وصلت إلى مسامع (هموم الناس) بأن ضباطاً وأفراداً من الشرطة الجوية والعسكرية بمحافظة الحديدة اعتدوا على أرضية المواطنين وبثوا الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء, وعبثوا بشبكتي المياه والمجاري وأتلفوها..

ما زالت عملية السطو والاعتداء والنهب لممتلكات المواطنين في محافظة الحديدة في ظل غياب الأمن وسلطة القضاء في آن واحد.. ولكن المصيبة حين يكون المعتدي من رجال الأمن أنفسهم.. حيث قامت مطلع الشهر الجاري من ضباط وأفراد الشرطة الجوية والشرطة العسكرية وإدارية أمن مطار الحديدة بالاعتداء والسطو على أرضية المواطن/ أبوبكر داود حسن بحارة النباتية الساكن فيها مع عائلته.. وترويع أطفاله وبث الرعب والخوف في أسرته.. واقتحام المنزل والتهجم على كل من فيه، من نساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة.. وقام الأفراد العسكريين بنهب الأبواب والشبابيك وتكسيرها وإتلاف شبكة المياه والصرف الصحي واختطاف المواطن/ أحمد محمد أحمد الذي يعمل حارساً لمنزل وأرضية المذكور وربطه على ظهر أحد الأطقم واحتجاز وتقييد حريته في أحد المعسكرات التابعة لشرطة الجوية لمدة أربعة أيام, ولم يفرج عنه إلا بعد متابعة.

أرضية المواطن الكائنة خلف مكتب الجوازات تم شراؤها وتم استكمال كل الإجراءات القانونية لدى الهيئة العامة للأراضي.. وبرغم المذكرات المختلفة بضبط المعتدين والتحقيق معهم ومنعهم من معاودة الاعتداءات على أراضي الشاكي.. نضع هذه القضية كنموذج للعديد من القضايا المتكررة هنا وهناك في مختلف محافظات الجمهورية.. وننبه الجهات المختصة بضبط ومحاسبة أمثال هؤلاء, خصوصاً عندما نكتشف بأن أجهزة الدولة أدوات بأيدي أشخاص يوصفون بالمسؤولية.. يستغلون مناصبهم لممارسة الصلف وتخويف الناس واغتصاب حقوقهم.