حضرموت.. (حضر) وزير الدفاع، (موت) الجنود مستمر !!

2014-02-14 11:47:50 أخبار اليوم/خاص (القارني – الوشاح)


"أخبار اليوم" ترصد المشهد في حضرموت (الدماء، الجنود، العنف، الفوضى، المليشيات، القاعدة، الحراك، الهبة، التوتر، الحصار، الشركات، السلاح، القبائل، العلماء، الأحزاب، المواجهات، المعارك، الاتهامات، استدعاء الخارج الخليجي والأوروبي والأممي) ..


بالتزامن مع إعلان الإقليم الشرقي وعاصمته المكلا (حضرموت).. شهدت كبرى المحافظات اليمنية مساحة الأسبوع المنصرم مواجهات دامية راح ضحيتها عشرات الجنود وسط حالة من الفوضى بعد أن حاصر المسلحون القبليون الشركات النفطية العاملة في القطاعات النفطية بوادي وساحل حضرموت على اثر تداعيات مقتل الشيخ (بن حبريش) في مواجهة مع نقطة عسكرية الشهر قبل الماضي ..

ويرى مراقبون أن الحكومة تخوض هناك مواجهة مسلحة قد تكون اقرب إلى المعركة بعد أن ارسل الرئيس هادي وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد إلى المحافظة مطلع الأسبوع المنصرم ومع ذلك مر الأسبوع دون نتائج ملموسة على الأرض وواجه وزير الدفاع رفضاً وصل إلى حد الهجوم عليه من قبل عدد من الجهات والمكونات المحلية والقبلية والمجتمعية في حضرموت التي أصدرت جملة من البيانات التصعيدية المتزامنة مع التصعيد المستمر على الأرض ..

بالتأكيد أن محافظة حضرموت شهدت أسبوعاً حافلاً بالدماء والمواجهات المسلحة وبالفوضى وظهرت ابرز اطراف الصراع ولم يتمكن وزير الدفاع في حسم معركة استعادة سيطرة الدولة على المحافظة حتى اليوم ومن الواضح أن الصعوبات كبيرة وان الاتهامات أكبر وان الثقة شبه منعدمة كما برزت اطراف مثل حلف قبائل حضرموت والحراك المسلح والحزب الاشتراكي وهيئة علماء حضرموت وتنسيقية الهبة الشعبية وأيضاً الشركات النفطية والدول الكبرى ذات المصالح في الشركات وشركائها بداخل اليمن كأبرز اللاعبين في إذكاء الصراع وتأجيجه وبدا واضحاً أن قوات الجيش والأمن من الجنود هم الضحايا الذين يدفعون دمائهم كما أن الاقتصاد الوطني المتهالك مستمر في النزيف وأن استعادة الأمن والاستقرار في حضرموت يتطلب جهوداً جبارة من الجميع ولازالت حضرموت على شفاء الفوضى وشفير الهاوية .

وعلى الرئيس والحكومة والسلطة المحلية وجميع مكونات المجتمع الحضرمي تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن تحولت حضرموت بفعل العبث إلى بؤرة للخروج عن الدولة من خلال السلاح والجماعات المسلحة والدعوات النزقة للمتعصبين مناطقياً وجهوياً وحزبياً وأيضاً مسرحاً للصراع بين مافيا النفط داخل وخارج حضرموت وصولاً إلى خارج اليمن والمنطقة برمتها.

"أخبار اليوم" رصدت المشهد الحضرمي خلال الأسبوع بكل تداعياته وخرجت بالحصيلة التالية:


الجمعة 7 فبراير 2014م

جمعة دامية للجنود!!


قتل 12 جندياً وأصيب أكثر من 10 آخرين, في مواجهات عنيفة وقعت- الجمعة الماضية - بين مسلحين قبليين وقوات الجيش في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

وأكد حلف قبائل حضرموت- في بيان كانت تلقت «أخبار اليوم» نسخة منه- أن مسلحي القبائل تمكنوا- خلال الاشتباكات في مناطق الحموم على طريق منطقة "عبول" المحاذية لأنبوب النفط- تمكنوا من قتل وجرح أكثر من 22 جندياً و من السطو على طقمين عسكريين وإحراق طقمين آخرين خلال المواجهات.

مصادر محلية كانت تحدثت لـ"أخبار اليوم" عن سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات, حيث أوضحت المصادر أنها جرت إثر تمكن حملة عسكرية تابعة للواء 27 من ضبط مسلحين على متن سيارتين هايلوكس متهمين بالاعتداء على قوات الجيش والشركات النفطية.

ونفت المصادر ذاتها أن يكون تم تدمير واختطاف 4 أطقم عسكرية، مشيرة إلى أن مسلحي القبائل يحاصرون طقمين عسكريين فيما الاشتباكات لازالت مستمرة حتى فجر السبت الماضي.

حلف القبائل يدعو لمواجهة الجيش..

من جانبه حلف القبائل، أهاب في بيان بأبناء القبائل بقطع طرق الإمدادات العسكرية والانخراط في المواجهات المسلحة ضد الجيش، محذراً قوات الجيش من استمرار القصف.

وحذر البيان, شركة "بترو مسيلة" والشركات النفطية الأخرى العاملة بحضرموت, من استئناف الإنتاج، داعية إلى عدم الزج بالعمال الفنيين والمهندسين بالإقدام على تشغيل آبار النفط.

هيئة الهبة تنضم لمواجهة الجيش..

من جانبها دعت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية لقوى التحرير والاستقلال بمحافظة حضرموت, أبناء حضرموت كافة وأبناء الجنوب عموما لتعزيز تلاحمهم ومؤازرتهم لرجال قبائل "الحموم" ورجال حلف قبائل حضرموت, الذين يواجهون الحملات العسكرية تحاول لإخماد الهبة الشعبية التي أطلقها حلف قبائل حضرموت في العشرين من ديسمبر الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية لقوى التحرير والاستقلال بحضرموت/ علي الكثيري, إن قوات الجيش قامت- صباح الخميس قبل المنصرم- بتوجيه حملة عسكرية معززة بالدبابات والأسلحة الثقيلة إلى منطقة "عبول" بمديرية غيل "بن يمين", مشيراً إلى تصدي رجال القبائل لها واستطاعوا- بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة- أن يدحروها بعد أن منيت بالكثير من الخسائر في الأرواح والآليات”.

دعوة لمحاصرة الجيش و شركات النفط..

ودعا الكثيري الناطق باسم هيئة الهبة يومها, أبناء حضرموت جميعاً وكافة أبناء الجنوب لتصعيد نصرتهم لرجال حلف قبائل حضرموت من خلال تصعيد كافة أشكال الفعل الثوري السلمي في المدن وتشديد الحصار على معسكرات الجيش والشركات النفطية العاملة في حضرموت, لمنع وصول التعزيزات والمؤن إليها”.

ودعا الناطق الرسمي باسم الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية لقوى التحرير والاستقلال بحضرموت, أبناء مدن المحافظة إلى تعزيز لجان الحماية الأمنية الشعبية في أحيائهم السكنية ورفع درجات اليقظة لإفشال مخططات السلطات.

السبت 8 فبراير 2014م

وزير الدفاع إلى حضرموت

أصدر حلف قبائل حضرموت بياناً قال فيه: وصل صباح هذا اليوم السبت 8/2/2014م وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد إلى حضرموت وتحديداً إلى منابع النفط بالمسيلة وشركة بترومسيلة للإشراف على خطة التصعيد الحربي ضد أبناء حضرموت المسالمين , وخلال اجتماع الحرب الذي عقده في شركة بترومسيلة مع المختصين والمهندسين بمشاركة محافظ حضرموت خالد سعيد الديني وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم وعدد من القيادات العسكرية , قام الوزير بكيل الوعيد والتهديد لأبناء حضرموت وحلف قبائل حضرموت واصفاً إياهم بعناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون, مؤكداً أن النفط ثروة سيادية ملك للشعب ولا يمكن لأي شخص أو جهة أو جماعة التحكم بمثل هذه الموارد.

القبائل تكيل الاتهامات لوزير الدفاع..

بيان حلف القبائل الذي صدر بالتزامن مع وصول وزير الدفاع أضاف: لم يتطرق الوزير إلى أي مطلب من مطالب أبناء حضرموت المشروعة التي يعرفها وكأن أبناء حضرموت ليسوا من الشعب الذي وصفه, بينما لم يتجرأ الوزير وقواته بالإقدام على مهاجمة من يقومون بتفجير أنبوب النفط في المحافظات الأخرى . وفي الوقت الذي اقتربت فيه القوى اليمنية المتصارعة من أبواب صنعاء وبدلاً من القيام بالاستعدادات المطلوبة لحماية عاصمة الدولة, نرى الوزير يسرع الخطى نحو حضرموت مصدر ملايين الدولارات التي تتقاضاها وزارته من الشركات النفطية في حضرموت دون رقابة من الدولة.

الدبابات والطيران الحربي..

 وقد شهدت مديرية غيل بن يمين يوم الجمعة الماضية 7/2/2014م هجوم قوات عسكرية بأسلحتها الثقيلة ومن ضمنها الدبابات والطيران الحربي وقصف المواطنين الآمنين في هذه المناطق بشكل عشوائي دون تمييز, الأمر الذي استدعى رجال قبائل الحلف للقيام بالدفاع المشروع عن أهلهم وقد تم ذكر هذه الأحداث في بيان الحلف رقم 27، وعلى ذمة بيان تحالف القبائل هذه المعلومات .

التحالف يصف مواجهات السبت..

وكشف بيان التحالف عن مواجهات السبت الماضي وقال: بعد تكبدها لخسائر فادحة في غيل بن يمين فقد قامت قوات الجيش (صباح هذا اليوم السبت 8/2/2014م) بنقل ساحة المعركة إلى منعطفات وادي عبدالله غريب حيث تقع النقطة الأمنية التابعة لحلف قبائل حضرموت بهجومها على المرابطين في هذه النقطة بمئات الجنود المعززين بالدبابات والمصفحات والأطقم , الأمر الذي أضطر المرابطين بالرد والدفاع عن أنفسهم بأسلحتهم الخفيفة بثبات وبطولة نادرة وكبدوا خلالها قوات الجيش المعتدية خسائر فادحة بإحراق آلية مدرعة وإصابة العشرات من الجنود رغم الثلاث دفعات من التعزيزات التي وصلتهم من المعسكرات القريبة , ولازالت المعركة مستمرة حتى كتابة هذا البيان .

وبناء على هذه المستجدات الخطيرة التي يراد من خلالها تدمير حضرموت وإذلال أبنائها بعد توحد كلمتهم ومطالبتهم بكل حقوقهم المنهوبة التي يتبناها حلف قبائل حضرموت والتي لا يراد لها أن تنفذ بدليل تصريحات الوزير وحرب المصالح التي يشنها جيشه على حضرموت ووصول أفواج الجنود والتعزيزات العسكرية هذا اليوم إلى مطارات سيئون وشركة بترومسيلة , فإن الحلف يدعو كل أبناء حضرموت قاطبة للدفاع عن أنفسهم ومساندة إخوانهم الذين يتعرضون لهذه الهجمات الغاشمة ومواجهة المعتدين .

دعوة لتدخل الخليجي والأوروبي والأمن !!

كما دعا حلف قبائل حضرموت في بيان السبت الماضي دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والسيد جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على السلطات الحاكمة لإيقاف حربها الغاشمة على أبناء حضرموت الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة التي يتم نهبها علانية بغطاءات عسكرية لقوى الفيد والفساد ومافيا النفط في صنعاء ، وضرورة تحقيق مطالبهم المشروعة , حرصاً على إطفاء النيران التي بدأت تشتعل في حضرموت والتي إذا لم يتم السيطرة عليها واحتوائها , من خلال تحقيق المطالب , فإن لهيبها سيتسع وسيشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الأحد 9 فبراير 2014م

علماء السنة وتهديدات وزير الدفاع..

استنكر مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت التهديدات وإطلاقِ الأوصاف غير اللائقة على قبائل حضرموت وعموم أبنائها..

وتطرق بيان للمجلس إلى زيارة وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر احمد لحضرموت أمس الأول وتهديد حلف قبائل حضرموت، وقال البيان: "نلفت أنظار الدولة ممثلة بالحكومة ووزير الدفاع بوجه خاص أن هذه التهديدات كان الأجدر بها من امتهنوا القتل واحتلوا محافظات ومديريات بكاملها؛ فقتلوا المئات وجرحوا الآلاف وهجَّروا وشردوا عشرات الآلاف من ديارهم ، والدولة واقفة ساكتة لم تحرك ساكنًا ، بل صرح نفسُ الوزير بأنه محايد، نعم يقول: إنه محايد بين الجلاد المعتدي وبين الضحية.

وأشار إلى انهم تفاجأوا بتفجير الوضع؛ مما جعل وزير الدفاع يأتي إلى حضرموت ويزور مواقع الشركات النفطية العاملة فيها ، ويطلق من هناك تصريحاتٍ نارية تنطوي على تهديد ووعيد واستفزاز للقبائل ولكافة أبناء حضرموت ، صاحبَ ذلك صدورُ تصريحات تصف الجموع التي تخالف الدولة وتشتبك معها بالمجاميع الإرهابية ! مما أثار استياءً واسعاً لدى عموم أبناء المحافظة وفقا للبيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه.

اللجنة الرئاسية وتوجيهات هادي..

ولفت البيان إلى أن المجلس كان يؤمل نجاح مساعي اللجنة الرئاسية بعد تسرب مبشرات بقرب التوصل إلى تحقيق مطالب أبناء حضرموت التي أعلنها مؤتمر حلف حضرموت في وادي نحب بغيل بن يمين يوم العاشر من شهر ديسمبر عام 2013م وغيرها من المطالب المشروعة والتي سمعوا تصريحات من جهات عدة أن رئيس الجمهورية وافق عليها وأعطى التوجيهات بتوفيرها .

واستنكر المجلس جميع أوجه العنف والقتال وإزهاق الأرواح من أي طرفٍ كان ، لافتين نظر الدولة ممثلة بالحكومة ووزير الدفاع بوجه خاص أن التهديدات كان الأجدر بها من امتهنوا القتل واحتلوا محافظات ومديريات بكاملها؛ فقتلوا المئات وجرحوا الآلاف وهجَّروا وشردوا عشرات الآلاف من ديارهم ، والدولة واقفة ساكتة لم تحرك ساكنًا ، بل صرح نفسُ الوزير بأنه محايد، نعم يقول: إنه محايد بين الجلاد المعتدي وبين الضحية .

المخربين والمشاريع الطائفية..

ولم يغفل البيان الصادر من المجلس ما يحصل من تفجير لأنابيب النفط بشكل ممنهج ومستمر في بعض المحافظات ويعتدى على الكهرباء وغيرها من المصالح الحيوية مؤكدين بأن هؤلاء هم أيضًا أولى بتلك التهديدات بل بالتحرك الفعلي للدولة ووزارتي الداخلية والدفاع لقمعه وتأديبه وكف أذاه ، أما قبائل حضرموت وعموم أبنائها فما وصل ضررهم ولا مخالفتهم للنظام إلى واحد في المائة مما يفعله أولئك المعتدون .

وأفاد البيان بان المعتدي الذي يحمل مشاريع طائفية وسياسية معادية لليمن وأهلها أولى بالتهديدات بل أولى بالقمع والتأديب حتى يلزم طريقه ويكف شره ، كما أن من يفجر أنابيب النفط بشكل ممنهج ومستمر في بعض المحافظات ويعتدي على الكهرباء وغيرها من المصالح الحيوية كان هو أيضًا أولى بتلك التهديدات بل بالتحرك الفعلي للدولة ووزارتي الداخلية والدفاع لقمعه وتأديبه وكف أذاه ، مستدركا: " أما قبائل حضرموت وعموم أبنائها فما وصل ضررهم ولا مخالفتهم للنظام إلى واحد في المائة مما يفعله أولئك المعتدون ، فالواجب هو سحب تلك التهديدات والعمل بجد على تلبية المطالب، والاعتذار عن الأسلوب الفج الذي صدر بحق حضرموت وأهلها ونناشد الأخ الرئيس بالإسراع وبأقصى درجة بتنفيذ المطالب العادلة التي سبق أن وافق على تلبيتها؛ فإن معظم هذه الانتكاسات سببها البطء والتراخي الذي اذهب الثقة وحكّم سوء الظن، فليبادر بسد جميع المنافذ المؤدية إلى الفتنة.

وناشد البيان حلف القبائل ومن معهم من أبناء حضرموت الاستمرار على النهج السلمي، وعدم إتاحة الفرصة لمن يسعى بالفساد والفتنة باسم قبائل حضرموت.

العصبة الحضرمية على الخط..

من جهة أخرى أصدرت رئاسة العصبة الحضرمية بياناً بخصوص ما يجري في مناطق غيل بن يمين وعبد الله من مواجهات مسلحة بين رجال قبائل حضرموت وقوات الجيش.

ودعا البيان كافة مكونات الشعب الحضرمي للوقوف صفا واحدا في وجه ما وصفتها باعتداءات قوات الجيش .

وطالبت كافة القبائل الحضرمية التكاتف والاستمرار في الهبة الحضرمية وعدم ترك إخوانهم على خطوط المواجهة حتى لا يتفرد الجيش بهم ، كما دعت العصبة الحضرمية المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي خصوصا الشقيقة المملكة العربية السعودية للاضطلاع بدورهم الأخلاقي الذي تحتمه علاقات الدين والجوار والوقوف في وجه هذه الاعتداءات الغاشمة والتي ستفجر غضب الشعب الحضرمي.

وأكدت العصبة على الوقوف صفاً واحداً في معركة نحو العزة والكرامة- حسب تعبير البيان.

الاثنين 10 فبراير 2014م

(5مليارات) والشركات تهدد الدفاع!!

كشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم"، أن زيارة اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع لمحافظة حضرموت لم يكن سببها الاعتداءات المتكررة والتي تطال جنود وضباط الجيش والأمن في محافظة حضرموت، وإن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، يُقدر بالعشرات في محافظة حضرموت خلال أقل من شهرين، لم تكن أيضاً سبباً لزيارة وزير الدفاع يوم أمس لمحافظة حضرموت.

حيث كشفت المصادر أن السبب الرئيسي وراء زيارة وزير الدفاع المفاجئة لحضرموت، هو تلقي الوزارة تهديدات من شركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن بإيقاف المبالغ التي تقدمها الشركات لوزارة الدفاع مقابل الحماية الأمنية بعد أن كان تقرير حكومي قُدم إلى البرلمان اليمني كشف أن إجمالي المبالغ التي تدفعها الشركات النفطية للوحدات الأمنية ووزارة الدفاع تصل إلى (238.127.90) دولاراً أي بما يعادل أكثر من "خمسة" مليارات ريال يمني سنوياً، لا تدخل خزينة الدولة من عهد الرئيس السابق وحتى اليوم، الأمر الذي يكشف عن حجم فساد كبير في هذا المجال.

فرنسا: مجلس الأمن سيتدخل

كما أبلغت بعض الدول الحكومة اليمنية من بينها فرنسا أن مجلس الأمن سيضمن قراره الخاص باليمن نقطة خاصة بما تتعرض له الشركات النفطية الأجنبية العاملة في اليمن، بما يضمن حماية مصالح هذه الشركات ومصالح الحكومة اليمنية.

وكانت مصادر دبلوماسية يمنية قد أوضحت لـ"أخبار اليوم" أن مجلس الأمن قد يتخذ قراراً يُعطي المجتمع الدولي صلاحية في إجراء تدخل محدود..

من جانبها اعتبرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية وزير الدفاع اليمني، أنه أصبح أكبر خطر على نظام هادي من الناحية العسكرية ومن ناحية الفساد، الذي تسبب مؤخراً في تأخير التعديل الحكومي لأكثر من عشرة أيام حيث هناك توجه قوي لإقالته.

الثلاثاء 11 فبراير 2014م

وضع إرهابي!!


قال حلف قبائل حضرموت مساء الاثنين الماضي إن معالي وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد قد أمر إدارة شركة "بترو مسيلة" وفنييها بتشغيل آبار النفط المتوقفة منذ الأربعاء 29/ يناير الماضي تحت تهديد السلاح والفصل وأكثر من ذلك, معتبراً ما يحدث حسب وصف الحلف "وضع إرهابي لم يعرفه فنيو وعمال الشركة من قبل"..

وأشار الحلف في بيان أصدره الاثنين الماضي لما سماها سيطرة العسكر على مطار الشركة بالكامل وتحويله إلى مطار عسكري 100% لاستقبال العتاد العسكري والجنود القادمين مباشرة من صنعاء..

وأكّد البيان أن العمليات العسكرية تحت إشراف الوزير شخصياً متهمين الوزير وقواته بعزل مناطق وقرى بأكملها في صحراء حضرموت عن الوادي والساحل ومحاصرة المواطنين المرضى من المرور للعلاج وكذا من وصول التموينات إليها..

وأوضح البيان أن قوات الوزير وجيشه ـ حسب تعبير البيان ـ تفرض حصاراً عسكرياً على قرية "عبدالله غريب"

مافيا النفط وحصار قبائل حضرموت..

 وطالب حلف قبائل حضرموت في البيان ذاته الرئيس/ عبدربه منصور هادي والسلطة المحلية بحضرموت القيام بمسئولياتهم ووقف الحصار على المواطنين في تلك المناطق, متهمين وزير الدفاع ومن وصفوها بعصابات النهب والفساد ومافيا النفط بصنعاء بنهب ملايين الدولارات..

كما ناشد الحلف في بيانه دول الخليج والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي / جمال بن عمر والمنظمات الإنسانية بالتدخل لوقف ما وصفوه بالحصار الظالم..

الرئيس: الحضارم إلى حضرموت!!

من جانبه قال مدير أمن حضرموت العميد/ فهمي محروس إنه بناءً على توجيهات الرئيس هادي بنقل الحضارم الذين يعملون في المحافظات الأخرى للعمل في حضرموت لتغطية النقص في النقاط الأمنية الرئيسية وقال محروس في صفحته على الفيس بوك: حقيقة فقد بدأت الإجراءات فعلاً بحصر العسكريين الحضارم العاملين في مختلف المحافظات ثم إجراءات تحويلهم إلينا وهي خطوة واسعة إلى الأمام وسيتبعها خطوات أخرى وأهمها تجنيد ألفي شاب من أبناء المحافظة بين ساحلها وواديها..

الأربعاء 12 فبراير 2014م

تفكيك حلف قبائل حضرموت!!

أصدر- يوم الثلاثاء الماضي- حلف قبائل حضرموت, بياناً أخر (تحذيرياً) وتنبيهياً وجهه لكل قبائل الحلف قال فيه: ننبه كل قبائل حضرموت إلى أن وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد, يحاول جاهداً تفكيك ترابط وتماسك حلف قبائل حضرموت, الذي وحّد كل قبائل حضرموت قاطبة تحت لوائه ولأول مرة في تاريخ حضرموت, مضيفاً: وبدلاً من أن ينفذ مطالب أبناء حضرموت قام بتهديد حضرموت وبدأ يدعو كل قبيلة منفردة لوحدها لممارسة الضغوط والترهيب عليها.

 وعليه يهيب حلف قبائل حضرموت بكل قبائل الحلف عدم تلبية دعوات الوزير إلا إذا كان ضمن حلف قبائل حضرموت, وأن أي قبيلة تذهب لمقابلته لا تمثل إلا نفسها.

الاشتراكي على الخط..

وجاءت دعوة حلف القبائل تزامناً مع إصدار سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت بياناً بخصوص زيارة وزير الدفاع إلى منطقة بن يمين.. حيث اعتبر هذه الزيارة ليست سوى ايذاناً ببدء حملة عسكرية واسعة ووحشية غير مسبوقة, استخدمت فيها كل ما في جعبة (الوزارة) من ترسانة عسكرية لم يستثن منها حتى الطيران الحربى وترافقت بحصار خانق على المديرية وما جاورها..

الاشتراكي وحديث القتل الوحشي..

وقال اشتراكي حضرموت: إننا نهيب بكافة المنظمات المهتمة بالشأن الإنساني الدولية والإقليمية والمحلية مناشدة الدولة والحكومة اليمنية لإيقاف قتلها الوحشي لمواطنيها في حضرموت المنكوبة بنفطها وثروتها, ووضع حد لكل التعديات التي طالت حتى عمال وموظفي شركات النفط العاملة في تلك المديريات المنكوبة وإجبارهم على العمل (سخرة) في ظل حرمانهم من حقوقهم الوظيفية ورواتبهم المستحقة!..

 مضيفاً: ونعلن استنكارنا ورفضنا الواضحين لهذه الحملة العسكرية التي يعانى منها أهلنا في غيل بن يمين وما جاورها من مديريات واستهجاننا للحصار المضروب على هذه المديرية المنكوبة التي يعانى مواطنيها من الأمراض المستشرية فيهم جراء مخلفات عمليات التنقيب.

الخميس 13 فبراير 2014م

يوم دام للجنود مجدداً

ذكرت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن اشتباكات عنيفة جرت أمس الأول الاربعاء بين قوات حماية الشركات النفطية من الجيش، ومسلحين قبليين في منطقة المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).

وأشارت المصادر إلى أن مسلحين قبليين نفذوا هجوماً مسلحاً على نقطة عسكرية تابعة لقوات حماية للشركات النفطية، بالقرب من القطاع 14 التابع لشركة "بترومسيلة"، مساء أمس الأول الأربعاء. موضحة بأن الاشتباكات خلفت قتيلين وخمسة جرحى في صفوف الجيش ولم تذكر سقوط أي ضحايا في صفوف القبائل..

مزاعم حول قتل الجنود..

وفي هذا السياق زعمت وسائل إعلامية مقربة مما بات يسمى الهبة الشعبية وحلف قبائل حضرموت، أن قتلى وجرحى الجنود السبعة هم حصيلة اشتباكات مسلحة بين الجنود أنفسهم، جرت في موقع عسكري بالقرب من القطاع 14 التابع لشركة "بترومسيلة..

من جانبه عثر سكان في مدينة غيل بن يمين بحضرموت شرق اليمن على 6 جثث لجنود يتبعون قوات حماية الشركات النفطية العاملة بالمحافظة.

وعلى صعيد متصل نقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر قبلي: إن رعاة أغنام عثروا خلال يومي الاثنين والثلاثاء على جثث 6 جنود وضباط، في منطقة عبول بمدينة غيل بن يمين بحضرموت.

ورجح مصدر في شركة بترومسيلة أن تكون الجثث الـ6 التي وصلت خلال يومين قد سقطت في الاشتباكات التي وقعت مع مسلحين قبليين الجمعة الماضية.

اليوم الجمعة 14 فبراير 2014م

هل باتت حضرموت خارج سلطة الدولة؟

بالتأكيد أن محافظة حضرموت شهدت أسبوعاً حافلاً بالدماء والمواجهات المسلحة وبالفوضى وظهرت ابرز اطراف الصراع ولم يتمكن وزير الدفاع في حسم معركة استعادة سيطرة الدولة على المحافظة حتى اليوم ومن الواضح أن الصعوبات كبيرة وان الاتهامات أكبر وان الثقة شبه منعدمة كما برزت اطراف مثل حلف قبائل حضرموت والحراك المسلح والحزب الاشتراكي وهيئة علماء حضرموت وتنسيقية الهبة الشعبية وأيضاً الشركات النفطية والدول الكبرى ذات المصالح في الشركات وشركائها بداخل اليمن كأبرز اللاعبين في إذكاء الصراع وتأجيجه وبدا واضحاً أن قوات الجيش والأمن من الجنود هم الضحايا الذين يدفعون دمائهم كما أن الاقتصاد الوطني المتهالك مستمر في النزيف وأن استعادة الأمن والاستقرار في حضرموت يتطلب جهوداً جبارة من الجميع ولازالت حضرموت على شفاء الفوضى وشفير الهاوية .

وعلى الرئيس والحكومة والسلطة المحلية وجميع مكونات المجتمع الحضرمي تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن تحولت حضرموت بفعل العبث إلى بؤرة للخروج عن الدولة من خلال السلاح والجماعات المسلحة والدعوات النزقة للمتعصبين مناطقياً وجهوياً وحزبياً وأيضاً مسرحاً للصراع بين مافيا النفط داخل وخارج حضرموت وصولاً إلى خارج اليمن والمنطقة برمتها والله من وراء القصد

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد