على خلفية حديث هادي عن عدم جواز اعتراض مخرجات الحوار..

الصلاحي: الرئيس يدافع عن التمديد بطرح غير عقلاني.. المقطري: لا يمت للديمقراطية بصلة

2013-09-18 16:42:45 أخبار اليوم/ خاص


قال الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, إنه لا يحق لأحد الاعتراض على المخارج الوطنية والطبيعية والموضوعية التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني, لأنه دخل من أجل إخراج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار وانبثاق منظومة حكم جديدة تواكب التطور والحداثة وتطوي صفحة الماضي إلى الأبد.
 وأشار هادي ـ خلال استقباله أمس بدار الرئاسة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية إلى ـ أشار إلى أن بعض القوى السياسية لم تستوعب الوضع أو معطيات المبادرة الخليجية بصورة دقيقة ولذلك تتأرجح في مواقفها أحياناً وفقاً لمستجدات مزاجية وأنانية تعتقد أنها ستضع العصا أمام العجلة وتعطل مسيرة التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي كله وبرعاية الأمم المتحدة".
وأثار حديث الرئيس هادي استغراب سياسيين وعلماء؛ حيث اعتبر الدكتور/ فؤاد الصلاحي ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ـ ما طرحه الرئيس من أنه لا يجوز الاعتراض على مخرجات الحوار, بأنه طرح غير عقلاني وغير منطقي وأنه لا يعكس أي فهم بالسياسة، فيما علق الشيخ/ عقيل المقطري- عضو هيئة علماء اليمن ـ على طرح الرئيس بأنه متنافياً مع مبدأ الحوار ولا يمت للديمقراطية بصلة..
وقال الصلاحي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ إن مؤتمر الحوار لا يمتلك مشروعية شعبية حتى يحسم القضايا الوطنية الكبيرة وأن مهمته صغيرة ومحددة وفقاً للمبادرة الخليجية، مؤكداً أحقية الشعب اليمني في أن يرفض كل هذه المخرجات التي يجب أن تعرض عليه عبر استفتاء شعبي، مفسراً حديث الرئيس عن عدم جواز اعتراض المخرجات بأنه أراد ـ من خلال ذلك ـ أن يدافع عن فكرة التمديد المطروحة له من قبل القوى مقابل تعيينات لها؛ حيث أن ما يجري هو تبادل للحصص والمغانم؛ حيث أن مخرجات الحوار ـ التي وصفها بالهزيلة والهشة ـ ملائمة لتمرير صفقات هذه القوى.
ولفت الصلاحي إلى أن أعضاء الحوار لا يمثلون الشعب اليمني ولا القوى الوطنية والثورية وإنما هم في إطار توازنات سياسية ويمثلون القوى المسيطرة على الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري في البلاد.
ونوه إلى أن الحوار ليس إلا عملاً سياسياً وحزبياً لا تمثيل للشعب فيه ولا يحظى بإجماع شعبي وأعضاء الحوار هم محاصصة بين الأحزاب التي وقعت على المبادرة الخليجية ثم تم إضافة بعض الفئات والجماعات من باب محاولة توسيع التمثيل السياسي والحزبي وهؤلاء تم اختيارهم وفقاً لشروط الرئاسة وأجهزتها المعنية..
من جهته أوضح الشيخ/ عقيل المقطري, أن أعضاء الحوار ليسوا نواباً عن الشعب أو تم اختيارهم من قبل أبناء الشعب حتى يقال إن مخرجات الحوار ملزمة ولا يجوز الاعتراض عليها, مشيراً إلى أن هناك فئات لها مكانتها وتأثيرها بالمجتمع, لم يتم إشراكها في الحوار واستبعد المقطري أن يتم تمرير هذه المخرجات على الشعب, معتبراً طرح الرئيس بعدم جوازية الاعتراض بأنه بعيد جداً عن الحوار الذي ينبغي أن تترك الحرية للناس للقبول به ويجب أن تعرض مخرجاته على الشعب حتى يرتضيها فيقرها.
واعتبر حديث الرئيس عن إلزامية المخرجات, بأنه نوع من الكبت والدكتاتورية ولا يمت للديمقراطية بصلة, مشددا على ضرورة استشارة كافة الشرائح والقوى والعلماء حتى يتم التوافق عليها.
وقال إن تم الخروج على الأساس الذي وضع عليه الحوار, حيث تم الأخذ بآراء رؤساء الفرق في كثير من القضايا, ولم يستبعد المقطري حدوث نوع من المقايضة في كثير من القضايا, مشيراً إلى أن الكثير من الدول لها مآرب في بعض القضايا وتريد تمريرها عبر الحوار, وبالتالي هي تريد القول بأن الحوار نجح بأي طريقة كانت سواء كانت مرضية أو غير مرضية وإن كان الشيء الكثير في الحوار يرضيها ـ حسب تعبيره.
وأضاف إنه لم يتم الأخذ برأي الناس العقلاء والوجهاء في هذا البلد حتى لا يعود الضرر على المجتمع كله, وقال: نحن لسنا ضد الحوار من حيث المبدأ, لكننا لا نقر ولا نرتضي بأي شيء يتصادم مع أعرافنا وديننا ومع كتاب الله وسنة رسوله, لا نرتضي بأي شيء يمس وطننا ووحدته واستقراره.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد