علمت صحيفة "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة كشفت عن كيان سياسي جنوبي تحت التأسيس سيتم إشهاره اليوم السبت ويضم الكيان المناهض لفكرة الفيدرالية من إقليمين, يضم 9 مكونات جنوبية مشاركة بمؤتمر الحوار الوطني.
ويهدف الكيان المسمى بـ (( تكتل أبناء الجنوب للقوى الوطنية)) إلى إيجاد صف جنوبي موحد داخل مؤتمر الحوار الوطني, وفقاً لرئيس التكتل/ على ناصر أحمد السلامي ـ الذي أشار خلال تصريحه للصحيفة ـ إلى أن التكتل يضم "9" فصائل جنوبية وطنية.
ويتبنى الكيان, طرح فكرة "يمن موحد" بفيدرالية من عدة أقاليم بحيث تضم المحافظات الجنوبية 3 أقاليم, إقليماً شرقياً وإقليما غربياً واقليم عدن كمنطقة اقتصادية, وفقاً للسلامي.
وأضاف السلامي إن التكتل يرى أن يكون في شمال اليمن "3" أقاليم أيضاً, مشيراً إلى أنهم في التكتل يتمنون على رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, أن يدعم هذا التكتل الذي أغلب قياداته أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال إنهم يرجون من الرئيس أن يوافق على هذا التكتل, مؤملاً من الدول الراعية للمبادرة أن تساعدهم في إنجاح هذا المشروع الجنوبي.
وقال السلامي إن التكتل الجنوبي الوليد, يرى أن التنمية الجيدة للشعب اليمني مرتبطة بتقسيم اليمن إلى عدة أقاليم بحيث يضم كل إقليم مجموعة مواطنين يسودهم التجانس, معتبراً أن التجانس عنصر مهم في تركيب الأقاليم, حيث يساعد على وجود تكاتف وتعاطف بين المواطنين داخل الإقليم يخلق استقراراً نفسياً, الأمر الذي يساعد على الانتاج الجيد والتنمية الجيدة, مضيفاً بأن الفيدرالية من عدة أقاليم تحول دون وصاية أي فئة أو حزب على الإقليم.
وقال إن شعار هذا التكتل: ((لا إقصاء لأي شخص في العمل الوطني)) لافتاً إلى أن الفيدرالية من إقليمين قد تتسبب في هيمنة طرف أو حزب عن الإقليم, في وقت يسعى العالم إلى حرية الفرد والإنسان لارتباط ذلك بالإنتاج والتنمية.
ونوه إلى أن العالم كله مركب على فيدراليات وهي تعد حياة الشعوب في القرن الواحد والعشرين حد قوله, مشيراً إلى أن الفيدرالية من إقليمين قد تخلق وصايات ولا تمنح الفرد الحرية في أن يعيش حراً كريماً وربما تخلق مشاكل كثيرة ـ حد قوله.
وتتكون قيادة هذا التكتل من شخصيات جنوبية كبيرة معظمها مشاركة بالحوار الوطني وأبرزها/ الدكتور محمد علي مارم ـ رئيس فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار ـ والشيخ/ عوض الوزير العولقي, وعادل أحمد المقيدح, وعادل عبدالواحد نعمان ـ من تكتل ((مجد)) ـ وعدد من القيادات الجنوبية الأخرى.