ما بعد الحرب في عمران: خروقات.. تفجيرات.. اختطافات.. حصار..

طقوس مليشيا الحوثي تنذر بحرب ثانية في عمران فمن يوقفها؟

2014-06-14 15:01:05 أخبار اليوم/ عبدالوهاب العشبي

ينتقل الوضع في محافظة عمران من سيئ إلى أسوأ رغم توقف الحرب على مدينة عمران بين القوات المسلحة والأمن وجماعة الحوثي القادمة من صعدة بجميع عتادها وعدتها التي تدق طبول الحرب الثانية بعد تدفق السلاح الثقيل والخفيف على مداخل مدينة عمران وقراها المحيطة التي تنتشر فيها المدافع ومضادات "الطيران والكاتيوشا" على جبالها المطلة على مدينة عمران.

لقد عبرت هذه الاسلحة عبر الخط الأسود قادمة من محافظة صعدة هادفة من ذلك الغزو والسيطرة على مدينة عمران ومؤسساتها الحكومية ،لكن أبطال القوات المسلحة والأمن المتمثلة في اللواء 310 مدرع تصدوا لها وأوقفوها عن التوسُّع.

ورغم امتلاك الجماعات الحوثية قوة هائلة من العتاد والعدة إلا أنها فشلت في الحرب الأولى في السيطرة على المدينة وعلى مراكزها الحيوية وذلك بعد أن تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على السجن المركزي ونقطة السلاطة القريبة من السجن والتي لا تزال مسيطرة عليها حتى الآن بعد نهب وتهريب ( 450 ) سجين منهم محكوم عليهم بالإعدام ومنهم من عليه قضايا جسيمة.

علامات الحرب الثانية في عمران

بحسب شهود عيان من أبناء مدينة عمران, فإن جماعات الحوثي تقوم بنصب العديد من المدافع ومضادات الطيران وحفر الخنادق وبناء المتاريس استعداداً للحرب الثانية للسيطرة على مدينة عمران وذلك بعد فشلها في اقتحام المدينة في الحرب الاولى والتي توقفت بمرسوم رئاسي إلا أن الملاحظ أن هذه الجماعة غير آبهة بالاتفاقيات والعهود وهدفها الوصول الى العاصمة صنعاء بعد السيطرة على مدينة عمران بالكامل والتي صُدَّت من قِبل أبطال اللواء 310 مدرع بقيادة حميد القشيبي الذي لا يزال يصد هذه الجماعة بالرغم من حصارهم المفروض على المدينة من جميع مداخل المدينة.

اختطافات ما بعد الحرب .. "40" مختطفاً 

لجأت مليشيا الحوثي في عمران بعد توقُّف الحرب إلى منهجية الاختطافات على الطرقات ونقاط التفتيش التي تتمركز فيها هذه الجماعات, فتقوم بخطف الجنود العائدين من إجازتهم العسكرية, كما أنها تقوم باختطاف أبناء المدينة المناهضين لأفكارهم وسياستهم وجعلوا من هذه النقاط الممتدة في بير عايض وبيت بادي وبيت عامر وقُهال وذيفان مركزاً أساسياً للاختطافات التي تعدت الى الأربعين مختطفاً ما بين الجنود والمواطنين من أبناء مدينة عمران ويقومون بعصب عيونهم, دون التواصل مع أهاليهم أو حتى معرفة أسباب الاختطاف, حيث يقومون باختطافهم الى محافظة صعدة المركز الرئيس لهذه الجماعة, ويعد هذا المنهج اللا إنساني مرفوضاً من جميع الديانات السماوية.

و يستمر تخوُّف أبناء المحافظة من الخروج الى أي محافظة أخرى خوفاً من الاختطاف من هذه الميليشيات المنتشرة على حدود مدينة عمران.

منهجية التفجير وحصار المدينة

رغم الهدنة بوقف إطلاق النار ووقف الحرب بعمران, إلا أن هذه الجماعة لجأت الى التفجيرات طريقةً لترهيب المواطنين وتخويفهم منها, حيث قامت بتفجير العديد من المساجد والمنازل ودُور القران الكريم والمدارس التعليمية وبحسب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا عن إحصائيات التفجيرات التي طالبت المساجد والدور في عمران, حيث أشارت احصائيات ما بعد الحرب إلى تفجير "ستة عشر مسجداً" و"عشرة منازل" و"ثلاث مدارس تعليمية" و "دارين للقران الكريم"

آثار اقتصادية أنتجها الحوثيون

تقوم جماعات الحوثي بحصار ومصادرة حقوق التجار المناهضين لسياستهم ونهب المواد الغذائية القادمة من المحافظات الأخرى ويعتبرونها غنيمة أساسية لهذه الميليشيات والتي جعلت من نقاط التفتيش التابعة لها مكاناً لمصادرة هذه المواد التابعة للتجار.

ممَّا لجأ التجار إلى إقفال محلاتهم بسبب مصادرة جميع موادهم التجارية عبر مداخل عمران فيما أثرت هذه الممارسات سلباً على أسعار السلع في المحافظة التي تزايدت بسبب عدم دخول المواد التجارية الى المحافظة جراء الحصار الخانق للمحافظة.

ما أنتجته مليشيات الحوثي بعد الحرب ..

كشفت وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تقرير مختصر صادر عنها بعد الحرب الاولى أن الحرب تسببت في مقتل المئات من هذه الميليشيات واستشهاد خمسة وعشرين جندياً من القوات المسلحة والامن كما توقع التقرير ارتفاع عدد القتلى في صفوف جماعة الحوثي لعدة أسباب, أهمها اتخاذ الحوثيين سياسية الهجوم على المواقع العسكرية والدفع بأطفال جُدد غير مدربين لتحقيق أهدافهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد