جرائم الحوثي بصعدة ومناطق التوسع وزيف الادعاء بالدفاع عن النفس

2014-01-25 11:41:41 أخبار اليوم / صعدة أون لاين


انطلاقاً من الواجب الديني والوطني والإنساني والمهني سنقوم بالتعريف بقضية صعدة وكشف عدد من الحقائق حول التوسعات والحروب الهمجية التي شنتها ميليشيا الحوثي المسلحة في صعدة والمحافظات اليمنية الأخرى وادعاءات الحوثي بأنه في حالة الدفاع عن النفس.

ومن خلال هذا التقرير الذي اعتمدنا فيه على عدة مصادر, نستطيع توضيح زيف وكذب الحوثي وما تسببت به حروبه العبثية والتي مازالت بعضها جروحاً نازفةً وملتهبة إلى اليوم, حيث أن حروب صعدة أفرزت العديد من المشاكل السلبية والقضايا الهامة، وسنحاول هنا - بكل موضوعية- عرض ذلك.

قضية صعــدة وميليشيا الحوثي

تتلخص قضية صعدة في قيام ستة حروب عبثية بين طرفي الصراع "ميليشيا الحوثي المسلحة من جهة، والحكومة اليمنية من جهة أخرى، ثم تدخل نسبي للقوات السعودية كطرف ثانٍ ضد ميليشيا الحوثي" فدمرت هذه الحروب المدينة وأهلكت الحرث والنسل وتركت أثاراً كارثية في جميع المجالات وأدت إلى تعطيل دور السلطة المحلية وسيطرة الحوثيين على محافظة صعدة بالقوة واتخذوا منها منطلقاً للتوسع إلى المناطق المجاورة وشن ما يقرب من ثلاثين حرباً على المواطنين الأبرياء داخل وخارج المحافظة والتي سنذكر بعضها في سياق هذا التقرير.

ففي الوقت الذي كان اليمنيون يعيشون ذروة النضال السلمي المتمثل في الثورة الشبابية الشعبية السلمية؛ كان مسلحو الحوثي يوجِّهون أسلحتهم إلى صدور المواطنين الآمنين في الجوف وحجة وعمران ممارسين أبشع وسائل القمع والإرهاب مصورين ما يقومون به على أنه جهاد في سبيل الله.

كشف حقيقة "الدفاع عن النفس"

بدأت الكثير من الحقائق في المرحلة الأخيرة تتكشف للرأي العام عن الأحداث التي جرت وتجري، في محافظة صعدة، وكان من أهم هذه الحقائق المعلومة المتعلقة بعدد الحروب التي شنها الحوثيون على المواطنين الأبرياء في أكثر من محافظة، وفي المقدمة منها محافظة صعدة.

فالحوثي لم يكن يدافع عن نفسه كما روّج لذلك خلال الفترة الماضية محاولاً تبرير استخدامه للسلاح، بل كان متورطاً في افتعال الحروب وشنها على المواطنين في صعدة والجوف وحجة وعمران دونما مسوغات موضوعية سوى الرغبة في التوسع ولو على دماء وأشلاء الأبرياء من النساء والأطفال والرجال.

ويأتي هذا قبل أن يكشف ذلك للرأي العام مع أحداث الثورة السلمية أن الحوثي كان متورطاً أيضاً في افتعال الحروب الست مع النظام السابق، لأهداف سياسية متعلقة بتحالف مشبوه كان يدفع نحو التوريث وتصفية القيادات العسكرية التي وقفت ضده، وقد ذهب الآلاف من أبناء صعدة وقوات الأمن والجيش ضحايا لتلك الحروب المفتعلة.

توسع الميليشيات

وصلت عدد الحروب التي شنها الحوثي ضد المواطنين الأبرياء إلى اكثر من 27 حرباً، 11 منها في محافظة صعدة، والتي يدعي فيها الحوثي ككل مرة أنها للدفاع عن النفس وكانت كالتالي:

"حرب آل الحماطي، باقم، بني عوير، حرب دماج وحصارها، رحبان وبيت مجلي، مديرية غمر منطقة علي ظافر، حرب ضد عياش في مديرية منبه، حرب مجز، حرب ضد ابن الأصنج، وفي رازح حروب خاضوها ضد قبائل بني معين والنظير، والحرب على يحيى قروش وأصحابه".

أما حروب الجوف التي أشعلها الحوثيون فقد كانت ستة حروب على مناطق مختلفة، وفي محافظة حجة سبعة حروب في مناطق:" عاهم والقرى المجاورة، مزرعة، سودين، المندلة من الجهة الشرقية، وادي غامس، مستبأ، وشحة".

أما الحروب التي قادوها ضد محافظة عمران فقد كانت ثلاث حروب، الأولى في مديرية حرف سفيان والثانية في مدينة ريدة، والثالثة في المدان بمديرية الأهنوم.

أما الحروب والتوسعات الجديدة لميليشيا الحوثي المسلحة فقد كانت حصار وقصف منطقة دماج على مدى مائة يوم والذي تسبب في قتل وجرح المئات من أهالي دماج ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالتهجير القسري لسكان دماج وذلك بتواطؤ من قبل قيادات الدولة.

وكذلك احتلال منطقة كتاف وتفجير دار الحديث في تلك المنطقة وتهجير ساكنيها وفتح جبهات توسعية جديدة في حرض بحجة, وحاشد بعمران, والرضمة بإب, وأرحب بصنعاء, واليتمة بالجوف, وغيرها من المناطق التي لم نذكرها.

كل ما ذكر هو ضمن توسعات ميلشيا الحوثي ومع ذلك يدعي الحوثي أنها من ضمن الدفاع عن النفس الأمر الذي يثير استغراب الكثير من المراقبين حول استهانة الحوثي بالعقول اليمنية وكذا صمت الدولة عن ما يقوم به الحوثي من توسعات في محافظات الجمهورية والتي كان آخرها في منطقة ارحب بالقرب من العاصمة صنعاء.

آثار الحروب التي شنتها ميليشيا الحوثي

- آلاف القتلى والجرحى والمعاقين نفسياً وبدنياً من المواطنين والقوات المسلحة والأمن.

- نزوح مئات الآلاف من الأسر من منازلهم وقراهم ومزارعهم وبقائهم في المخيمات وأماكن النزوح في ظل معيشة قاسية معتمدين على المساعدات التي لا تفي بأقل القليل من احتياجاتهم.

- تشريد وتهجير مئات الأسر والشخصيات والرموز الاجتماعية بسبب وقوفهم مع الدولة وحرمان البعض من العودة بما يكرس الجراحات والمآسي الاجتماعية ويؤدي إلى تكون خمائر لمشاكل وثارات قادمة.

-   إخراج وتهجير جماعة يهود آل سالم من موطنهم في صعدة إلى العاصمة بما هز صورة التسامح والتعايش بين المسلمين وغيرهم وأفسح مجالاً للإساءة لليمن.

-   التهجير القسري لأبناء منطقة دماج والذي يعتبر الدليل الأخير على أن ميليشيا الحوثي لا تقبل بالتعايش والتسامح مع من يختلفون معهم عقائدياً.

-   تهجير وتشريد عشرات الآلاف من مناطق التوسع الأخير في حجور وكشر وعاهم والعصيمات وكتاف وحاشد وارحب وغيرها من المناطق.

-   خلق الاختلال في النسيج الاجتماعي الوطني وسوء الظن الذي كاد يتعمق بين أبناء الوطن الواحد والدين والعقيدة الواحدة حتى وصل الأمر لتهديد الوحدة الوطنية.

-   اختفاء الكثير من الجنود والمواطنين في صعدة والمحافظات المتضررة دون معرفة مصيرهم إلى الآن.

-   سيطرة مسلحي الحوثيين على ممتلكات الكثير من المواطنين والممتلكات العامة في كثير من مباني ومؤسسات الدولة في صعدة وغيرها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد