي حكماً بالإفراج عنهم, والبعض يقبع منذ فترة في السجن بدون تحقيق من النيابة, أو إحالته إلى المحاكمة, فيما البعض مسجون على قضايا بسيطة لا تستوجب وجوده في السجن فترة طويلة.
وأشاروا إلى أن هناك مآسٍ إنسانية وحقيقية وقصصاً مؤلمة لنزلاء وأسر نزلاء في سجن المنصورة بعدن.
وأكدوا في رسالتهم بأن هناك سجناء مرضى وأحداثاً وأسر سجناء حرمت من عائلها الوحيد, ومعاناة حقيقية, منتظرين الفرج بعودة العمل في المحاكم والنيابات.
وحملوا قضاة عدن المسؤولية الكاملة لهذه المعاناة التي يعانونها, كما حملوا أيضاً مجلس القضاء الأعلى والحكومة ورئيس الجمهورية المسئولية, وطالبوهم بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة.
