بعد عقدين من الزمن ..

تعود الفرحة مجدداً لموظفي هيئة الاستكشاف النفطية بعدن

2014-01-24 18:25:58 تقرير خاص/ فهمان الطيار


ثورة شبابية مكنت موظفي "هيئة الاستكشاف النفطية" – عدن – من استعادة مساحة الأرض التي صرفت لهم من قبل وزير النفط السابق حسن بن حسينون في 1993م الواقعة في مديرية خور مكسر حي العريش التي تم الاستيلاء عليها من قبل متنفذين بعد عام من صرفها في 94م وقد تم النزول إلى الأرض على الفور للبسط عليها ومسحها وهدم الأسوار التي وضعت من قبل النافذين وترافقهم حماية أمنية.

نظراً لحاجة الموظفين للحصول على قطعة أرض للبقاء على حلم الحصول على أرض وأمنيات بناء منزل.. ولكون أسرهم بعيدة عنهم ولجهودهم المبذولة في الهيئة التي يعملون فيها منذ زمن طويل صرفت لهم هذه المساحة الأرضية حسب القانون بعيدة عن التزييف ولديهم سجلات ووثائق وتقارير مسجلة لدى السجل العقاري تثبت ملكيتهم للأرض إلا أنها ذهبت لغير ملاكها وتم استعادتها حالياً بعد حرمانهم منها منذ ذلك الحين.

وقال رئيس لجنة المتابعة لأراضي الهيئة الأستاذ علي مفرق في حديثه لـ"أخبار اليوم" إن هذه الأرض أعطيت لهم من قبل وزير النفط السابق "حسن بن حسينون" وكانت فيها مواد تابعة لبعض "الشركات الروسية" العاملة في اليمن ذلك الوقت وبعد أن توقف نشاط الشركات الروسية تم إحالة كل معداتها إلى الدولة بحكم القوانين النافذة.

وأضاف "مفرق" عرضت هذه المعدات للمناقصة, حيث انه ربح المناقصة نافذ يدعى "محمد يحيى الحاشدي" وأعطيت له فرصة ستة أشهر لنقل معداته من الأرض حسب طلبه وبعد انتهاء المدة طلب من إدارة الهيئة التمديد وقال إن المدة لا تكفي لإخراج كل المعدات, فمددت له الإدارة فترة أخرى ستة أشهر.

تابع "مفرق" حديثة: جاءت أحداث(94) تغيرت الأمور وأصبح النفوذ للقوي فقط واستولى "الحاشدي" على الأرض بطريقة غير قانونية وليس لديه أي سجلات شرعية تثبت أن الأرض ملك له لكون كل السجلات لدينا .. وبفضل ثورة الشباب المباركة أعيد الحق لذويه واستطعنا حالياً البسط عليها.

وعلى خلفية من ذلك أن لديهم العديد من الأراضي التي صرفت للهيئة وموظفيها إلا انه تم كذلك نهبها من قبل متنفذين لديهم نفوذ قبلي على الدوائر الحكومية وذلك في ظل نظام الحكم السابق, حسب قولهم, فيبقى المواطن يصرخ من الظلم ولا يجد دولة تعيد له حقاً أو تنصفه ممن ظلمه..

 وأفاد المستشار القانوني بالاستكشافات النفطية في عدن جلال سعيد عبدالله عون أن الكثير من الأراضي نهبت بسب عدم اللا مبالة من المركز الرئيسي في صنعاء وعدم وضع مخصصات مالية للحفاظ عليها ومتابعتها, الأمر الذي شجع أصحاب النفوس الجشعة للاستيلاء على أراضينا خصوصاً بعد (94)إلى الأن.

وقال عون تم إعادة البعض من الأراض بجهود العاملين في الهيئة ومنها أرضية خور مكسر بالعريش ولدينا كل السجلات وانا شخصياً كنت متابعاً لعدة أراضي موجودة للهيئة ما يقارب خمسة مواقع ومنها موقعان في الكورنيش والتي بيد الهيئة حالياً.

وأضاف نتمنى من المركز الرئيسي بصنعاء انه يدعم هذه الأمور للحفاظ على أصول الهيئة وخصوصاً في المناطق الجنوبية ضاعت لعدم الاهتمام بها ووجود متنفذين لا نستطيع نحن بأنفسنا إعادتها.

وأوضح نائب رئيس لجنة الأراضي بالهيئة محمود محمد سعيد: بعد عشرين عاماً من الاستيلاء على أراضينا المنهوبة من قبل متنفذين والتي حرمنا منها طيلة هذه الفترة إلا أننا استطعنا إعادتها بتكاتف الزملاء ووقفنا وقفة صحيحة وأيضاً بمساعدة الجهات الحكومية وكذلك بتوجيه من محافظ محافظة عدن نزلنا إلى الأرض بالمعدات وبسطنا عليها.

ويضيف محمود بفضل الثورة انكشف الستار وبانت الحقيقة اكثر و عُرفت عصابة ناهبي الأراضي والعابثين بحقوق الأخرين.

وبحسب ما ذكر فإن مساحة هذه الأرض 60 ألف كيلو متر مربع أي تسعة فدان من أصل 120 ألف كيلو متر مربع ملكية خاصة للهيئة تم تقسيمها الي290قطعة مما اتضح أن مساحة القطعة الواحدة" عشرة في عشرة متر" تكفي لبناء منزل سيتم توزيعها على 290 موظفاً تابعاً للهيئة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد