نشاط محموم يستهدف المشائخ والأعيان الشباب.. ويعزف على وتر السلالية

تمدد الحوثي في تعز.. تواطؤ ومؤامرة

2013-11-23 18:10:11 تقرير/ عبد العليم الحاج


إلى قبل انطلاق ثورة 11فبراير 2011م السلمية لم يكن أحد يجرؤ على مجرد التعاطف مع جماعة الحوثي المسلحة أو المجاهرة علناً بانتمائه إليها, ناهيكم عن رفع صور حسين بدر الدين الحوثي ومن بعده شقيقه عبد الملك الحوثي..
 وليس هذا فحسب بل إن الصورة الذهنية عند الناس في تعز لهذه الجماعة كانت قاتمة, كونها جماعة تؤمن بالعنف وتقتل بالهوية, خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان أن معظم الجنود الذين لقوا حتفهم على يد الحوثيين في مواجهتهم مع الدولة على مدى خمسة حروب هم من محافظة تعز وبالتالي لا تكاد تخلو مديرية أو قرية في تعز إلا ولها ثائر مع هذه الجماعة.

لكن ما الذي تغير في المشهد؟!! حيث أصبح الحوثيون يصولون ويجولون في تعز في ظل صمت مطبق للسلطة المحلية وأجهزتها الأمنية؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في سياق التقرير التالي.

العزلة المجتمعية

أيقن الحوثيون أن الثورة الشبابية السلمية ربما ستكون كفيلة بإخراجهم من طوق العزلة المجتمعية المفروضة عليهم وكانوا محقين في ذلك, حيث كانت البداية من ساحات الحرية والتغيير في استقطاب شباب الثورة واستغلال ظروف الناس وحاجاتهم وتجنيد العاطلين عن العمل واستخدامهم في المسيرات والمظاهرات لرفع صور حسين الحوثي مقابل مبالغ مالية لكل مسيرة أو مظاهرة ولم يكتفوا بهذه الخطوة بل كثفوا من نشاطهم الإعلامي داخل الساحة وخارجها في توزيع البروشورات وملازم المقبور حسين الحوثي إلى أن بدأوا بإيفاد رسلهم إلى قرى شرعب والحجرية والمعافر وصبر والجحملية وغيرها من المناطق.

وعلى خط موازي, كثف الحوثيون من نشاطهم في أوساط النخبة من خلال السفريات الداخلية والخارجية وإغداق المال عليهم فانظم إليهم إعلاميون ومثقفون وتربويون وبرلمانيون وناشطون حزبيون في المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي ورجال دين, حيث تغيرت قناعات وتبدلت أفكار كما هو الحال مع مفتي تعز الشيخ/ سهل بن عقيل, عقب زيارته لصعدة وعودته من إيران إلا أن البعض اعتبرها قناعات زائفة سرعان ما تسقط وتزول بزوال المادة والإغراء.

استقطاب مشايخ القبائل

كثف الحوثيون في الآونة الأخيرة من نشاطهم في المناطق الريفية وتم التركيز في المقام الأول على شريحة المشايخ والأعيان، وعلى سبيل المثال نشر موقع "صعدة برس" تقريراً عن نشاط الحوثيين في مديرية شرعب الرونة بتاريخ23يناير2013م تحدث عن سقوط المديرية بيد الحوثيين بعد عودة عدد من مشايخ المديرية من زيارة لصعدة عملوا على تنظيم مسيرة مكونة من 30 سيارة تقل الواحدة منها 2 من المشايخ مع بعض مناصريهم تحركت من شرعب الرونة باتجاه صنعاء للمشاركة في إحياء ذكرى مولد النبي الأعظم.

 ونقل الموقع عن رئيس ما يسمى الهيئة الشعبية لمجلس التلاحم الوطني التابع لـ"أنصار الله" علي القرشي بأن هذه المسيرة احتفاء بالمولد النبوي تأكيد واضح بأن شرعب الرونة خرجت عن ما أسماها الوصاية والإذلال والقهر التي عاشته طيلة خمسين عاما.

وأضاف القرشي ـ في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء التابعة للمخلوع صالح ـ إن أبناء شرعب أيقنوا الآن تماما أنه لا مخرج لهم من وضعهم البائس وللوطن من محنته سوى الالتحاق بآل البيت"، وطالب القرشي من تبقى من مشايخ شرعب الرونة بالالتحاق بالركب" وقال "أن محافظة تعز ستلحق بكامل مديرياتها بأنصار الله".

واختتم التقرير بالتأكيد على أن تمدد أنصار الله في محافظة تعز أصبح واضحا للعيان في الفترة الأخيرة سواء من خلال حركة شباب العز التي تنشط في ساحة الحرية أو من خلال الزيارات المتتالية التي يقوم بها عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ إلى محافظة صعدة للالتقاء بزعيم الحركة عبد الملك الحوثي.

ويسعى الحوثيون للتمدد في مديرية الشمايتين ـ كبرى مديريات المحافظة ـ خاصة في منطقة بني عمر إلا أن مصدراً في المنطقة قلل من تأثيرهم في حديثه للصحيفة وأن تواجدهم لا يفوق تواجد الأحزاب السياسية ـ حسب تعبيره.

أما في حي الجحملية ـ أكبر أحياء مدينة تعز وأشهرها ـ فلم يتوانى الحوثيون عن افتتاح مقر لهم واستقطاب أعداد كبيرة من الشباب والدخول في مواجهات مسلحة مع جماعات سلفية في المنطقة ومحاولتهم فرض خطيب للجامع بقوة السلاح.. ولعل خروج المئات منهم في تشييع شقيق مسؤول الجماعة في المنطقة قبل شهر تقريباً لهو خير دليل على مدى الدعم الذي يتلقاه هؤلاء.

أول حسينية في تعز

الشيخ/ عقيل المقطري ـ عضو هيئة علماء اليمن, عضو هيئة علماء المسلمين ـ دق ناقوس الخطر لنشاط الحوثيين في تعز وقال المقطري ـ في حديث لـ"أخبار اليوم" ـ لقد ظهر على الملا/ عبد الملك الحوثي, مبشرا بأنه قد أسس أول حسينية في تعز ويعني في جبل صبر وتنامت إلى أسماعنا أخبار مفادها أنهم استقدموا في هذا العام بعض الإيرانيين لإحياء عاشوراء, حيث سيجاهرون بسب ولعن الصحابة وأمهات المؤمنين..

 هذا المنكر العظيم ما كانت تعز لتعرفه أبدا لولا وجود من يحمي ويدعم أنشطتهم بل ويحضر بعضهم فعالياتهم فهم يوزعون المطويات الطافحة بسب الصحابة رضوان الله عليهم ويرفعون الرايات السوداء المنادية باسم الحسين ولقد رؤوا يجوبون الشوارع وهم يحملون تلك الرايات ولأول مرة في تاريخ تعز, وفي المقابل يمنع ذكر الحوثيين أو التحذير منهم ومن شرهم في المساجد بل يهدد ويحاسب من يذكرهم بحجج واهية.

محاولة إفشال الحوار

يعتقد الشيخ/ عقيل المقطري أن الحوثيين ما كان لهم هذا التوسع لولا تباطؤ وتلكؤ من قبل الدولة بكل أجهزتها على تلك الجرائم والمجازر البشعة في صعدة والحصار الظالم على أبناء منطقة دماج.

 ويضيف: يلاحظ من الحوثيين وحلفائهم ممن لا يريدون لليمن أمنا ولا استقرارا وممن لا يستطيع العيش إلا في ظل الأزمات وإشعال الحروب أنهم يريدون جر اليمن إلى حرب أهلية بل وطائفية ويحاولون جر الدولة لمحاربتهم حتى يفشلوا الحوار الذي لم ترق لهم مخرجاته فهم ومن بداية انطلاق فعاليات الحوار يعرقلون الجلسات ويختلقون المشاكل لأنهم ليسوا أصحاب قضية ولو كانوا كذلك لقدموا مشاكلهم وقبلوا بحلول المنصفين والوطنيين الذين أظهروا جميعا تفاعلهم مع قضية صعدة, لكن الجماعة لهم مشروع آخر وهو إقامة دولة داخل اليمن ومشروعهم امتداد للمشروع الصفوي الإيراني.

مردفاً بالقول: الحوثيون ومن أول وهلة ليسوا هم من يدير الأمور وإنما يديرها نيابة عنهم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بدليل تلك الخلايا والجواسيس التي ألقت القبض عليهم الدولة.

ضعف السلطات المحلية

ويؤكد عضو هيئة علماء المسلمين أن الحوثيين يفجرون الأوضاع في مناطق مختلفة من اليمن بقصد توسيع نفوذهم واستيلائهم على أكبر قدر من الرقعة الجغرافية وخاصة بعد أن سقطت صعدة في أيديهم فهم يريدون حجة والجوف وعمران بل وامتدت أيديهم إلى محافظات سنية مثل (إب وتعز والحديدة) ذلك لأن مثل هذه المحافظات تعاني من ضعف أداء السلطات المحلية, إضافة إلى وجود تواطؤ وبيع للذمم من بعض القادة والمسؤولين وحيث يوجد العزم والعزيمة على منع تمدد هذه الجماعة المقلقة للأمن المفجرة للأوضاع تتوقف كما حدث في الرضمة بمحافظة إب لما قام الشرفاء والوطنيون بطردهم بعد أن توافدوا من صعدة وحاولوا إشعال الفتنة.

مضيفاً: ما كان للحوثيين أن يتوسعوا ويستقطبوا الشباب ويكدسوا الأسلحة في المدن الرئيسة ــ ومنها تعز ــ لولا وجود التواطؤ من قبل أولئك الذين لا تروق لهم التسوية ويرون أن التسوية ستفوت عليهم كثيراً من المصالح التي كانوا يحصلون عليها من قبل فهم يحاولون بكل جهدهم إفشال الحوار الوطني عن طريق نشر الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة في البلاد واختلاق الأزمات في النفط والكهرباء وغير ذلك.

ويتابع المقطري: بالإشارة إلى أن ثمة محافظات سنية لا تعرف الرفض ولا التشيع مثل (تعز وإب والحديدة والمحافظات الجنوبية) فكيف يدخلها هؤلاء لولا التآمر على البلد لإدخاله في دوامة الطائفية والمذهبية المقيتة ولولا ذلك التواطؤ الذي مكّن الحوثيين من تهريب الأسلحة إلى كل محافظات اليمن ولولا الدعم لهم من قبل بعض الأطراف بالسلاح والتحالف معهم في مؤتمر الحوار وغيره؟؟ ـ على حد تعبيره.

أخطر الحركات الطائفية

يصف الدكتور/ عقيل المقطري, جماعة الحوثي المسلحة, بأنها تعد من أخطر الحركات الطائفية في اليمن وما تقوم به في صعدة وحجة والجوف وعمران إلا من نزعتها الطائفية والمذهبية المقيتة, فهي تريد من الناس أن يخضعوا لفكرها رغباً أو رهباً ومن لم ينقد يطرد أو يقتل سواء كان من أبناء المنطقة أو غيرها وسواء كان موظفا أوغير موظف, فالحركة الحوثية حركة دموية لا تقبل الآخرين ولا تتعايش معهم وما من شهر يمر إلا ونسمع عن خوضهم لحرب هنا أو هناك.

 ويختم متسائلاً: فهل ستستيقظ السلطة المحلية في محافظة تعز وتعمل على إطفاء نار الفتنة وتغلق المنافذ التي تهرب منها الأسلحة إلى داخل المدينة بل وتداهم أوكارهم التي يخزنون فيها الأسلحة قبل أن يقع الفأس في الرأس أم أنها ستبقى تتفرج مكتوفة الأيدي حتى يشعلوا الحرب التي ستأتي على الأخضر واليابس؟.

الثوابت الدينية والوطنية

ويرى الشيخ/ علي القاضي ـ عضو هيئة علماء اليمن, أمين عام فرع جامعة الإيمان ـ يرى أن الظاهرة الحوثية بتعز وفي اليمن بشكل عام, ظاهرة جديدة وقد أحدثت إرباكاً كبيراً في البلد وهذا لا يعني أننا ندعو إلى حرب طائفية أو استئصال هذه الطائفة.

وأضاف: نحن نناشد هذه الطائفة الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية, فالدينية تقول "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وللأمانة والإنصاف فإن الذي يحمل السلاح ويزرع المشاكل في عدد من المحافظات الشمالية هم الحوثيون ونحن نقول لهم: إن هذه الطريقة لن تنفعكم ولن تنفعنا وستضركم وتضرنا, تعالوا نحتكم إلى الشرع والعقل ونأخذ بالثوابت الدينية بأن لانعتدي على بعضنا البعض ولكم مذهبكم وتكوينكم حيث شئتم ولكن لا تحملوا علينا السلاح.

 أما الثوابت الوطنية التي يجب أن يلتزم بها الحوثيون فهي ـ من وجهة نظر الشيخ القاضي ـ أن يحفظوا سمعة بلدهم ووحدتها وأن يعيدوا صعدة إلى الدولة ويساهموا في بنائها, أما إذا أرادوا أن تكون لهم إمارة خاصة بهم يستقلون بها فيجوز بعد ذلك أن تكون للقاعدة إمارة ولكل صاحب مذهب إمارة مستقلة وهذا مالا يجوز, داعياً إياهم إلى الدخول في العملية السياسية وتكوين حزب سياسي ومن ثم نقول لهم أهلاً وسهلاً وإن لم يختارهم الشعب فلا يفرضوا أنفسهم بالسلاح.

الخطر ضعف الدولة

ويعتقد الشيخ/ علي القاضي أن وجود الحوثيين في ظل دولة قوية لا يشكل خطراً بقدر ما يأتي الخطر من ضعف الدولة وسلميتها وفي وجود من يعرقل قيم الدولة و يرتهن للخارج على حساب مصلحة الوطن.

ويضيف: نحن نرحب بالحوثي ـ كمذهب مثل بقية المذاهب ـ أما الحوثي ـ كجماعة مسلحة تحارب من يخالفها وتسفك دمه ـ فلن نقبل ويقبل الشعب ذلك ولن يكون لصالحهم حمل السلاح لأنه ليس من الحكمة أن يحمل بضعة آلاف السلاح في وجه 25مليون مواطن يمني.

وقلل القاضي من تواجد الحوثيين في تعز أو تأثيرهم على الناس وقال في هذا الصدد: الشيعة في تعز وفي اليمن مبالغ في تضخيمهم ووجودهم.. نقول نعم لهم وجود ولهم تخطيط, لكن لن يكون لهم خطر إذا وجدت الدولة التي لا تسمح بأي خرق لثوابت الأمة وعقيدتها وأيضا ليس من السهل ـ كما يعتقد الحوثيون ـ أنهم يستطيعوا تغيير قناعة الناس فأنت على مستوى الرياضة من الصعب أن تغير قناعة شخص يتبع نادياً معيناً أن يشجع نادياً آخر, مضيفاً بقوله: أنا مطمئن إلى عقيدة الشعب اليمني ووعيه وأنه لن يقبل بهذه الآراء وما هذه إلا زوبعة في فنجان نتيجة للفوضى السياسية التي تعيشها البلاد وسينضبط كل شيء عندما تقوم الدولة بكل واجباتها كما ينبغي.

تجنيد الشباب

وفيما أكد القاضي على أن الحوثيين يقومون بتجنيد الشباب العاطلين عن العمل والفقراء في تعز واستغلال ظروفهم المادية فقد أعاد التذكير بأن فطرة اليمنيين أقوى من الفتنة وبمجرد أن تتحسن الظروف الاقتصادية والمعيشية سيسقط هؤلاء, مردفاً بقوله: حتى إذا سلّمنا أن الحوثيين جندوا الشباب في تعز وغيرها, فلن يكون ذلك لصالحهم لأن السنة لديهم الجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالحوار ما يفوق الحوثيين عددا وسيقابل تطرفهم بتطرف آخر ونحن لا نرضى بالتطرف من الجانبين ولن نرضى بأن نقتل بعضنا بعضاً.

وفي الوقت ـ الذي حمل الحوثيين مسؤولية ما يجري في دماج نتيجة تمسكهم بالسلاح والتوسع في صعدة وحجة وعمران ـ خاطبهم بقوله: نحن أبقى لكم, لن تبقى معكم إيران ولا أي طرف آخر, لن يبقى معكم إلا أبناء شعبكم وإخوانكم الذين يعيشون معكم فلا تخسروهم مقابل رهانات أجنبية خاسرة.

قاتل الله السياسة

وفيما حذّر الشيخ/ علي القاضي, من محاولة استغلال الشباب المرحلين من المملكة السعودية في ظل عجز الحكومة والسلطة المحلية بتعز عن حل مشكلاتهم حمّل المملكة السعودية قضية ما أسماها تشويه سمعة الإسلام.

وأضاف: السعودية تدفع الآن عشرة مليارات دولار تقريباً للدول المنكوبة بالزلازل ونحن منكوبون أكثر منهم، طردت عشرات الآلاف من العمال اليمنيين وأصبحوا مشردين وهؤلاء إما يعودون مجرمين أو طائفيين.. وتساءل ماذا لو كانت تحملتنا في هذه الظروف؟ ويجيب: لكن قاتل الله السياسة تلغي الأخوة والعقيدة عند بعض الناس وتسقط قيمهم وشرفهم لتحقيق مآرب حقيرة. 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد