خلال المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الناصري:

مطالبات بنزع سلاح المليشيات وإيقاف أعمال العنف والفوضى

2014-06-05 16:17:14 أخبار اليوم / محيي الدين الأصبحي

طاهر: اليمن تعيش وضعاً كارثياً والقوى التي حكمت طوال 33عاماً عطَّلت الثورة الشعبية بالمبادرة الخليجية وعطَّلت المبادرة بالفتن والحروب وهمَّشت الحوار وأعاقت مخرجاته.



أكد سياسيون أن الوضع في اليمن لا يحتمل مزيداً من الصراع وأعمال العنف والفوضى, وطالبوا الجماعات المتصارعة بإيقاف العنف والحرب والتوجه إلى طاولة التصالح وبناء الدولة الحديثة..

وشددوا على ضرورة مواصلة الأحزاب مسيرتها في بناء الدولة في إطار الأحزاب والمؤسسات لا عن طريق العنف والارهاب, وقالوا: "إن ما يحدث حاليا في اليمن يجعل اليمنيين إما أن يختاروا السلم والتصالح والديمقراطية طريقاً لبناء الدولة المنشودة وإما البقاء على طريق العنف والتصارع والمُضي نحو الهاوية..

جاء هذا في إطار استطلاع أجرته "أخبار اليوم" مع عدد من قيادات الأحزاب السياسية وكذا سياسيين خلال المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي ينعقد بالعاصمة صنعاء لاختيار قيادة جديدة للتنظيم.


سلطان العتواني" الأمين العام لتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" والأمين المساعد لمؤتمر الحوار الوطني أكد "أن الشعب لن يسمح باستغلال التسوية وما نتج عنها في إعاقة تحقيق أهداف الثورة وإبقاء النظام القديم أو عودته بأي صورة من الصور أو إعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعطيل عجلة التغيير أو إعاقة إعادة هيكلة الجيش".

وحذّر العتواني كل الجماعات التي تساهم في عرقلة الوضع بالقول:" إن الشعب قادر بكل قواه الوطنية على فضح مُعرقلي التسوية ووضع حد لممارساتهم العبثية وتجريدهم من الأدوات التي يستغلونها لتحقيق مآربهم السيئة".

وقال: "إن عملية التغيير ماضية لا يمكن لأحد أن يمنع وصولها لغاياتها ولا يمكن القبول بأي تراجع عن إجراءات تحقيقها مهما كانت الظروف", داعياً الجميع لنبذ العنف..

لا مكان لجماعات العنف

وخاطب الجماعات المتصارعة: "لم يعد هناك مبرر لحمل السلاح أو للعنف لأي طرف من الأطراف المشاركة في الحوار الوطني ولا شرعية لأي سلاح خارج سلاح الدولة والشرعية المسلح, وإن استخدام العنف من أي طرف أو أطراف لا يمكن القبول به أو تبريره وعلى أطراف الصراع أن يضعوا السلاح جانباً ويعملوا على حل خلافاتهم عبر الحوار والحوار وحده".

وتحدَّث العتواني عن اتجاه الدولة لرفع المشتقات النفطية وقال:" إن التحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن في هذه المرحلة لا يمكن التفكير في حلها عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية بقدر ما تتطلب حلها حزمة من الإجراءات والقرارات والاصلاحات الاخرى".

معاناة الشهداء

وأكد العتواني أن الولوج للدولة المدنية الحديثة لا يمكن أن تتم إلا عبر العدالة الانتقالية وإنهاء صراعات الماضي.

ودعا العتواني إلى إنهاء معاناة أسر شهداء التنظيم بتسليم جثامينهم وكشف الحقيقة وجبر الضرر وإنهاء معاناة أسر المخفيين قسراً والمنفيين وفي المقدمة عبدالله عبد العالم أحد قادة حركة 13 يونيو وإسقاط الأحكام بحقه وحق زملائه.

المليشيات لن تعطل التغيير

من جانبه أكد القيادي في حزب التنظيم الناصري محمد الصبري في حديثه لـ"أخبار اليوم" أكد أن الحروب والمليشيات والجماعات المسلحة وقوى الفساد لن توقِف مسار التغيير والثورة والسلام والديمقراطية ".

وقال:" نحن اليوم الناصريين حوالي 900 مندوب يمثلون الجمهورية يقولون نحن هنا من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة من أجل الدفاع عن كرامة الأمة وهي رسالة في هذا التوقيت لها أكثر من معنى, لكن أهم ما فيها أن بلدنا واقعة بين خيارين إمّا خيار العنف أو الجماعات المسلحة والقتال والحروب والدماء وإما خيار العمل المدني والسلمي والديمقراطي وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية ونموذج المؤتمر الحزبي هو نموذج عالمي, ليس اختراعاً لنا, لكن فكرته الرئيسية أن كل المشكلات الرئيسية يستطيع أبناء الوطن أن يجتمعوا على قاعدة التفاوض دون أن يصلوا إلى حد القتال أو التخريب"..

وأوضح الصبري قائلاً: "نحن في الأخير نفتح أبواب الأحزاب لرياح ثورة 11 فبراير ونقول لأبناء اليمن ولشباب الثورة والجرحى أنه حان الوقت لتنتقل الثورة إلى التغيير في إطار المؤسسات والتغيير في إطار الأحزاب.

نصيحة للمتصارعين

علي عبد ربه القاضي، عضو مجلس النواب ـ ورئيس كتلة المستقلين في المجلس قدم نصيحة إلى المتصارعين عبر "أخبار اليوم" وقال" أقدم نصيحة إلى المتصارعين بفوهات المدفعية والبندقية بأن يرجعوا إلى صوابهم؛ لأن الشعب لا يقبل بالاغتصاب إطلاقاً لا لحزب ولا طائفية مذهبية وأن يقبلوا حصتهم بالحياة من خلال التوزيع العادل للثروة والسلطة".

وأكد أن اليمن يمر بأخطر مرحلة في ظل النزعات الذاتية والتسلط الحزبي والطائفي أو القبلي والذي أصبح غير مقبول عند الشعب..

وأضاف:" إذا تمسّك الشعب بمخرجات الحوار الوطني؛ فسوف يتبوأ الصدارة في الشرق الأوسط, عليه أن يطبق مخرجات الحوار الوطني والتمسك بالدولة الاتحادية القادمة"..

الحرب والإرهاب

عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق أكد بأن "عدو اليمن الحقيقي هو الحرب والإرهاب وهما توأمان للفساد والاستبداد", مؤكداً بأن الكيان اليمني الآيل للسقوط في أمسِّ الاحتياج إلى صياغة شاملة لمناهجه التربوية السلفية والسلفية الجهادية، سنية وشيعية وبحاجة إلى استقلال وتنوُّع وتعدُّد الخطاب الإعلامي واستقلاله وإلى نظافة خطاب الجامع الملغوم بالتخوين والتفكير والتفسيق وإلى التصدي لناهبي ثروات البلاد وتدميرها, فاليمن تعيش وضعاً كارثياً شائكاً وغرائبياً, فالقوى التي حكمت طوال ثلاثة وثلاثين عاماً عطَّلت الثورة الشعبية السلمية بالمبادرة الخليجية ثم عطََلت المبادرة بالفتن والحروب وهمَّشت الحوار وأعاقت مخرجاته, ومستمرة في إقصاء الجنوب وعدم تنفيذ البنود المتعلقة به وبصعدة والأخطر ابتلاع المعارضة الحقيقية والانفراد بالحكم والمعارضة والحرب.. مشيراً إلى أنه يستحيل تحدي الفساد والاستبداد في مؤسسات وأحزاب غير ديمقراطية.

المرأة والأوضاع الراهنة

صباح عبد المجيد الشرعبي (ناشطة سياسية) دعت النساء إلى العمل المخلص والجاد لكل ما من شأنه دعم مخرجات الحوار الوطني والدفع إلى تنفيذها وإخراجها إلى أرض الواقع كحل للخروج من هذه الأزمات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد