ناشد عدد من أبناء ووجهاء مديرية الرضمة بمحافظة إب, رئيس الجمهورية ومستشاره للدفاع والأمن بسرعة الإفراج عن أبنائهم الموقوفين منذ ما يقارب الثلاثة الأشهر بمقر وزارة الدفاع السابق كرهائن إرضاءً لعبد الملك الحوثي لمقاتلة أنصار ومؤيدي الحوثي في المنطقة قبل التدخل من قبل وزارة الدفاع لإيقافها في سبتمبر المنصرم إنقاذاً للحوثي.. مستغربين ـ في الوقت نفسه ـ من عدم تحركها لإنقاذ أهالي دماج بنفس السرعة التي تم في الرضمة..

 وطالب أهالي الرهائن المعتقلين عبر "هموم الناس" بالتحقيق مع قيادة اللواء المتمركز بمنطقتهم والذي يتهمونه بتسليم مواقع تم إخلاؤها حسب الاتفاق لمحسوبين على الحوثي واستدعاءه لجنود حوثيين بهدف إثارة المشكلة والحرب من جديد تحت لباس الدولة..  وقالوا بأن هناك تواطؤاً من قبل قيادة المعسكر هناك مع مناصرين الحوثي لزعزعة أمن المنطقة.. 

وكانت قد كشفت في وقت سابق مصادر مطلعة بوزارة الدفاع عن قيام اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد ـ وزير الدفاع ـ باحتجاز مجموعة أشخاص كرهائن بسجن قيادة وزارة الدفاع السابقة “مقر قيادة اللواء الرابع حماية رئاسية حالياً” الواقع بشارع القيادة.

وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع يحتجز هؤلاء الأشخاص إرضاءً لزعيم جماعة الحوثي المسلحة/ عبدالملك الحوثي، مشيرةً إلى أن اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في مديرية الرضمة بمحافظة إب، قامت باستدراج مجموعة من أبناء الرضمة الذين تصدوا للعدوان الحوثي في سبتمبر المنصرم، إلى صنعاء بعد اتفاق الهدنة الذي وقعته اللجنة بين أبناء الرضمة ومجموعة من مؤيدي الحوثي من أبناء المنطقة.

وذكرت المصادر أن وزير الدفاع، كلف اللجنة الرئاسية باستدراج سبعة من أبناء الرضمة إلى العاصمة صنعاء بذريعة إعطائهم التعويضات التي تم الاتفاق عليها لقبول الهدنة.. وهي صرف مبالغ كتعويض عن خسائر الحرب وديات الشهداء من أبناء القبائل ومعالجة الجرحى، منوهة إلى أن من بين السبعة الأشخاص الذين تم استدراجهم اثنان من أبناء الشيخ/عبد الواحد الشلالي ـ شيخ مشائخ مديرية الرضمة، الذي قاد مع أبنائه وقبائله معركة التصدي لمليشيات الحوثي ومنعها من التمركز والتمترس بالمنطقة ـ حيث تحتجزهم وزارة الدفاع منذ نحو شهرين دون أي مبرر أو مسوغ قانوني..

وفي هذا السياق كشفت مصادر مقربة من الشيخ/ عبدالواحد هزام الشلالي، أن احتجاز سبعة من أبناء الرضمة دون أي أسباب يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الدفاع ـ الذي يحتجزهم كرهائن إرضاءً لعبد الملك الحوثي ـ بعد أن تلقت مليشياته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من قبل أبناء القبائل.

وأشارت المصادر إلى أن اعتقال أبناء الرضمة جاء بعد قيام الشيخ الشلالي بالإفراج عن أسرى الحوثيين بقيادة شيخهم/ حسن الضحياني، الذين تسلمتهم وزارة الدفاع وأبقتهم ثلاثة أيام في سجن الوزارة لتقوم بعد ذلك بالإفراج عنهم وتكريمهم وإعطائهم مصروف طريق.

المصادر ذاتها اعتبرت احتجاز وزير الدفاع لأبناء الرضمة كرهائن لإرضاء عبد الملك الحوثي يكشف حقيقة صمت وزارة الدفاع تجاه جرائم وعدوان الحوثي في دماج، حيث ربطت المصادر هذا الموقف بموقف الوزارة المغاير حين كان الحوثي ومليشياته منكسرة ومهدومة في الرضمة، حيث سارعت وزارة الدفاع بتشكيل حملة عسكرية وإرسالها إلى الرضمة لإنقاذ مليشيات الحوثي من قبضة أبناء القبائل ولم تفعل ذات الموقف تجاه أبناء دماج المحاصرين من قبل مليشيات الحوثي منذ أربعين يوماً.

وكشفت المصادر أن وزير الدفاع وجه قوات الاحتياط بتوقيف رواتب أكثر من ثلاثين جندياً من أبناء الرضمة كإجراء عقابي على تصديهم لمليشيات الحوثي, وكانت قد تناولت الصحيفة ذلك 20نوفمبر الماضي..