تعز.. مديريات تعيش أوضاعاً مأساوية وغياباً تاماً للخدمات الأساسية..

شرعب.. مشاريع مع وقف التشغيل

2014-06-09 18:19:01 تقرير/ آفاق الحاج

تشكو مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز من إهمال وتعثر لعدد من المشاريع الخدمية التي أُنشئت خلال الأعوام الماضية وغُض الطرف عنها..

أحد تلك المشاريع مستشفى مركزي يعيش حالة شلل تام عن العمل منذ افتتاحه رغم تمتعه بأثاث ومعدات طبية حديثة, وأخرى "كلية" هي الوحيدة من نوعها على مستوى المحافظة بمبناها الواسع وتصميمها الحديث, إلا أن ذلك لم يمنع من أن تنال نصيبا من الإهمال والتقصير في تزويدها بالمتطلبات والتخصصات التي تحتاجها الكلية وتوفير الوسائل التي تمكن الطلاب من الأداء التعليمي بشكل أفضل, وذات الإهمال نفسه طال المجمع الحكومي الذي لا يبعد كثيرا عن الكلية, والآخر مشروع شبكة كهرباء عمومية توقف منذ سنتين ومنذ ذلك الحين لم يرَ منها أهالي المديرية النور الذي طالما حلموا به , كلها مشاريع استبشر فيها الأهالي خيراً, إلا أن هذا الانطباع الإيجابي الذي تولد لديهم في بداية الأمر جاء بقدر حالة الاستياء التي يعيشها الأهالي اليوم من عدم متابعة تلك المشاريع وإخراجها إلى النور معافاة من أي تشويه أو إعاقة..

"أخبار اليوم" زارت المديرية واطلعت عن كثب على أوضاع تلك المشاريع وخرجت بالحصيلة التالية:

 

مستشفى لا يعمل

مستشفى السلام المركزي الواقع في إحدى الروابي التي تطل على المديرية تم افتتاحه رسمياً العام الماضي من قبل محافظ المحافظة, وبعدها من وكيل المحافظة لشؤون شرعب السلام والرونة عبدالله أمير قبل ثلاثة أشهر, المستشفى الذي تأسس في 2005م وتم الانتهاء من تجهيزه في عام2011 م يقدر أثاثه بـ450 مليون ريال, في طريقنا إليه قابلنا عند مدخله خالد قحطان الرجل الكبير في السن الذي حكى لنا قصة معاناته التي استمرت لست سنوات ولا تزال وهو يعمل كحارس للمستشفى بعقد رسمي مع المجلس المحلي في المديرية إلا أنه ظل خلال تلك الفترة بدون راتب شهري, وكما يقول بأن استمراره في هذا العمل بدون مقابل هو من منطلق العمل الوطني وتبرئة الذمة , واصلنا دخولنا إلى المستشفى لنتفاجأ بحجم الفوضى والإهمال التي يكتظ بها المستشفى, أسِرة بدون مرضى وأجهزة طبية بدون كادر طبي غطاها غبار الزمان , عندما وجهنا سؤالنا إلى مدير شؤون الموظفين بالمستشفى فاروق عبد الرحمن حول أسباب تعثر هذا المشروع ووقوفه عن العمل فأجاب : نحن بحاجة إلى ثلاثة ملايين فقط كميزانية تشغيلية نبدأ فيها العمل إلا أنه كلما قدم مدير المستشفى مذكرات إلى المجلس المحلي بالمديرية وكذلك إلى المحافظة يطالب بصرف ذلك المبلغ يتم التهرب والمماطلة وإحالة المذكرة من جهة إلى أخرى ,ويتابع: إضافة إلى أنه تم منع عمل السور الشمالي للمستشفى من قبل المواطنين إضافة إلى عدم وجود شبكة صرف صحي لسكن الأطباء المكون من ثلاثة طوابق والمجهز بالأثاث , إلى جانب صعوبة الطريق للوصول إلى المستشفى, وقال بأن المجلس المحلي في المديرية كان قد اعتمد من الميزانية القادمة عشرة ملايين ريال تخصص للطريق إلى أنها كانت كسابقاتها من المرات مجرد اعتمادات دون أن يكون هناك جدية في التنفيذ , مشيرا إلى انعدام الكادر الطبي في المستشفى, لافتا إلى أن أجهزة المستشفى مهددة بالتلف إن لم يتم تداركها, مطالباً المحافظة ووكيل المحافظة الجديد لشؤون شرعب والذي أمل فيه الخير بأن ينظروا بعين الاعتبار إلى وضع المستشفى.  

إهمال للسجل المدني

بدوره يتحدث عبدالله قاسم الطيار- نائب مدير الأحوال المدنية رئيس قسم التحريات بمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بمديرية شرعب السلام- عن العراقيل التي تواجه عملهم في السجل المدني الذي تأسس عام 1989م و وكان يقتصر في بداية الأمر على إخراج البطاقات العائلية حتى بداية عام 1994م إلى أن توسع عملهم في إخراج البطاقات الشخصية " الهوية" اليدوية ثم الإلكترونية إضافة إلى شهادات الميلاد والوفاة , ولفت الطيار إلى ما أسماه إهمال المجالس المحلية من ناحية توفير المعدات والمستلزمات المطلوبة للقيام بعملهم كما ينبغي , وأضاف: وتصوروا بأن عدد سكان المديرية أكثر من 120ألف شخص ونمتلك جهاز كمبيوتر واحد نعمل عليه وهو ما يضطرنا إلى العمل في كثير من الأحيان حتى المساء , إلى جانب صعوبة الحصول على الوقود لتشغيل المولد الكهربائي مما يضطر المواطنون أحيانا كما يقول إلى الانتظار طويلا , وفي بعض الأحيان يتوقف المولد عن العمل لأكثر من أسبوعين ما دفعهم إلى شراء مولد صغير كمبادرة ذاتية منهم, وتابع حديثه: عندما نقوم بإرسال الاستمارات والبيانات إلى المدينة تظل البطاقة المراد إخراجها هناك لأكثر من شهرين وهذا ما يسبب استياء كبيرا لدى المواطنين , مردفا قوله: عندما كانت الإيرادات تابعة للمصلحة كان كل شيء يصل إلينا أما الآن فالمجلس المحلي أهملنا بشكل كبير إلى درجة أن القلم أو الورق نقوم نحن بشرائها , والإيرادات كلها محلية ولا يصل للمصلحة أي شيء ,وكان هناك اتفاق مع المجلس المحلي بتزويدنا بطابعات خلال هذا العام ولكن لم تنفذ تلك الوعود ,مشيرا إلى أن الأمناء الشرعيين والتربية والتعليم والصحة كذلك يعيقون عملهم من خلال أخطاء بشكل كبير في البيانات المقدمة لديهم, داعيا المجلس المحلي القيام بدوره في تنبيه عقال الحارات في القيام بالتعريف بطريقة صحيحة لأنه بدون ذلك يضطرون إلى رفض تعريفهم ويقومون بإحضار اثنين من المواطنين مع هويتهم حتى يعرِّفا بالشخص, لافتا إلى أن الإقبال على مصلحة الأحوال المدنية بدأ يتزايد خلال الفترة الأخيرة وقدر عدد الوافدين من بداية هذا العام بخمسة آلاف مواطن, وفي العام الماضي أكثر من خمسة آلاف مولود قاموا بإخراج شهادات الميلاد لهم مقارنة مع بداية هذا العام الذي وصل عدد المواليد فيه إلى ثلاثمائة وخمسين شهادة ميلاد , بالنسبة للوفيات فإنه يشكو من عدم تبليغ المستشفيات لهم عن حالات الوفاة فيها ليخرجوا لهم تصريحات دفن وعدم قيام الأوقاف بدوره الصحيح كذلك في هذا الجانب.

 وقال بأن الشركاء الوحيدين للسجل المدني هم الأوقاف والإدارة المحلية والصحة والدفاع والأمن وهم يتعاملون مع ما يصل إليهم فقط, منوها إلى أهمية البطاقة الإلكترونية الذي باعتبارها رقما وطنيا واحدا للمواطن لا يمكن أن يتكرر يضمن له الحقوق السياسية والانتخابية.

 وطالب المجلس المحلي في أن يعي دوره في توفير المواد اللازمة لتسهيل عملهم من طابعات وأجهزة كمبيوتر ووقود لتشغيلها وتوجيه عقال الحارات في تأدية عملهم بالشكل الصحيح لضمان سجل مدني نظيف خالي من الشبهات والأخطاء, معتبراً أن إضرابهم سيلحق ضرراً بالمواطنين دون أن تستجيب الجهات المسئولة لمطالبهم كون عدد الموظفين في السجل المدني حوالي عشرة موظفين, مختتماً حديثه بالقول: في الأخير نحن نمثل إيرادات محلية للقرية وكلما عملنا بشكل أكبر كلما كانت نسبة التوريد التي تصل إلى المجلس المحلي أكبر ونكون بذلك خدمنا المواطن بشكل أفضل.

 كهرباء متوقفة

الكهرباء في المديرية توقفت قبل عامين بعدما كانت تربط أكثر من 4000منزل بشبكة كهرباء عمومية. أحد وجهاء منطقة "عنشق" في المديرية رشاد عبدالله عبد الواحد طالب الجهات الرسمية المختصة بسرعة استكمال خطوات تشغيل الكهرباء وكذلك مستشفى السلام, مشيرا إلى أن هناك خطوات جادة من قبل المجلس المحلي في عملية استكمال مشروع شبكة الكهرباء في المديرية وتلمسهم شيئاً من التجاوب معهم بأشياء بسيطة يقول بأنها لم ترتقِ إلى مستوى المطالب الرئيسية, مؤكداً على دورهم في متابعة المجلس المحلي ومؤسسة الكهرباء للقيام بواجبهم في توفير الكهرباء لأهالي المنطقة والمديرية عموما.

طلاب يشكون

هي الأخرى لا تقل أهمية وتكلفة وضخامة , نتحدث هنا عن كلية المجتمع المدني في مديرية شرعب السلام والتي تعد من أهم المؤسسات التعليمية في المديرية والوحيدة من نوعها على مستوى المحافظة , تم الانتهاء من إنشائها على نفقة الدولة وتسليمها رسميا إلى وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في شهر مايو 2013م , تحوي الكلية أربعة تخصصات تتمثل في إدارة المرافق الصحية والتسويق والشبكات والتمريض للمستوى الأول فقط, عندما تواجدنا في إحدى قاعات الكلية لنستمع إلى احتياجات الطلاب في الكلية وجوانب النقص التي يعاني منها الطلاب ,تحدثت فردوس محمد غالب- طالبة في قسم التسويق- عن الصعوبات التي تقف أمامهم فتقول: نحن كأول دفعة في هذه الكلية واجهنا صعوبات كثيرة فمثلا انعدام الكهرباء وعدم توفر "الديزل" لا يسمح لنا بالدخول إلى المعمل والتطبيق فيه الذي ينقصه أيضاً التجهيز الكامل, إضافة إلى نقص في المراجع العلمية والكتب التي نحتاج إليها في أوقات كثيرة , مردفة : لا نمتلك أجهزة كمبيوتر كافيه للتطبيق عليها خصوصا وأننا في هذا القسم نحتاج إلى التطبيق العملي بشكل أكبر من التطبيق النظري , وهذا ينعكس سلباً على مستوانا التعليمي, إضافة إلى عدم وجود "مواصلات" تابعة للكلية وهذا يمثل عائقاً للمدرسين وللطلاب على السواء والباص الوحيد الذي تم تحويله من صنعاء إلى الكلية موقوف إلى الآن في إدارة المحافظة.

 ووجهت فردوس رسالتها إلى محافظ المحافظة ومدير المالية- الذي تقول بأنه رفض صرف مستحقات الكلية- إلى الالتفات لوضع للكلية والاستجابة الفعلية في توفير احتياجاتها, مشيرة إلى أنهم قاموا بالخروج والاعتصام عدة مرات بمعية مدرسيهم أمام إدارة الناحية والأمن إلا أنهم كانوا يتعرضون للاعتداء والتقطع ومع ذلك لم يلقوا أي تجاوب.

وهذا لسان حال كثير من الطلاب الذين التقينا بهم .

احتياجات الكلية

نقلنا معاناة وشكوى أولئك الطلاب إلى عميد الكلية الدكتور أحمد الحيدري والذي تحدث بداية عن الغرض الرئيسي من إنشاء هذه الكلية في توفير الخدمات التعليمية والتدريبية المتنوعة والمتعددة التي تخدم المجتمع المحلي عن طريق إعداد الأفــراد لسوق العمل, وذكر أن الكثافة السكانية العالية التي من الممكن أن تستهدفها الكلية, إضافة إلى تدني الدخل المعيشي لأبناء هذه المديرية من ضمن الأسباب الملحة التي أدت إلى إنشاء هذه الكلية , وأشار إلى أن إحصاءات 2010ـ 2012م أشارت إلى أن حوالي 2000طالب من خريجي الثانوية معظمهم من الفتيات ومعظم الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة لا يتمكنون من مواصلة التعليم الجامعي أو الفني وإن تم إنشاء هذه الكلية فإن ذلك سيوفر لعدد كبير من الطلاب فرصة الحصول على التعليم , وكشف الحيدري عن خطط طموحة للكلية في فتح أقسام جديدة تلبي احتياجات أكبر عدد ممكن من خريجي الثانوية العامة، مؤكداً على أن قيادة الكلية أرست معايير قبول صارمة وليست عشوائية حيث يخضع المتقدمون إلى امتحانات مفاضلة وبإشراف أكاديميين من الجامعات، لافتا إلى أن الهدف من ذلك هو اختيار الطلبة ذوي المستوى التعليمي الذي بني على أساس الاجتهاد والمثابرة، إضافة إلى أن هذه الآلية ستنعكس على الطلاب في المدارس، بجعلهم يهتمون بالتحصيل العلمي بالطريقة التي تمكنهم من المنافسة عند تقدمهم لمواصلة تعليمهم سواء في كلية المجتمع أو في الجامعات التي يرغبون في الالتحاق بها.

 ومن حيث الصعوبات التي تواجهها الكلية اعتبر الحيدري أن الاعتمادات الشحيحة للموازنة على رأس قائمة الصعوبات والتي رأى بأنها لا تكفي مطلقا لتشغيل الكلية حتى بالحد الأدنى سواء في الموازنة التشغيلية أو التجهيزات أو من ناحية اعتماد الدرجات الوظيفية الأكاديمية منها أو الإدارية, إضافة إلى عدم وجود تعاون من قبل المجلس المحلي بالمديرية, مستشهداً بذلك بوعود المجلس المحلي بالمديرية العام الماضي بتزويد الكلية بمولد صغير وتأثيث قاعتين دراسيتين ورصف الطريق المؤدية إلى الكلية ودعم بعض التجهيزات لمعمل التمريض إلا أنه تنصل عن كل تلك الوعود ولم يفِ بها حتى اليوم- حد قوله, موضحا أهم المتطلبات الأساسية التي تحتاجها الكلية لكي تتمكن من الاستمرار ملخصاً إياها بعدة نقاط هي: تجهيز بقية القاعات الدراسية وتجهيز معمل التمريض ومعامل الحاسوب وتوفير الكهرباء ورصف الطريق القريبة من الكلية وسفلتة الطريق من منطقة " النجدين " وحتى الكلية , غلق بوابات الكلية , ومتابعة التجهيزات التي اعتمدتها السلطة المحلية بالمحافظة والتي لم تصل حتى اليوم بالرغم من متابعتنا المستمرة لهم , واختتم الحيدري حديثه بالقول: تظل الكلية أيضا بحاجة إلى دعم مجتمعي ووعي لدى المواطنين بأهمية هذا الصرح العلمي الذي سيوفر الكثير على أبناء المنطقة، كما انه سيلعب دوراً كبيراً في رفع المستوى التعليمي لهم.

الكف عن العدوان

ممثل الدائرة (37) بمديرية السلام في مجلس النواب صهيب الصوفي تناول في حديثه للصحيفة أهم المشاريع التي شهدتها الدائرة وأولها مشروع الكهرباء الريفي الذي ما لبث أن مات ودفن قبل أن ينير القرى التي شملها المشروع وأصبح وبالاً على تلك المناطق رغم أن أفراد السكان دفعوا مبالغ طائلة في بداية المشروع وصلت إلى أكثر من ثلاثين ألف ريال لكنه لم يستمر أكثر من شهر في عدة مناطق..

وقال الصوفي" المشروع يعتبر أول مشروع ريفي في المنطقة تأسس عام 98م ليغطي عزل الدائرة 37 وهي( الشريف ـ الزوحة ـ بني وهبان ـ بني شعب ـ العسيلة ـ عزبان ـ بني سبأ ـ جزء من عزلة بني سري), موضحا بأن هذا المشروع عمل بنظام المولدات التي وفرتها الدولة مع كامل الشبكة بأعمدتها ومحولاتها حتى العام 2010م ليتم بعدها ربط المنطقة بمشروع الخط العمومي الذي استمر العمل فيه حتى أواخر العام 2010م, إلى أن بدأ الاعتداء عليه وقطعه من منطقة "المخلاف" وأحيانا أخرى من منطقة "الرعينة"..

وأضاف " حاولنا عدة مرات إيقاف ذلك الاعتداء حتى اتضح أن وراءه دوافع سياسية كرست جهدها لعرقلة أي جهود من شأنها إعادة التيار الكهربائي, وقد تم تسليم هذا المشروع اليوم إلى المجلس المحلي لإدارته ويجري التعاون للعمل على إعادة تشغيله", معتبراً أن الحل الوحيد هو الكف عن العدوان الذي طال أيضا مشروع شبكة مياه "وضيحة شرعب" بعدما تم تغطية كل عزل منطقة الوضيحة بشبكة كاملة من الخطوط الرئيسية والفرعية إلا أنه تم الاعتداء على تلك الشبكة وسرقتها عام 97م إلى أن تم إعلان مناقصة جديدة في 2009م لإعادة الشبكة الداخلية والتي كلفت الدولة حد قوله ما يقارب مائة مليون ريال وجرى الاعتداء عليها مجددا دون أن يحرك أحد ساكنا.

وأورد في حديثه عن مشروع كهرباء منطقة "الأمجود" أن تشغيل المشروع جاء بعد توفير كل مستلزماته واستمر العمل فيه بإدارة أهلية إلى أن دخلت ما أسماها النوازع السياسية ليتم إيقافه وتسليمه لمتعهد يقوم بتشغيله, لكنه توقف في الأخير بسبب ما عزّاه إلى انعدام الوقود وعجز المتعهد عن توفيره بسبب الأزمة الحالية في المشتقات النفطية".

الإفراج عن المخصصات

 وبشأن مشروع مستشفى السلام المركزي في منطقة النجدين قال الصوفي" بأن المستشفى بُني بمواصفات حديثة ليكون مكتملاً بجميع أقسامه ليتم تأثيثه وتوفير جميع الأجهزة له وتم نقل مولد كهربائي من صنعاء إلى المستشفى على حسابنا الشخصي, وتم بناء سكن للأطباء بالشكل المناسب ليكون جاذباً لأي كادر طبي, ورأى بأن مشكلة هذا المشروع هو إيجاد كادر محلي أو أجنبي وبتخصصات مختلفة وهذا ما وعد به وزير الصحة الحالي".

وأضاف خلال تطرقه لمشروع كلية المجتمع المدني "بأن هذا المشروع هام تم انجازه وبدأت الدراسة فيه رغم شحة الإمكانات, ونحن بصدد متابعة إعلان مناقصة الورش والأثاث والأجهزة اللازمة التي نتوقع أن يبت فيها خلال هذا العام", ورأى بأن مشكلة هذه الكلية تكمن في موازنتها التي لا تسمح بتشغيل الكلية بكامل طاقتها, آملاً من محافظ المحافظة أن يوجه بموازنة مؤقتة على حساب المجلس المحلي لتغطية النفقات المُلحة".

وفي سياق حديثه اعتبر الصوفي أن مشروع المعهد التقني الزراعي والصناعي في "بني شعب" من أكبر المشاريع التي راهنوا عليها في حل مشاكل البطالة في المنطقة, والتي فاقت موازنته ضعف موازنة الكلية, متابعا" بدأت شركات المقاولات تنفيذه وأنجزت ما يقارب 20% من الإنشاءات اللازمة للمشروع بتعاون من الأهالي الذي خصصوا بعض الأراضي لتنفيذ هذا المشروع إلا أن هذا المشروع بحاجة إلى مساحة كبيرة بحكم كبره وتعدد أقسامه, وقال "بأنهم طالبوا وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في الحكومة السابقة تعويض الأهالي عن تلك الأراضي الذي سيحتاجها المشروع وكان هناك شبه اتفاق على ذلك, إلى أن تم الاعتداء على أحد العاملين في الشركة المنفذة وقتله ما أدى إلى مغادرة المقاول بمعداته ورفض العودة".. مستطردا بالقول" سيتم الآن تكليف شركة أخرى منفذه أو الإعلان لمناقصة جديدة وقد طالبنا من الوزارة اعتماد مبلغ من موازنة المشروع لشراء الأراضي اللازمة لاستكمال المباني التي لم يتم تأسيسها بعد اللازمة".

ونوه إلى أن الطريق الرئيسية الواصلة إلى مديرية السلام بحاجة إلى صيانة واستكمال الأجزاء المتأخرة منها والطريق الدائري في مركز المديرية بعد توقف التمويل من وزارة المالية ,داعيا المالية إلى الإفراج عن مخصصات هذه الطريق.

مسئولية السلطة المحلية

أحزاب اللقاء المشترك في مديرية شرعب السلام اعتبرت أن هذه المشاريع تهم المواطنين بالدرجة الأولى ويعّول عليها أهالي المنطقة في تخفيف الكثير من معاناتهم.

 وقال بشير التبعي- أحد قيادات المشترك في المديرية- "إن وضع المرافق الخدمية في المديرية والمشاريع التي وجدت كمستشفى السلام المركزي وكلية المجتمع المدني ومشروع شبكة الكهرباء العمومي.. مشاريع يشكر من ساهم بإيصالها لكنه رأى أنه من المؤسف أن تكون هذه المشاريع معطلة, مستثنياً الكلية التي اعتبر أن لعميدها دوراً إيجابياً في انطلاق العمل فيها ومتابعة احتياجاتهم رغم العقبات التي لا تزال تواجههم".

وأضاف التبعي "رغم تجهيزات المستشفى الكاملة قبل سنوات وتعيين مدير له وخروج محافظ المحافظة شوقي هائل لافتتاحه رسميا إلا أنه لا يزال معطلاً عن العمل", محملاً السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة المسئولية عما أسماه العبث والإهمال لتلك المشاريع".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد