الغنوشي : التجربة التركية قابلة للتوريد والتصدير إلى العالم العربي !!

2007-08-18 15:30:35

الشيخ راشد الغنوشي بدأ حديثه قائلاً في المحاضرتين السابقتين ركزنا حول الحركة الاسلامية في تركيا ممثلة في صيغتها الأخيرة صيغة حزب العدالة والتنمية وما حققه من نجاحات وآفاق ذلك وأسبابه .. اليوم سنتحدث أو سنجيب على سؤال أساسي في نفس السياق وهو يدور حوله حديث كبير في الصحافة العربية السؤال بالتحديد هل هذه التجربة التركية قابلة للتوريد أو قابلة للتصدير إلى العالم العربي ؟! أم أن لتجربة خصوصيات غير قابلة للتصدير !!

إعداد/ عبد الله الوشاح

مجيباً على سؤاله بقوله الاتجاهات الاستئصالية العلمانية في الصحافة العربية هي أتجاهات نافذة جداً تحاول أن تركز على هذه النقطة وأن هذه التجربة غير قابلة لتنقل للعالم العربي لماذا ؟ لا لأن العالم العربي لا يتشوف إلى الحرية ولا يتشوف إلى الديمقراطية وانما بختصار يقولون لان الاسلاميون في العالم العربي ليسوا من النوع التركي الاسلامي التركي أو الاسلاميون الأتراك.. حسب هولاء هم علمانيون لا يطالبون بتطبيق الشريعة بل يصل أمرهم إلى الاعتراف بإسرائيل والاخذ بالنظام الرس مالي بينما إسلاميون العالم العربي بعيدون عن هذا الامر ويتمسكون بتطبيق الشريعة ومتعلقون وعنيفون ومتطرفون وبتالي كأنهم يطمنون الرأي العام في العالم العربي لا تخسرا شيء فأن الاسلاميين لن يستفيدوا من هذه التجربة ..

واضاف الشيخ الغنوشي هناك محاولة لمنع شعوبنا من أن تشعر أن ما تحقق في تركيا هو أنتصار لها وأنما تحقق من نموى اسلامي في تركيا هو عمق للعالم العربي لان تركيا كإيران عمق أساسي للعالم العربي وبقدر ما ينموى الاسلام في المحيط العربي بقدر ما ينموى الاسلام في هذه الدول المحيطة بالعالم العربي بقدر ما يكون ذلك خدمة للقضايا العربية خدمة لقضية فلسطين وللقضايا العربية والعكس كلما تعلن كما حصل في عهد شاة ومنذ خرج الترك من الإطار الإسلامي فأن هذه الاقطار اصبحت بينها وبين العالم العربي مشكلات كادت تصل إلى الحرب مع تركيا ومع سوريا بذات ، والاسلام كما ربنا سبحانه وتعالى خاطب النبي صلى الله عليه وسلام "وأنه لذكراً لك ولقومك " فهذا الاسلام مجد للعرب وعز للعرب وفخر للعرب وحضهم في الدنيا والاخرة ولذلك بقدر ما ينتشر الاسلام في العالم بقدر ما يكون ذلك من الناحية القومية "المصلحة القومية البحتة " بقدر ما يكون ذلك لمصلحة الاسلام ولخير الاسلام ..

وفي السياق ذاته طرح الشيخ راشد سؤال هولاء يريدون ماذا ؟ من خلال التأكيد على أن هذه التجربة غير صالحة لتنقل للعالم العربي !! مجيب عليه بقوله السبب أن التأكيد على أن التجربة الاسلامية في تركيا تجربة علمانية وهذا تأكيداً دحضناه في الحصص الماضية وبينا بأن حزب العدالة ناشئ في مدرسة اسلامية وتربا في مدرسة اسلامية وفي الوسط التركي الجميع يعرفون بأن هذه حركة إسلامية والذي ينكر على حزب العدالة والتنمية إسلاميته هم هولاء الاستئصاليون العرب أهم مستند عندهم أن حزب العدالة والتنمية زعمائه يعترفون بجريمة لم يفعلها تستر على أخرى أكبر أو رعاية على مصلحة ونحن في الحياة تواجهنا بصعوبات وتحديات تعاملنا معها ليس متعاملاً بصيداً بل كثير من العقود التي يعقدها الانسان تدفعه إليها الحاجة تدفعه إليها الضرورة تدفعه إليها المصالحة قد يعقد الانسان هناك تعاملات مصلحية وهناك دخول بمعنى يدخل الانسان في علاقة أو في شركة الأنه مضطر إلى ذلك لانه يراعي مصلحة أو يدفع مفسده فا الاسلاميون الاتراك يعلنون بأنهم علمانيون !!

وبرر الغنوشي إعلان الإسلاميون الأتراك بأنهم علمانيون قوله ينبغي أن ندرس الظروف التي يعلنون هذا الإعلان عندما نرى كيف تسلط الجيش التركي منذ الأنقلاب على الخلافة تسلط على الشعب التركي وفرض عليه بالحديد والنار منهاج العلمانية والتغريب وكم اقصى من شيخ من الشيوخ بل وزراء أعدموا في الخمسينات "عدنان مندريس" رحمه الله أعدم فقط بأنه سمح بأن يلقى الاذان في تركيا بالعربية بينما قد فرض الاذان أن يلقى بالغة التركية ولمجرد أنه فتح بعض الكتاتيب، واربعه أحزاب حلت للشيخ اربكان لأسباب "تهم" ذات علاقة بالاسلام ولذلك اضطر هولاء الجيل الجديد من الاسلاميون الاتراك وجدوا أنفسهم مضطرين لان يداروا كما يقول الشيخ اربكان أن يتكلموا بلغة الرمز بلغة الاشارة ولذلك لا يتحدثون عن النظام الاسلامي يتحدثون عن النظام العادل حزب العدالة وهو الحقيقة والعدل هو ترجمة للإسلام ولكنهم لا يستطيعون أن يقولون ذلك بمعنى مجرد أن هولاء فكروا في أن يلغوا مسألة الزنا وأن يجرموا الزنا كار عليهم العلمانيون في الداخل والخارج وضطروا إلى أن يتراجعوا ، الان مشكلة في تركيا اساسية مشكلة رئاسة الجمهورية والسبب هو بسيط جداً أن زوجة عبدالله غول المرشح لرئاسة الجمهورية زوجته تضع خمار على رأسها الجيش مستعد أن يقوم حتى بأنقلاب لمنع دخول الخمار إلى قصر الجمهورية بعتبار أن قصر الجمهورية مقدس طاهر والحجاب نجس عند هولاء ،قالوا كيف يمكن أن يحصل وفاق على اساس أن زوجه عبدالله غول يقبل العلمانيون لان الاسلاميون عندهم أغلبية يقبلون برئيس إسلامي بشرط أن زوجة لا تظهر معه في المحافل الرسمية ..

وعلى الصعيد نفسه قال الشيخ راشد عندما نتحدث عن تركيا ينبغي أن نضع أنفسنا في الأطار الذي يتحرك فيه الاسلاميون الذين يؤكدواً أن نجاح حزب العدالة والتنمية الذي لا يمكن أن يتحقق بزعمه في العالم العربي سببه ليس الاسلام وأنما سببه أنه علماني هذا تعسف وهذا تحريف للكلام عن موضعه ووضع الأشيا في غير موضعها لكن هل تجربة حزب العدالة والتنمية قابلة لأن تنقل إلى العالم العربي ؟! ما أظن أنها قابلة ليس بسبب أن حزب العدالة علماني والاحزاب الاسلامية متمسكة بشريعة لا الجميع متمسكون بشريعة والجميع يتعاملون مع الواقع وبحسب أمكان الواقع ..

مضيفاً الدستور التركي يؤكد أن هذه دولة علمانية لذلك من اراد أن يتجنب الصدام من اراد أن يتعايش مع الواقع فعليه أ، يقبل هذا السقف ويدخل تحت هذا السقف سقف العلمانية في العالم العربي ،كل الدساتير تنص في بنودها الأولى على أن هذه الدول إسلامية فالماذا الاسلام يعلن علمانيته بل العلماني هو الذي ينبغي في العالم العربي لوكانت الدنيا دنيا لوكان الامر على اصوله لوجب على كل الأحزاب العلمانية أن تعترف بكل ما في الاسلام لان هذا ما تنص عليه الدساتير ولكن الأمور في العالم العربي كلها مقلوبة على نحو أ، الدساتير التي تنص على الاسلام الذي يعملون الحركات الاسلامية ،عوضاً تتخذ أن يكون لها من هذا الإعلان الدستوري شرعية الوجود هي مقصات لماذا تحضر الاحزاب الاسلامية في معظم العالم العربي بسبب هو أنها اسلامية والدستور اسلامي..

وتسأئل الغنوشي بقوله الشيوعي كيف يبرر نفسه والعلماني كيف يبرر نفسه في دساتير علمانية ولكن الامور في العالم العربي اللغة فقدت دورها الأمور في الحقيقة تسمى بضبط اسمائها فمن هنا يعني التجربة التركية هل هي قابلة لأن تنقل للعالم العربي ؟ غير قابلة بعم ولكن لا بسبب أن الاسلاميين متمسكون بشريعة لا كثير من الحركات الاسلامية في العالم العربي لم تضع في برنامجها المطالبة بتطبيق الشريعة وأنما جعلت أولويتها الحرية ،حركات كثيرة مشكلتها الاساسية أو المطلب الرئيسي لها هو نقل أو دفع هذه الأنظمة الضغط علي هذه الانظمة من أجل تحويلها من انظمة فردية استبرادية عائلية اقطاعية إلى أنظمة شورية ديمقراطية ..

مؤكد بقوله ساء أن هذه التجربة غير قابلة لان تنقل للعالم العربي بسبب أن طبيعة الأختلاف بين النظام التركي والنظام العربي صحيح أن النظام التركي للعسكري فيه سلطة عليا الباب العالي لتركيا السلطان العثماني حل محله سلطان أخر أسمه العسكر ولكن العسكر التركي غير العسكر عندنا في العالم العربي وغير البوليس عندنا في العالم العربي العسكر التركي حارس لمعبد العلمانية لا يحكم ولكن تركيا جزاء من أوروبا وهذا له تأثير في الوضع التركي تركيا جزاء من الحلف الاطلسي وهذا له تأثير بحيث تركيا هذه العلاقة مع أوروبا تجعل الابد هناك من صبغة ديمقراطية حديثة تحكم هذا البلد ولذلك العسكر لا يحكم ولكن يراقب قطار السياسة في تركيا مادام قطار السياسة في تركيا ينتقل من سكة علمانية إلى سكة علمانية أخرى يسير على الطريق العلمانية فا العسكر لا يتدخل ولكن بمجرد أن يرى العسكر أن قطار تركيا "قطار السياسة " أخذ ينتقل من سكة العلمانية إلى سكة الاسلام يتدخل بهراوته الغليظة ويقوم بأنقلاب ويعتقل ويعدم ويسجن ويعذب ويفعل كل شيء ،أما في العالم العربي المشكلة ليست مع الحركة الاسلامية مشكلة النظام العربي ليس مع الحركة الاسلامية وأنما مع الديمقراطية ذاتها ..

فاالعسكر يحكمون هنا وليسوا مراقبون الشرطة تحكم وليست تراقب هناك انظمة عائلة اقطاعية تحكم وليست تراقب بينما الانظمة العائلية الملكية في أوروبا انتقلت إلى نوع من الرقابة نوع من الرمزية اصبحت العائلات الملكية ،العائلات الملكية عندنا تحكم فعلاً وحكماً مطلقاً في كثير من الأحيان أو في كل الأحيان ،

أكد الشيخ راشد الغنوشي للمرة الثانية في حديثة قوله أن التجربة التركية غير قابلة لان تنقل إلى العالم العربي هذا صحيح ولكن ليس بسبب الحركة الاسلامية أنها ليست حديثة وأنها ليست علمانية وليست منفتحة وأنما لسببين رئيسيين الأول ذكرناه أن طبيعة هذه الأنظمة في العالم العربي أنظمة ديكتاتورية فردية مهما أختلفت أسمائها بينما النظام التركي يمكن أن نعتبره نصف ديمقراطي أو ديمقراطي موجه با لعسكر ،أما عندنا ليس هنا ديمقراطية اصلاً أي الشعوب مغيبة وبتالي فا يستوي أن تفوز الحركة الاسلامية بحيث عندما تحصل منافسة سياسية في البلدان التي فيها منافسات سياسية فهذا المنافسة السياسية محكومة بحد معين لا يتجاوز الخط الأحمر يعني نسبة 30او40% لأي حزب تصبح له شعبية بقطع النضر عن كونه إسلامي والا علماني معرض لقص الرأس ولذلك اذا اراد أنسان أن ينصح حزب من الاحزاب في العالم العربي أن يبتعد عن السجون والمنافي تنصحه بقول له ابتعد عن منطقة الاغلبية فاتلك المنطقة من نار من منطقة حمراء ما ينبغي أن تحصل على 30أو40أو50أو60% الجبهة الاسلامية في الجزائر ماذنبها ؟! ذنبها أنها حصلت على أغلبية،حماس اليوم لماذا تحاصر لأنها حصلت على أغلبية .. حركة النهضة لماذا ضربت لأنها في أنتخابات 89م حصلت على أغلبية واذاً الأخوان المسلمون في مصر لماذا تعرضوا لما تعرضوا له بسبب أنهم حزب حقيقي وقادر على أن يحول المنافسة من لعبة تافهة شكلية إلى منافسة حقيقية على السلطلة العالم العربي ممنوع المنافسة على السلطة فا هناك ما يسمى الاستعصاء في النظام العربي هناك استعصاء على الديمقراطية هذه النظمة من العالم بقيت محيدة عن الديمقراطية الديمقراطية تتجول من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا إلى روسيا عند ما تاتي إلى حدود العالم العربي تتوقف لماذا ؟!! هل أن العرب شعب دكتاتوري وليس عنده التشوف إلى الحرية ليس صحيح الحقيقة أن شعوبنا العربية بذلت من أجل الديمقراطية أكثر مما بذلت شعوب أوروبا الشرقية بتأكيد وأكثر مما بذلت تركيا وأكثر مما بذلت معظم هذا العالم الذي يتمتع اليوم بديمقراطية سجون العالم العربي عمرها ما فرغت بكل الاتجاهات الاتجاه القومي الاتجاه الاسلامي والاتجاه النبرالي والنقابي كل آوليك بسبب تحجر هذا النظام وعدم قابليته لتغيير لا في اتجاه الاسلام ولا في أي اتجاه ديمقراطي المشكلة ليس في الحركة الاسلامية ولا في الحركة القومية ولا في غيرها وأنما هو في طبيعتها استبداد ..

وطرح الشيخ الغنوشي تسائلاً قوله لماذا لم تنجح شعوب العرب في معالجة الاستبداد ؟ بينما نجحت شعوب آسيا وأفريقيا في هذا الأمر هنا لا يعود لأمر إلى خلل ديمقراطي أو أفلات ديمقراطي عند العرب هناك أفلات ديمقراطي ليس سببه أن العربي ليس متشوف إلى الحرية بل أن العربي بذل أثماناً أغلاء من شعوب الارض من أجل الحرية ولايزال ..

سجون العرب كلها في البلاد الأخرى المعارضات تتوالى على السلطة نحن نترادل على السجون على المنافي جيل بعد جيل وفريق بعد فريق والسبب ماذا ؟ أن هذه المنطقة حساسة في العالم لو أن النظام الدولي والفرنسي بذات تخلا سنه 92م على العسكر الذين في الجزائر الذين انقلبوا على السلطة ما كان هولاء العسكر يعيشوا شهراً أو شهور أو أيام ولكن تجندت فرنسى وتجندت البنوك الغربية وتجند العالم لشد من أزر هولاء العسكر الذين خرجوا بدباباتهم يدوسون على صناديق الاقتراع فهنا مشكلة في العالم العربي لان العالم العربي هو قلب العالم الان فيه ثروات طائلة لو اصبحت في ايدي أنظمة ديمقراطية لحولت هذه المنطقة إلى منطقة قوية ثم هنالك المشكلة الإسرائيلية هذا الخنجر الذي زرع في القلب العربي هذا لا تناسبة انظمة ديمقراطية في العالم العربي لانه لو اطلقت حرية العرب لمختاروا أنظمة ستجعل بندها الأول تحرير فلسطين ودعم المقاومة في فلسطين ،بينما مطلوب من الانظمة في العالم العربي كلها مطلوب منها مصر أساسي من مصادر شرعيتها حتى تتمتع بدعم الغربي هو أن تصالح إسرائيل أن تخدل المقاومة أن لا تكون في صف مشروع تحرير فلسطين ..

أذاً وجود الثروات في هذه المنطقة كون هذه المنطقة قلب العالم كون هذه المنطقة فيها حارس لتكريس التأييد تمزقهم هو ضعفها وسيطرت أنظمة فاسدة عليها إسرائيل هو السبب في الحقيقة في أن النموذج التركي أي النموذج الديمقراطي ولو ديمقراطية مقيدة بقيود هذا النموذج غير قابل أن ينقل للعالم العربي لابسبب أن حركات اسلامية في العالم العربي ليس عندها نصيب من الحداثة كا التي عندها أخوانها في تركيا بل أن الحركة الاسلامية في تركيا تتلمذت في الحقيقة على الحركة الاسلامية في العالم العربي وتتلمذت على أهم كتاب الحركة الاسلامية المعاصرة كل هذه الكتابات تحرجمت إلى اللغة التركية ولكن الاتراك تناولوا تلك الكتابات ونزلوها على واقعهم بحسب ما يطبق الواقع ولو نظرنا بنظرة مقارنة ،صحيح أن الحركة الاسلامية في تركيا اضطهدت ولكن حجم الاضطهاد الذي سلط على الحركة الاسلامية بسيط بالقياس إلى ما سلط على الحركة الاسلامية في العالم العربي ..

وقال الشيخ راشد البروفسور اربكان لم يدخل السجن حكم عليه بثلاثة أشهر والبرلمان اصدر قانوناً يسمى "قانونأربكان" يتبح للمسنين الذين تجاوزوا سن 70سنة أن يقضوا مده محكوميتهم في بيوتهم أي أقامة جبرية حلت أربعة أحزاب ولكن معنا ذلك أن كل ما حل له حزب ألا وأنشاء حزب أخر هل هذا يحصل في العالم العربي هل الحزب في العالم العربي معناه الحكم بأباده أهله بأدة كاملة عشرات الألاف من المساجين من المشنوقين من المعذبين ومن المشردين اذاً ينبغي أن لا نغالط أن لا نقلب الحقائق على نحو تغدو معه الحركة الاسلامية في تركيا على أنها حركة ليست إسلامية وأنما علمانية وأن النصر الذي تحقق في تركيا ليس للاسلام وأنما للعلمانية نصر على من يعني العلمانيون في تركيا أنتصروا على العلمانيين ولماذا هذه الضجة اذاً الحقيقة أن الامر ابلغ من ذلك واعمق من ذلك هذا لا يعني بأن المثال التركي هو نموذج بنسبة لحركة اسلامية ليس نموذج الحركة الاسلامية في العالم العربي تعمل في ظل أنظمة دساتيرها لا تزال نتص على أن الاسلام دين الدولة ولذلك من حق الحركات الاسلامية أن تفعل الدستور أن تطالب بتطبيق الدستور وأن تطالب بتطبيق الاسلام وفي الحد الادنى أن لا يصدر قانون أو أي أجراء من الدولة يخالف الدستور أي يخالف الاسلام

وفي ختام حديث الشيخ راشد الغنوشي لقناة الحوار ببرنامج "تأملات في الدين والسياسة" طرح تسائلاً أخيراً وهو لماذا الحركة الاسلامية تقلد مثيلتها في تركيا ،هو مثال اسلامي نموذج من النماذج الاسلامية ولكن ليس النموذج الذي ينبغي أن تتبع هذه التجربة لها خصوصيات لها ابداعاتها لها تحدياتها هذه الحركة عندها تحديات وعندها أخطاء ولا شك أن من الأخطاء التي تعرض لها الحركة الاسلامية ويمكن أن تتعرض لها هذا التباين بين السلوك هي مضطرة أن تسلك سلوك علمانياً وبين قناعات ابنائها وهي قناعات اسلامية إلى أي مدى يمكن هذا التأقلم مع بيئة معادية الحركة الاسلامية تريد أن تجعل هذه البيئة العلمانية علمانية معتدلة علمانية طرية وليست صلبة وأن تغير من الجواء العالم صحيح هي غير قادرة أن تغير كثير من القوانين ولكن تستطيع أن تعطي نفساً للجميع أن يتنفس الاسلام وأن يعيش الاسلام الان الاسلام ليس مرتهن لدولة الاسلام هو أمانة في يد الأمة ولذلك بقدر ما تخف وطئة الدولة وأن يتزيدوا من الاسلام يوماً بعد يوم وأن يثبتوا للاسلام دعائم أكبر وأ، يوفقهم الله إلى ما يحب ويرضى وأن يوفق كل زعماء وقادة أمتنا قادة الرأي العام إلى الاستقامة وإلى الاهتداء بهداء الاسلام والله الموفق إلى سواء السبيل لا رب غيره.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد