قالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي اختطفت يوم الأحد الفائت الأستاذ / محمد علي جبران خيران المكنى أبو جلال مندوب حزب الرشاد بمديرية غمر، واقتادته إلى أحد معتقلاتها بمديرية رازح إضافة إلى عضو آخر في الرشاد و هو المواطن عابد علي بختان أحد أبناء منطقة العبدين بصعدة.
من جانبها أكدت مصادر محلية مطلعة في محافظة صعدة أن جماعة الحوثي اختطفت أحد طلاب دار الحديث بدماج مع عائلته.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي المسلحة خطفت الطالب عبدالسلام الرازحي مع عائلته إلى جهة مجهولة.
وأكدت تلك المصادر أن الرازحي وخيران لا يزالان حتى كتابة هذا الخبر قيد الأسر والاحتجاز من قبل مليشيات الحوثي ، من دون أي سبب ولا مبررات تذكر.
من جانبه قالت مؤسسة وثاق للتوجه المدني إنها تلقت بلاغاً باختطاف مليشيات الحوثي الاثنين مواطنين في منطقة قحزة بمدينة صعدة وهما (نهران علي محسن دوين17 عاماً، و بارق علي محسن دوين 15 عاماً). واتهمتهما بالعلاقة مع سلفيين دماج.
وفي الغضون قالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي بمديرية ساقين بقيادة المدعو/ عبدالله سالم الحفار و بمعية كلٍ من المدعو/ صادق جراد والمدعو/ عبدالله الوايلي أقدمت صباح امس على اختطاف ثلاثة من شباب الثورة بمنطقة بني بحر التابعة لمديرية ساقين و هم الشاب : خالد الشامي و الشاب : عبدالله لمح و الشاب عبدالله مدهمل و اقتادتهم إلى منطقة مجهولة .
و أكدت تلك المصادر بأن مليشيات الحوثي المسلحة هددت بتصفيتهم في حالة تم نشر الخبر إعلامياً, حيث و قد اعتادت تلك المليشيات على ارتكاب جرائمها في ظل غياب الإعلام و صمت المنظمات الحقوقية و الإنسانية .
من جانبه حذر اتحاد شباب الثورة بمحافظة صعدة من المساس بأفراده أو إلحاقهم بأي سوء .
و حمل اتحاد شباب الثورة زعيم الحوثيين مسؤولية حياة أفراده المختطفين, حيث وهم لم يقترفوا أي ذنب .
وناشد اتحاد شباب الثورة كلاً من المجلس الوطني للثورة و رئيس الجمهورية و مجلس الوزراء إلى القيام بواجبهم تجاه تلك المليشيات المسلحة, مطالباً بسرعة الضغط على تلك المليشيات بإطلاق أفراده .
ودعا الاتحاد المنظمات الحقوقية و الإنسانية و المؤسسات و المراكز الإعلامية إلى تشكيل لجان للنزول الميداني إلى محافظة صعدة و الاطلاع على حجم الجرائم و الظلم الذي يلاقيه أبناء المحافظة الذين تم الزج بهم في معتقلات و زنازين الحوثي في مختلف مناطق محافظة صعدة .
الى ذلك دشنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الصحة العامة والسكان امس الاثنين بصنعاء السياسة الصحية الجديدة للاجئين وطالبي اللجوء في اليمن.
 و قال السيد / برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن " أن تدشين السياسة الصحية الجديدة يعكس التعاون الوثيق بين المفوضية والحكومة اليمنية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لكل من اللاجئين والمواطنين اليمنيين"
فيما سلمت امس معدات طبية تشمل على حاضنات لحديثي الولادة وأجهزة موجات فوق صوتية لمكتب أمانة العاصمة صنعاء وذلك لاستخدامها في ستة مراكز طبية ( الحافي، الثورة، فج عطان، الرحبي، العلفي والصالح) ومستشفى السبعين بصنعاء.
ويأتي توفير هذه المعدات الطبية للمرافق الصحية في إطار التزام المفوضية بدعم قطاع الصحة العامة في صنعاء في فترة ثلاث سنوات بميزانية قدرها 300000 دولار أمريكي ( حوالي 65 مليون ريال) .
وفيما وقعت وزارة الصحة العامة والسكان والمفوضية مذكرة تفاهم يتم بموجبها تعميم حصول اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن على الخدمات الصحية الوطنية، بما في ذلك إدراجهم في برنامج الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز وبرامج الرعاية الصحية الأخرى.
كما قامت المفوضية بإدراج 10 قابلات من مجتمع اللاجئين في برنامج تعليمي مدة ثلاث سنوات وستقوم هذه القابلات اللاتي تخرجن اليوم بالعمل في المراكز الطبية الحكومية لتقديم خدمات القابلة على مدار الساعة كمساهمة منها في تقاسم الأعباء مع الحكومة اليمنية.
ويكشف بيان المفوضية الى 240371 لاجئاً مسجلا في اليمن ،غالبيتهم من الصوماليين (229860) ويعيش معظم اللاجئين في اليمن في المناطق الحضرية بما فيث ذلك عدن وصنعاء في حين يستضيف مخيم خرز للاجئين ( المخيم الوحيد في اليمن ) حوالي17500 لاجئ.
وردا على تساؤلات صحفية فيما يخص تزايد اللاجئين قال إن العدد تراجع كثيراً عما كان قبل أعوام وخاصة اللاجئين الصوماليين بسبب الاستقرار النسبي في أجزاء من الصومال .
وأوضح جيدو أن عدداً ممن تم قبول طلبهم من اللاجئين السوريين 45 فرداً, مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عددهم كبير في اليمن .
كما دعا أبناء سوريا إلى التسجيل في المنظمة لتقديم يد العون لهم ومساعدة أطفالهم بالالتحاق بالمدارس وحفاظاً على كرامتهم .
وأشار جيدو إلى أن اللاجئين ليسوا فقط من يعبرون ويريدون المساعدة فقط بل هم من يملكون كنزاً من المعارف والتي تخدم الوطن الذي يعيشون فيه ويساعدون على إنعاشه من خلال عملهم في الشركات والمنظمات وغيرها .
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن برونو جيدو إن الوضع في صعده مازال معقداً وهناك الكثير من المواطنين لم يعودوا إلى منازلهم وبدورنا قدمنا توصيات للحوار الوطني ليتم معالجة أوضاعهم بشكل كامل ونحن الآن ننتظر ما سيخرج به الحوار من توصيات ليتم تنفيذها من قبل المفوضية والحكومة اليمنية.
 وطالب أمين العاصمة عبد القادر هلال بإنشاء هيئه مستقلة للاجئين تتبع رئاسة الوزراء لتقديم العون للاجئين ودعمها مادياً ومعنوياً كون العاصمة صنعاء من أكثر المدن نمواً وأكثرهم استقبالاً للهجرة الداخلية .