لقي العقيد/ عمر ربيع بن عمرو ـ مدير الأمن السياسي بمنفذ الوديعة الحدودي ـ حتفه ظهر أمس الجمعة في ضاحية بابكر ـ غرب مدينة القطن بمحافظة حضرموت ـ وذلك بعد خروجه من صلاة الجمعة أمام جموع المصلين..
وفي هذا السياق أفادت مصادر مقربة أن مسلحاً مجهولاً قام بمباشرة الضابط بن عمرو بإطلاق أعيرة نارية من مسدس كاتم الصوت وأرداه قتيلاً وذلك عند خروجه من مسجد "الصحابة" بضاحية بابكر, التي تبعد بحوالي 2 كيلومتر غرب مدينة القطن بعد أدائه صلاة الجمعة، فيما لاذ المسلح بالفرار باتجاه الشارع العام، ولم يقم المواطنون بأي ملاحقة أو اعتراض للقاتل الذي تمكن من الفرار بكل سهولة, رغم جموع المصلين الذين كانوا خارجين من المسجد..
ويعمل الشهيد عمر إلى جانب عمله في الأمن السياسي, نائباً لمدير أمن منطقة العبر الحدودية.
وأضافت المصادر إنه تم نقل جثة الضابط عمرو ربيع إلى مستشفى القطن العام والتحفظ على الجثة في ثلاجة الموتى..
وتأتي حادثة اغتيال العقيد/ عمر, بعد أقل من 24 ساعة من حادثة اغتيال مماثلة استهدفت العقيد المتقاعد/ عبد المجيد السلامي ـ في محافظة لحج ـ على أيدي عناصر مسلحة مجهولة اغتالته أمام منزله في منطقة المجحفة بمحافظة لحج مساء أمس الأول، وقد تم تشييع جثمانه أمس الجمعة.
وفي إطار حالة الانفلات والاضطراب الذي تعيشه اليمن, عادة ما تعجز الأجهزة الأمنية في محافظتي لحج وحضرموت وبقية المحافظات من ضبط أي من منفذي عمليات الاغتيال التي تستهدف كوادر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية..
اعتماد الجهات التي تقف خلف عمليات الاغتيالات هذه، نفس الأسلوب عبر استخدام شخصين ودراجة نارية ومسدسات كاتمة الصوت وتنفيذ العمليات بصورة مباشرة وفي أماكن عامة وفي وضح النهار، يجعل الأجهزة الأمنية اليمنية تجزم بوقوف تنظيم القاعدة وراء هذه العمليات التي ارتفعت وتيرتها منذ بدء المرحلة الانتقالية التي أطاحت بعلي عبدالله صالح من السلطة.