أكد حزب الإصلاح بمحافظة الضالع أن خروج الشعب اليمني بذكرى ثورة الشباب بهذا الزخم يأتي تأكيداً على رفض المشاريع الصغيرة التي تتقزم وتختزل في منطقة أو طائفة, وتأكيداً على استمرار العمل الثوري حتى تحقيق العزة والكرامة..

وقال الأستاذ صادق عثمان المشرقي الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع ـ خلال اللقاء الثوري الثاني الذي نظمته اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية بمديرية قعطبه ـ قال "إن الذكرى الثالثة لثورة الـحادي عشر من فبراير تحمل في طياتها دلالات عدة منها "أنها امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتان أشعلهما الشعب اليمني ضد الاستبداد والاستعباد وما هذه الملايين التي خرجت إلا معبرة عن حمايتها لثورتها ضد القوى الظلامية المعادية للتغيير".

وأكد المشرقي أن خروج أبناء الشعب اليمني بهذه الصورة المهيبة يعني تأكيد رضاهم عن مخرجات الحوار الوطني وكذلك للضغط على الرئيس والحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار حتى لا تكون مجرد حبر على ورق.. ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن روح الثورة مازالت تسري في عروقه وأنه عازم على استكمال المشوار الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرج الشباب من أجلها إلى الساحات وقدموا التضحيات".

وحسب الأمين العام المساعد لإصلاح الضالع فإن من دلالات هذه الاحتفاليات هو التأكيد على رفض المشاريع الصغيرة التي تتقزم وتختزل في منطقة أو طائفة..

وأكد المشرقي أن هذا الخروج أوصل رسالة للداخل والخارج بأن العمل الثوري مستمر حتى ينال شعبنا عزته وكرامته..

من جانبه قال الأستاذ سعد الربية رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع بأن أهم إنجاز لثورة الشباب هو إسقاط رئيس كان يمثل رمز للفساد والعبثية وهذا بحد ذاته يختزل المسافة نحو بناء يمن جديد ومزدهر حيث كان المخلوع يمثل عقبة أمام تقدم اليمن وتطوره..

وفي معرض حديثه عن حزب المؤتمر الشعبي العام قال رئيس إصلاح الضالع "إن المؤتمر حزب عريق له امتداده على طول الساحة اليمنية وعرضها ومن المعيب أن يظل هذا الحزب مرتهناً لعقلية شخص لفظه الشعب ومن الخطأ أن يظل أحرار هذا الحزب رهن الاستعباد لعفاش وأزلامه".

وعن الدور المطلوب من شباب الثورة في المرحلة القادمة قال الربية "بأن دور الشباب خصوصاً ودور المجتمع عموماً هو التوعية بأهمية العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ورص الصفوف لبناء يمن جديد تسود فيه الحرية والعدالة ويصبح فيه من حق أي يمني أن يكون محافظاً أو وزيراً أو قائداً للجيش أو حتى رئيساً للدولة".

وعن تأخر حدوث التغيير في الضالع قال رئيس اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية بمحافظة الضالع الأستاذ سعد مثنى الربية "إن اليمن بأكمله لم يلمس التغيير فنصف الحكومة مازالت تتبع النظام السابق و90% من قيادة الأجهزة الأمنية تتبع النظام السابق وما حدث من تغيير في الداخلية هو لبعض المحافظات النائية وبشخصيات تحمل نفس جينات النظام السابق ومن نفس الطينة والعجينة" – حسب سعد الربية.

نائب رئيس اللجنة التنظيمية للثورة بمحافظة الضالع صادق عثمان قال " حشود الثوار بعثت رسائل عدة للحكومة والرئيس ولقوى الثورة المضادة, فقالت للرئيس بأنك دخلت التاريخ من أوسع أبوابه فلا تخرج من أضيق نوافذه, واعلم يا فخامة الرئيس بأن الثورة الشبابية هي التي أطلقتك من سجن صالح الذي حصرك في زاوية ضيقة لتصبح علماً بارزاً ورمزاً للتغيير فلا تخيب ظن الثوار فيك، ولولا الثورة لما تربعت على كرسي الرئاسة".

وطالب المشرقي رئيس الجمهورية أن يسرع في إصدار القرارات التي وعد بها بصورة عاجلة حتى تخرج البلاد من دائرة الخطر..

وبعث الثوار رسالة ثانية لحكومة الوفاق ومفادها "أن الشعب قد توافق عليكم لإنجاز أهداف الثورة فإما أن تكونوا على مستوى المسئولية أو تعتزلوا وتعتذروا عن هذه المهمة الوطنية الشريفة واعلموا بأنه لولا تضحيات ودماء الشهداء لما وصلتم إلى الوزارات ولما سميتم وزراء",.. أما الرسالة الثالثة التي بعثتها الثورة فهي للملتفين على مخرجات الحوار ومعيقي التسوية ومفادها أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أسقطت صالح برغم جبروته وقبضته العسكرية قادرة على إسقاط الثورة المضادة وكل المؤامرات"..

ودعا الثوار إلى رفض ثقافة الاستبداد وتعزيز مبدأ الديمقراطية وأن لا يكرروا تلك التصرفات السيئة للنظام السابق..

واستغرب عثمان صمت الرئاسة والحكومة مما يجري في محافظة الضالع من توتر وانفلات أمني وإهمال شمل مختلف المجالات..

وطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بأن يوصلا خير الثورة إلى الضالع التي عانت الأمرين وانطلقت منها شرارة التغيير وعبرت عن رفضها لحكم صالح من خلال إسقاطه إسقاطاً مدوياً في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2006م..