الهاربون من الموت..

2013-11-12 13:41:11 أخبار اليوم/ تقرير


يوجد في اليمن قرابة نصف مليون (307.000) نازحاً داخلياً مسجلاً جراء الصراعات، معظم المناطق في اليمن تضررت بشكل مباشر، فمن بين 21محافظة يمنية، هناك 11 محافظة تستضيف نازحين ممن أجبرتهم الحروب على ترك مساكنهم، وفضلاً عن النازحين الذين طال أمد نزوجهم بفعل الصراعات في الشمال والتي نشبت في العام 2004، ظهرت موجة نزوح جديدة في الجنوب عام 2011، كما أن العنف الذي صاحب الاضطرابات السياسية في البلاد في العام 2011 أدى إلى نزوح داخلي، بشكل مؤقت على الأقل، لا سيما في العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها وتعيش الغالبية العظمى (96%) من النازحين داخلياً في اليمن خارج المخيمات: لدى الأسر المضيفة، وفي غُرف بالإيجار، إلى جانب المئات من أماكن الإيواء المؤقتة بما فيها الكهوف، وفي العام 2012، لا تزال موجة النزوح الداخلي مستمرة.

ففي الشمال، أدت جولات القتال المتتالية التي اندلعت منذ العام 2004 إلى نزوح داخلي واسع النطاق. وفي الوقت الذي لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية وقوات الحوثيين في شهر فبراير 2010 سارياً، تستمر النزاعات المسلحة بين جماعة الحوثيين والمجموعات القبلية المناوئة لها، الأمر الذي أفضى إلى إحكام قوات الحوثيين السيطرة على محافظة صعدة ومعظم مناطق محافظة الجوف، ويوجد حالياً حوالي 302.000 نازحاً داخلياً من محافظة صعدة جراء الصراعات، حيث يتركز معظمهم في محافظات صعدة (حوالي 103.000) وحجة (حوالي 65.000)، مع وجود أعداد لا بأس بها من هؤلاء النازحين في محافظات صنعاء وعمران والجوف، يوجد مخيمات للنازحين داخلياً في محافظة حجة، بينما يعيش معظم النازحين خارج المخيمات، وتمثل حالة الانقلاب الأمني في الوقت الحاضر عائقاً أمام عودة النازحين على نطاق واسع إلى منازلهم، كما أنها تستمر في الحد من وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظات صعدة والجوف والمناطق الواقعة شمال محافظة عمران، وفي ذات الوقت، لا تزال الاشتباكات المتقطعة تسفر عن موجات نزوح جديدة.

وفي جنوب البلاد، في محافظة أبين وعلى الرغم من أن الحالة الأمنية لا تزال غير مستقرة، استمرت عودة النازحين خلال النصف الأخير من سنة 2012 و2013، فهناك حوالي 163.196 (96%) تم عودتهم. ولضمان استدامة العودة إلى أبين، نفذت المفوضية بعض الأنشطة التي استهدفت توفير السلامة الجسدية وحماية العائدين مثل توزيع مواد الإيواء، معدات إصلاح المأوى في حالات الطوارئ والمشاريع ذات الأثر السريع لدعم استعادة دورة التنمية عن طريق تأهيل المرافق الأساسية، مثل مناطق الأسواق ومناطق صيد الأسماك، وقد أنشأت المفوضية جنباً إلى جنب مع شركائها التنفيذيين 10 مراكز حماية / خدمات اجتماعية في محافظة أبين. وتقدم هذه المراكز المشورة النفسية والاجتماعية، والتدريب، وتسهيل إحالة الناجين من العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، ومن خلال شبكات الحماية المجتمعية في مراقبة سلامة حماية النازحين داخلياً / العائدين وأبلغت هذه المعلومات من خلال شبكات على حقوقهم وإلى أين يذهبون للحصول على المساعدة.

أكثر من 98% من النازحين الذين كانوا يعيشون في 78 مدرسة من مدارس عدن (إضافة إلى اثنين من المباني الحكومية)، قد تمكنوا من العودة، فمن أصل 25 ألف شخص كانوا يعيشون في المدارس، عاد حتى الآن 23.889، فيما تبقى 1.115 شخص فقط وفي محافظة لحج، تم إخلاء 100% من المدارس من قبل النازحين بعد عودتهم إلى أبين. بالفعل قد استأنف الطلاب الدراسة في الفصول الدراسية العادية، ومن ناحية أخرى هناك خطة تجرى حالياً لدعم النازحين داخلياً في المباني العامة والتي أبدت الرغبة في العودة إلى أبين بعدد من المأوى الانتقالية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد