الضالع بين نارين: نار تقتل الجنود وأخرى تقتل المواطنين ..

الضالع تحترق!!

2014-02-19 09:43:26 أخبار اليوم/ خاص


باختصار

يا قوى الحراك

يا رئيس الجمهورية

يا حكومة الوفاق

يا رعاة المبادرة

يا دول الجوار

يا عالم:

الضالع تحترق

ثمة ظلمات بعضها فوق بعض أطلت بسواد ليلها اليوم على الضالع ما حدث يوم أمس، يؤكد لنا المشهد أن ثمة مأزقاً كبيراً ومنزلقاً خطيراً تؤول إليه الأمور والأوضاع..

إنها حالة بث الموت بصورة عشوائية وعلى جميع من ينتمي للمحافظات الشمالية بلا استثناء وفي مقدمتهم الجنود فيما وسائل إعلام تابعة للحراك تصف ما حدث بأنه إنجاز للمقاومة الجنوبية "الحراك المسلح".

أظن أننا لم نعد بحاجة لمغالطة الذات أو للمجاملات أو للعواطف كما يجب أن توضع النقاط على الحروف وأن لا يتم الكيل إلا بمكيال واحد, فالقتل جريمة والقاتل مجرم أياً كان ومن يكون والأرواح التي تزهق يمنية والدماء التي تراق يمنية سواء كانت تلك الأرواح والدماء للمواطنين أو الجنود فكلها غالية وعزيزة ..

ما حدث في الأمس لا يمت إلى النضال السلمي بصلة ولا للسلمية مطلقاً..

تفجير ناقلة الجنود أمس بواسطة عبوة ناسفة أو قنبلة موقوتة تعني أن الحراك المسلح قرر خوض غمار المواجهة المسلحة مع النظام والدولة ممثلاً بالقوات المسلحة العسكرية للواء 33 مدرع الذي يقوده العميد الركن عبدالله ضبعان.

ما حدث الأمس سيجعل من يلوم ضبعان ومن ينتقده ونحن في مقدمتهم يعيدون النظر ويبحثون عن حيثيات الأمر وحقيقته وفحواه وليس معنى ذلك إغفال تاريخه السابق في تعز والضالع ولكن لكل حدث حديث" ولا تزر وازرة وزر أخرى"..

إن أحداث الأمس ستجعل من ضبعان بطلاً مدافعاً عن كرامة جنود الوطن بعد أن كان مصنفاً في قائمة القتلة أخشى - حسب البعض – أن ما يقوم به ضبعان من محاولة لإخماد أعمال الفوضى ورد الصاع بالصاع للقتل والإعاثة في الأرض فساداً, أخشى أن تكون ممحاة لما قام به في ساحة تعز، لكن هنالك اليوم من يقتل بلا مبرر سوى القتل وأولئك هم الذين يقتلون الجنود ويتمترسون خلف تلك المنازل.

أما أصحاب المنازل أحد صنفين؛ إما متواطئون وراضون عن استخدامهم كدروع بشرية لعناصر الحراك المسلح أو أنهم مغلوب على أمرهم ولا يقوون على منع تلك العناصر من الاحتماء بمنازلهم.

وفي كلتا الحالتين؛ نستنتج أن تلك العناصر المسلحة لا تلقي لأرواح الساكنين أي بال لأنهم جاءوا ليصدروا الموت لغيرهم, فكيف يمكن أن يحسبوا حساب تلك الأرواح البريئة التي تزهق من الأطفال والنساء.

قتل أمس الجنود والمواطنون بلا ذنب وتم اختطاف وأسر ستة عشر جندياً وجرح العشرات من الجنود والمواطنين جراء مواجهات الجنون العبثية, فيما ما يزال الجنود في قائمة الاستهداف أو قوائم الاستهداف .

تعزيزات عسكرية تتجه من مختلف المناطق إلى الضالع.. خوف ورعب وذعر ينبت في كل مكان كالعشب.. أصبح الأمر يتطلب حلاً عاجلاً لا يحتمل التأخر لا يحتمل مزيداً من الفرضيات والتحليلات.

الرواية الرسمية..

ارتفاع عدد الشهداء إلى ضابط و6 جنود و9 مصابين من اللواء33 مدرع

 قال مصدر محلي بالضالع لـ26" سبتمبر نت" إن عناصر تخريبية قامت فجر أمس بإطلاق الرصاص على ناقلة تحمل مواد غذائية لـ" اللواء 33 مدرع" وإحراقها وإحراق عربة مدرعة كانت تقوم بمرافقتها, ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المسلحين وجنود من اللواء 33 أسفرت عن استشهاد ضابط وستة جنود و9مصابين.

كما قامت تلك العناصر بمهاجمة جنود آخرين من اللواء واختطاف 14 جندياً في منطقة سناح بالضالع.

وأكد المصدر انه يجري حالياً التعامل مع تلك العناصر التخريبية وردعها.

رواية الحراك:

تقرير مفصل عن أحداث الضالع في الأمس يرويه رئيس الحركة الشبابية بالضالع الإعلامي / رائد الجحافي:

6 شهداء وعدد كبير من الجرحى

في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ورجال المقاومة في الضالع بجنوب اليمن، حيث شرعت قوات الجيش المتمركزة في معسكر اللواء 33 بقصف المناطق والقرى المحاذية للطريق الرئيسي المؤدية إلى منطقة سناح الواقعة على الحدود، وذلك بهدف تأمين الطريق لتنقلات المدرعات والآليات العسكرية, ما دفع برجال المقاومة للتصدي لها وخاض الجانبان معارك ضارية استمرت لساعات تمكن خلالها رجال المقاومة من إعطاب دبابة وذلك في سوق محطة الشنفرة، واستمرت قوات الجيش من كافة مواقعها بقصف المناطق والقرى والطرق القريبة من مدينة الضالع المحاذية للطريق، واستمر القصف الذي استخدمت فيه قوات الجيش الدبابات والمدفعية والأسلحة المتوسطة حتى ساعات الظهر ما ادى إلى تدمير العشرات من منازل المواطنين وسقوط خمسة شهداء واكثر من عشرة جرحى بينهم أطفال، بالإضافة إلى إحراق وتدمير الكثير من المحلات التجارية في أسواق محطة الشنفرة وساحة الشهداء بالجليلة، وجاءت ردة المقاومة قوية حيث تمكن رجالها من إعطاب وتدمير عدد من الآليات العسكرية، بالإضافة إلى أسر حوالي أربعة عشر جندي وثلاثة ضباط، وقتل من صفوف الجيش حوالي سبعة أفراد بينهم ضابط برتبة كبيرة، وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجراح أثنين منهم إصابتهم بالغة، هذا وقد قامت تلك القوات باستحداث نقطة عسكرية أخرى على الطريق بالقرب من فرع مبنى البنك المركزي وقامت باعتقال العشرات من المارة وحجز الكثير من حافلات الأجرة والسيارات، كما عمدت على عرقلة عملية إسعاف الجرحى من المواطنين الذين جرحوا جراء القصف العنيف الذي طال مساكنهم وفي الحصيلة الأولية التي تمكنا من الحصول عليها جاءت أ ولا: الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الذي طال القرى والمناطق والأسواق والطرقات، وأسمائهم هي:

- الشهيد زياد علي الجرادي- من أبناء منطقة الشعب بالضالع

- عبد الرحمن محمد قاسم الحدي- من أبناء الجليلة حيث استشهد بينما كان يعمل في بقالته الواقعة في ساحة الشهداء بسوق الجليلة.

- عمار حسين محمد- من أبناء جعار بمحافظة أبين، استشهد داخل سيارة كانت في طريقها إلى عدن لبيع القات الذي يعمل على شرائه من الضالع.

- قاسم محمد قاسم الردفاني- من أبناء ردفان بمحافظة لحج، استشهد داخل بقالة الشهيد الحدي بسوق الجليلة حيث يعمل هناك.

- نظمي محمد محسن- الحبيلين ردفان

- الطفل صالح عبد العزيز- الوبح

ثانيا: الجرحى هم:

- ياسين علي محمد- إصابة خطيرة في الفخذ الأيمن

- عبد الكريم خالد سفيان- الازارق

- عبد الكريم محمد احمد- الضبيات

- كامل صالح الشعوي

- فهمي قابوس

- ارسلان الهارش

- أنور ابو الهيل

- عماد الحارثي

- صالح الرياشي

- محمد الجيش

- شايف عبدالله الحدي

- وائل- أبين

- سالم محمد عبد القوي- الرباط

- عماد حسين علي محمد جلاس

- باهر محمد قاسم

ثالثا: المناطق والقرى التي تعرضت للقصف بقذائف دبابات ومدفعية الجيش وهي:

"الجليلة، الكبار، الوعرة، الوبح، الحود، مدينة الضالع، رباط عبد الحميد، جلاس، زبيد، لكمة الحجفر" بالإضافة إلى وصول عدد من القذائف إلى جحاف والازارق.

رابعا: المنازل والمحال التجارية والممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير:

- منزل الجندبي- الجليلة

- منزل علي كرو- الوبح

- منزل الجريح كامل الشعفي

- منزل منصور عبد الرزاق

- منزل الشهيد خالد القطيش

- منزل احمد فضل الفانوس

- منزل عوض صويلح

- منزل ناجي القطيش

- منزل عبد العزيز محمد سعيد والد الشهيد الطفل صالح عبد العزيز الذي دمر البيت على رأس الطفل.

- بقالة الشهيد عبدالرحمن الحدي

- معرض غسان للسيارات

- احتراق محلات سعيد عبيد التجارية في سوق محطة الشنفرة

- احتراق منازل أولاد سعيد عبيد وعددها منزلين.

- تدمير ونهب اكثر من أربعة عشر منزلاً من منازل أهالي منطقة الوبح, بالإضافة إلى أن معظم المنازل لحقتها الأضرار المتفاوتة هناك.

- سيارة ناجي علي محمد الوجيه.

- تدمير محطة محروقات خاصة بمنطقة الوبح.

- 12 مزرعة قات جرى تكسيرها وسرقة القات منها في مناطق الوبح والقرى المجاورة لها.

خسائر الجيش وفق مصادر الحرك..

وجاءت خسائر الجيش كالآتي:

- إعطاب دبابتين.

- تدمير عربة عسكرية.

- انقلاب مدرعة بالقرب من اللواء 33.

- سبعة قتلى بينهم ضابطا برتبة كبيرة.

- 28 جريحاً.

- 17 أسيراً وأسماءهم:

أسماء الأسرى وفق مصادر الحراك:

1- محمد بن محمد الفقيه- المحويت- ملازم

2- أنيس قايد ناصر الوصالي - إب - مساعد

3- عمر محمد علي - إب - جندي

4- أمين ناصر ناصر الصلاحي – عمران- جندي

5- فايز يوسف عبدالله المنصوري- ذمار- جندي

6- محمد عبدالحميد محمد سلطان - تعز - جندي

7- أمين يحيى عبدالله علي- عمران- مساعد أول

8- عبدالله محمد يحيى رطاس- عمران - جندي

9- وليد عبدالله احمد ناجي - عمران - جندي

10- محمد عبدالله طميس – عمران- جندي

11- محمد عبدالله ناصر الصعري- عمران - جندي

12-عبدالحكيم قايد محمد رماج- إب - رقيب

13- عبدوة عبدالحميد المعبئ - إب - رايد

14- محمد يحيى احمد الشجاري- عمران - جندي

15- عبدالناصر شمس الدين- عمران - مساعد

16- صلاح يحيى صالح رطاس – عمران- جندي

ولم يتم الكشف عن اسم الجندي الأسير الأخير.

هذا وكان الآلاف من أبناء الضالع قد شيعوا صباح أمس جثمان الشهيد عبد الغني محمد قاسم الحميدي إلى مقبرة الشهداء بمدينة الضالع وقد أدى حادث مروري أثناء الموكب إلى استشهاد الطفل رفيق أمين صالح من أبناء مديرية الازارق بالضالع.

هذا وقد استحدث الجيش نقطة عسكرية بالقرب من مبنى البنك المركزي على الطريق الرئيسي وقام بحملة اعتقالات طالت العشرات من المارة, بالإضافة إلى احتجاز العديد من السيارات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد