ذكر تقرير المراجعة النصفية لخطة الاستجابة الإنسانية في الــــيـــمــــــن، الصادر قبل أيام، وشارك فيه 47 وكالة و42 مشارك، بأنه ما تزال الاحتياجات الإنسانية والسياق الأساسي في اليمن على حالهما إلى حدّ كبير كما كانت عليه منذ أن تم إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في شهر ديسمبر من عام 2012، ويقدر عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية بنحو 13.1 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، ويستهدف شركاء العمل الإنساني 7.7 مليون شخص لمدة سنة لأسباب تتعلق بالقدرة على الوصول والأوضاع الأمنية وقدرات التنفيذ والقيود المفروضة على الموارد.
وحسب التقرير تسببت العديد من الأحداث في عام 2013 في خلق فرصة قوية للتوصل إلى حلول متينة ومستدامة للأزمة في اليمن، وقد تخللت التعديلات في البرامج القائمة في غالبيتها جهوداً للاستفادة من هذه الفرصة من خلال دمج أنشطة الإنعاش المبكر في أنشطة الحفاظ على الأرواح، والذي سيساعد أيضا على ترسيخ فوائد الاستثمارات الإنسانية حتى تاريخنا هذا، وقد طرأ انخفاض بسيط في متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2013.
 ونتيجة لتحسين الترتيب في الأولويات وتركيز الأنشطة خلال الفترة المتبقية من عام 2013 انخفض المبلغ المخصص من متطلبات التمويل إجمالي قيمته 702,334,398 دولار أمريكي، وقد التزم شركاء العمل الإنساني بتنويع وعاء المشاركة من المانحين ليشمل دول الخليج والقطاع الخاص لتمويل هذه المتطلبات من التمويل، كما قام الشركاء كذلك بتحديد الأنشطة الأكثر أهمية بالنسبة لبقية العام ضمن المشاريع ذات الأولوية العالية في محاولة لتسهيل قرارات التمويل
وفي القسم الخاص بالاستراتيجية الخاصة بالفترة المتبقية من عام ، أفاد التقرير 2013 أنه لم يطرأ أي تغيير على جوهر الاستراتيجية العامة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2013، والغايات التوجيهية للعمل الإنساني لبقية العام تتمثل في إنقاذ الأرواح.
ووفق التقرير تسعى مجموعة الإنعاش المبكر إلى الحصول على 39.8 مليون دولار لتقديم المساعدة إلى ما يقرب من 1 مليون شخص من الضعفاء والمتضررين من النزاعات لاستئناف حياتهم الطبيعية، وتحاول مجموعة التعليم الحصول على 18.6 مليون دولار لضمان جودة التعليم والخدمات ذات الصلة لعدد 622,300 شخص، فيما تسعى مجموعة الأمن الغذائي إلى الحصول على 283.7 مليون دولار لتوفير المعونات الغذائية والمساعدات المعيشية الطارئة إلى 6.9 مليون يمني، وكذلك مجموعة الصحة تسعى إلى تلقي 59.2 مليون دولار لتوفير المساعدات الصحية الطارئة لحوالي 4.2 مليون شخص.
وأضاف التقرير تسعى المجموعة اللوجستية للحصول على 1.6 مليون دولار للخدمات التي تعتبر بالغة الأهمية للعمليات الإنسانية، بما في ذلك توفير سلسلة من معلومات الإمداد والنقل الجوي وإمدادات الوقود، وتحتاج مجموعة التغذية لتلقي 96 مليون دولار للعلاج والوقاية من سوء التغذية وآثارها المدمرة في أنحاء اليمن، ويحتاج الشركاء في مجموعة الحماية إلى 42.5 مليون دولار للرصد والاستجابة لانتهاكات الحقوق بما في ذلك الانتهاكات ضد حقوق النساء والأطفال ودعم توفير بيئة حماية أقوى، وتسعى مجموعة المياه والنظافة والصرف الصحي للحصول على 66.5 مليون دولار لتوفير المياه والصرف الصحي وتعزيز سلوكيات النظافة لعدد 2.6 مليون شخص من الفئات الضعيفة في اليمن.