هادي وباسندوه: يتخليان عن اليمنيين المطرودين من السعودية متجهين نحو الصين و أفريقيا

2013-11-17 21:29:19 الاقتصادي/ نبيل الشرعبي


في الوقت الذي تواجه فيه اليمن، كارثة طرد اليمنيين من الجارة السعودية، في ظل موقف حكومي وصف بالمشين، لم يجد الرئيس هادي ما يقدمه حيال، امتهان الجارة السعودية للمواطن اليمني، غير أن يقوم بزيارة الصين، ليعلن للعالم من الصين، أن اليمن غارق في الإرهاب.

هادي ـ وهو يتحدث الأسبوع الماضي، إلى تلفزيون الصين الرسمي ـ أكد للعالم أجمع أن اليمن بلد متشبع بالإرهاب، في حين يكافح هذا البلد لنفي هذا الوباء، وأن ما يحصل مخاض يسير بدأ بالزوال، لكن هادي ـ وهو يعيش لحظة انتشاء في حضرة التنين ـ دمر اليمن وأغلق حتى مجرد التفكير في جعل اليمن إحدى الوجهات المقصودة، من قبل المستثمرين والسياح وغيرهم.

هادي هل يؤمن أنه رئيساً لليمن؟ ربما لم يصل به الحال بعد إلى الوثوق بذلك، وإلا هل يدرك معنى أن يكون رئيس بلد ويعلن أن بلده يغرق في الإرهاب، وأن 90بالمائة من الفنادق والمنشآت السياحية في اليمن أغلقت أبوابها خوفاً من الإرهاب.

وفوق هذا لم يتوانى عن تأكيد عدم قدرة حكومته، على توفير ضمانات للمستثمرين الصينين الذين دعاهم للاستثمار في اليمن، وأن عليهم المغامرة، وربما قد يحالفهم النجاح أو ال...!!، مثل ما حصل في السودان، غير مدرك أن وضع السودان لا يمكن مقارنته باليمن البتة، كون تركيبته تختلف تماماً عن اليمن، ومكوناته السياسية والمجتمعية، والبنية التشريعية ....إلخ.

هادي لم يقف به الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزها إلى ما هو أكثر غرابة، وهو حديثه عن اقتصاد التنين الصيني، الاقتصاد الأقوى والأكبر عالمياً، هادي يقول عنه الصين قطعت في التطور والنماء الاقتصادي، شوطاً لا بأس به، وكأنه يتحدث لا ندري عن ماذا!!، وأمور أخرى كشفت عن إدراك لفهم مكنون شغل وظيفة رئيس بلد.
باسندوه

رئيس الوزراء باسندوه ـ الذي دشن حياته في هذا المنصب بالبكاء والتوسل، ليعكس وجه غير لائق، ثم عمّد مهامه بالقول علنا إنه لا يعرف أي شيء عما تفعله حكومته، وغير ذلك من السقطات التي كشفت عن وجه مغاير، وعدم همة أو تقدير للمسؤولية.

رئيس الوزراء هذا وفي خضم النزيف الذي يتغلغل في جسد المواطن اليمني، وجحيم الامتهان من الجارة السعودية لمئات الألاف من اليمنين، وتصاعد التحذيرات من كارثة قادمة، وبكل برود برز عبر وكالة أنبائه الرسمية – سبأ، معلناً أن اليمن لن يتخلى عن واجبه الإنساني تجاه المهاجرين واللاجئين، المتدفقين من دول القرن الإفريقي رغم الظروف والأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يمر بها حاليا، خلال استقباله الأسبوع الماضي، في صنعاء وفد منظمة الهجرة الدولية.

نعم من الواجب التعاطف مع هؤلاء البشر، لكن نحن لا أحد يتعاطف معنا أو تجاه قضيتنا، الشعب اليمني ينزف بحدة، وحتى رئيس وزراء اليمن، وهو مع وفد المنظمة الدولية، وفي خضم الوجع، لم يكلف نفسه الحديث، عن كرامة المواطن اليمني، وحقوقه التي تتوجب على الجارة السعودية، حتى وإن كان غير شرعي، لأنها كانت تعرف به، وتستغله لبناء أرضها، وبعد أن حققت غايتها، تحاول التخلص منه، وبكل امتهان وسلب للحقوق.

في فرنسا هناك اتحادات للعمالة الوافدة غير الشرعية، تلزم كل من يستوعب، عامل مهاجر غير شرعي، بالتأمين عليه، ومعاملته وفقاً، وإلا عليها عدم استيعابه، ونحن هنا نؤكد أننا لن نكون أقل من هذا العالم، ونطالب الجارة السعودية، بمنح كل يمني شرعي أو غير شرعي، عملا في أراضيها، أن تمنحه كافة الحقوق المتوجبة له قانوناً، وبلا أدنى نقاش، وإن صمتت الحكومة، فالشعب لن يصمت أو يتنازل عن حق أبناء بلده.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد