علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة ومشاركة في اللقاء الذي تم أمس بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لمناقشة تطورات لجنة الـ"16" المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني وانسحاب ممثلي حزب المؤتمر من اللجنة.. علمت من تلك المصادر أن قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف اشترطت للعودة أن يتم اجتماع اللجنة على طاولة مستديرة وليست مستطيلة كفريقين بين شمال جنوب, وألا تسمى اللجنة بين جنوب وشمال, وإنما لجنة مصغرة للقضية الجنوبية.. كما اشترطوا أيضاً نقاش ورقتهم ورؤيتهم التي تقدموا بها فيما يخص لجنة الـ"16", باعتبارها رؤية مطروحة للنقاش.
المصادر ذاتها أكدت قبول بن عمر والسفراء لشروط المؤتمر وأحزاب التحالف.. وأكدت قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف حرصهم على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني طبقاً للالتزام بالنظام الداخلي الذي يحكم أعماله وبعيداً عن الانحراف به عن تحقيق أهدافه وغاياته, وطبقاً لما يتم التوافق عليه بين مكوناته وبما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين ويحافظ على وحدة الوطن.
وجددوا في اللقاء مع بن عمر وسفراء الدول العشر، صباح ومساء أمس بصنعاء, رفضهم لأي حوار يتم على أساس شطري كشمال وجنوب, وأي مخرجات شطرية تنتج عنه, سواء من حيث الشكل أو المضمون.
وأشاروا إلى أهمية استمرار الحوار والتئام فريق اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية على أساس النظام الداخلي الذي يحكم أعمال مؤتمر الحوار ويؤكد الالتزام بالثوابت التي تحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وبحسب ما نقل موقع المؤتمر نت فقد جددت القيادات تأكيدها التزام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نصاً وروحاً, وعدم الخروج عنها بأي حال.. مشيرة إلى ما وصفتها بالخروقات والتجاوزات التي ترتكب من قبل بعض الأطراف والخروج عن مضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومنها "الأعمال الاستفزازية والعبثية التي تستهدف عرقله الحوار وخلق مناخات من التوتر لا تخدم أهداف الحوار والمصلحة الوطنية".
وأوضحت أنها قدمت رؤاها بشفافية ووضوح في الورقة التي ستقدم إلى الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية لطرحها للنقاش والأخذ بالآراء الإيجابية حولها, وبما يكفل خروج مؤتمر الحوار الوطني بمخرجات سليمة تشتمل على نصوص واضحة وشفافة متوافق عليها وغير قابلة لأي تأويل أو اجتهادات تؤدي للخلاف أو الصراع, وبخاصة ما يمس وحدة الوطن واستقراره ومستقبل أجياله.
من جانبه أكد جمال بن عمر, وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية, حرصهم على إنجاح الحوار والمبادرة الخليجية, منوهين بأن دورهم هو الوساطة والسعي لتقريب وجهات النظر بين اليمنيين من أجل الخروج من مؤتمر الحوار بالنتائج التي تلبي تطلعات اليمنيين وتحافظ على وحدة اليمن, وتكفل له الأمن والاستقرار والتقدم.