تجددت صباح أمس, المواجهات المسلحة بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين بمديرية الرضمة وخلفت عدداً من القتلى والجرحى، وقالت مصادر محلية إنه تم استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المواجهات المسلحة بين آل السراجي ومسلحين تابعين للحوثي من جهة وبين أبناء المديرية، موضحة بأن القتلى الذين سقطوا أمس هم من جماعة الحوثي بينما أشارت مصادر أخرى ـ لم يتسن التأكد منها ـ بوجود قتلى من رجال القبائل.
من جانبه أكد الشيخ/ عبدالحميد الشاهري ـ رئيس لجنة الوساطة لإيقاف المواجهات المسلحة بين القبائل والحوثيين ـ أكد سقوط قتيل وجرحى وأن المواجهات توقفت مساء أمس عقب لقاء ضم محافظ إب ورئيس هيئة الأركان العامة/ أحمد علي الأشول وقائد المنطقة السابعة اللواء الركن/ علي محسن مثنى وممثلين عن الأطراف المعنية لتنفيذ صلح وهدنة شاملة بين الأطراف المتنازعة وتقديم ضمانات من الطرفين..
 وأضاف الشاهري إنه تم إطلاق جميع الأسرى من أبناء آل السراجي وقبيلة الدعام المتواجدين لدى الأطراف المتصارعة فيما لم يتم إطلاق 13 مسلحاً من أتباع الحوثي كانوا في طريقهم لمناصرة آل السراجي كانوا قد قدموا من محافظة صعدة.
وطالب الشيخ الشاهري, من الطرفين تحكيم العقل والمنطق, مذكراً إياهم بعلاقاتهم الأخوية والقبلية والجوار بعيداً عن التحزب والتشدد والحزبية والطائفية, وأشار الشاهري إلى أن من ضمن أبرز الأسباب لعدم سريان الهدنة وتنفيذ الاتفاقات السابقة هو غياب الوحدات العسكرية عن المنطقة, مؤكداً بأن وجودها سيكون أبرز وأهم الضمانات لتنفيذ اتفاق الصلح الجاري.
 وأكد الشاهري بأن لقاء أمس مع المحافظ ورئيس هيئة الأركان العامة كان إيجابياً, حيث سيتم اليوم تفعيل تنفيذ هدنة وصلح بين الأطراف المتصارعة, يشمل إيقاف إطلاق النار والنزول من المواقع التي يتمترس فيها مسلحو القبائل والحوثيون، وقد ترأس محافظ إب القاضي/ أحمد الحجري ـ صباح أمس بمديرية الرضمة ـ اجتماعاً موسعاً حضره رئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة السابعة وعدد من القيادات العسكرية ومشايخ وأعيان مديرية الرضمة وقيادات السلطة المحلية والأمنية بالمديرية..
 وقد نشرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأنه تم ـ خلال الاجتماع ـ استعراض الأوضاع الأمنية بالمديرية وما يحدث من نزاع بين قريتي الكتبة "آل الدعام" والمنجر "آل السراجي" والمساعي التي تمت لإيقاف النزاع.
وناقش الاجتماع عملية تسليم المواقع التي يتواجد فيها مسلحون واستلامها من اللجان الأمنية بالإضافة إلى تسليم المطلوبين أمنيا واستمرار مساعي الصلح وإيجاد الحلول المناسبة.
وفي الاجتماع أكد رئيس هيئة الأركان العامة على ضرورة بسط سلطة الدولة ومنع الفتن أو الإضرار بالمصلحة العامة وأشار إلى أن أطراف النزاع هي التي بمقدورها أن تساعد علي الحل وتغلق الباب أمام مروجي الفتن.
من جانبه قال محافظ محافظة إب إن السلطة المحلية بالمحافظة تعمل على تطبيق النظام والقانون وبالتعاون مع القيادات الاجتماعية في حصر النزاع ومنع السيطرة على أي مواقع جديدة, حيث تم تكليف الأمن بالسيطرة على المواقع، فيما أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة على ضرورة وضع حد للتوتر والصراع القائم بين قريتي الكتبة آل الدعام والمنجر آل السراجي وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وعدم إتاحة الفرصة لأي كان محاولة زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة..
 الجدير ذكره أن المواجهات التي اندلعت نهاية شهر رمضان الفائت خلفت أكثر من 12 قتيلاً وعشرات الجرحى من الطرفين.