على إيقاع الحرب ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية تظهر الاتهامات للسلطات اليمنية من قبل أطراف ومراقبين إقليميين ودوليين بسخط حاد لا يقل ردة فعل الشارع اليمني من حرب الطائرات بدون طيار..
شن مسؤول سعودي هجوماً لاذعاً على الحكومة اليمنية وغياب سيطرتها على البلد وأمنه وجدية مواجهة التنظيم القاعدة الذي صار يشك لخطراً بتوغله أوساط القبائل.
وقال: الأمير/ تركي الفيصل- الذي تولى رئاسة المخابرات السعودية ومنصب سفير الرياض لدى واشنطن- إن الحكومة اليمنية لا تسيطر على البلاد، وتنظيم القاعدة يتوغل في القبائل كما هو الحال في أفغانستان.
واعتبر جناح تنظم القاعدة في جزيرة العرب تكثيف الهجمات والتي نفذها مؤخراً ضد الجيش وقوات الأمن رداً على العمليات التي يقوم به الجيش اليمني ومعه الأميركي ضد التنظيم في اليمن.
وقال: القياد في التنظيم- جلال بلعيدي المرقشي إن الهجمة الشرسة ضد المعسكرات والمقار الأمنية اليمنية ترجع إلى تبادل أدوار الحرب الجوية والبرية بين الجيش اليمني والأمريكان ضد التنظيم وأن الجنود اليمنيين يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمنيين بين نظام صنعاء وأميركا، وإن أرادوا النجاة فليأخذوا على يد العميل/ عبدربه منصور هادي الذي يقذف بهم في حرب وكالة خاسرة ثم يعجز عن حمايتهم.
وقال بيان للقاعدة: مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأميركية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد رفضها نظام صنعاء وحاربا الداعين لها، وبحسب بلعيدي فإن قوات الجيش والأمن اليمني في السنوات الأخيرة قد تحولتا إلى أدوات بيد أميركا حيث شاءت, مستدلاً على ذلك بتصريحات السفير ألأميركي السابق/ جيرالد فايرستاين بأن عملية هيكلة الجيش تهدف إلى تغيير عقيدة الجندي اليمني.
كما أن هذه القوات تشارك مع الطيران الأميركي فتقوم بأخذ جثث المجاهدين بعد قصفهم بالطائرات بدون طيار لتسلمها لحكومة صنعاء العميلة- حد قوله.
وتتحدث تقارير عن انزعاج خليجي غربي من تعاملات مسئولين حكومي مع منح مكافحة الإرهاب بعد أن كشفت معلومات عم قيام مسؤولين في نظام هادي وحكومة الوفاق بتحويل هذه المنح إضافة إلى منح أخرى إلى خارج اليمن.
مصادر دبلوماسية خليجية أشارت إلى وجود انزعاج خليجي غربي من المعلومات التي تتحدث عن قيام مسؤولين كبار ورفيعي المستوى- حد الوصف- في حكومة الوفاق بتحويل الأموال المقدمة كمنح للحر ب على الإرهاب إلى خارج اليمن.
وحذرت صحف غربية من انعكاسات الغارات الأميركية السلبية التي تقوم بها الطائرات بدون طيار تحت مظلة الإرهاب وتقتل فيها مدنيين يمنيين والتي م شأنها خلق أعداء ض وواشنطن.
وتشير تقارير إلى عشرات من المدنيين قتلوا بواسطة الطائرات بدون طيار، وأعتبر قيام واشنطن بهكذا عمليات قتل أنها قد انتهكت القانون الدولي وارتكبت جرائم قتل حد جرائم الحرب، مطالبة الإدارة الأميركية بالشفافية بشأن الغارات.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أوضحت أنه رغم أهمية الطائرات بدون طيار بالنسبة لترسانة الولايات المتحدة الأميركية كونها تصل إلى المتطرفين في المناطق التي ينعدم فيها القانون- حد التعبير- إلا أنها تعمل على خلق أعداء ضد أميركا م المواطنين في كلمن اليمن وباكستان.
إن مقتل مدنيين ومتشددين بالأسلحة الأميركية في اليمن وباكستان يخلق أعداءً ضد الولايات المتحدة الأميركية بين المواطنين في كلا البلدين .
