استطلاع رأي الجالية السودانية بصنعاء حول قرار محكمة الجنايات الدولية

2009-03-22 05:16:51


لم يعد خافياً على أحد حجم المطامع الصهيوأميركية في السودان ، فما من شك أن "اصطناع" مشكلة دارفور برمتها هو من صنيع دوائر غربية استعمارية، وجميع العرب والمسلمين يعلمون أبعاد قرار إيقاف الرئيس البشير الصادر عن محكمة الجنايات الدولية ، والذي يستهدف التأثير على القرار الوطني السوداني، وزعزعة الاستقرار الداخلي، وتفتيت السودان إلى كيانات عدة (جنوب السودان، إقليم دارفور، إقليم كردفان، إقليم النوبة في الشمال. . . ) لتبقى (الخرطوم) تسيطر عملياً على وسط السودان فقط، أو ما يسمى بالسودان القديمة.

وهنا لا يمكن أن نتجاهل حجم المؤامرة التي تستهدف الشعب السوداني أو التوجس بأبعادها إذا أشرنا بأصابع الاتهام إلى "إسرائيل" وعملائها في الأنظمة الغربية، وبالذات في الولايات المتحدة، ووقوفها وراء تصعيد الأزمة في هذا الوقت الذي تشهد فيه جهود الحكومة السودانية نجاحات متتالية في ملف المصالحة الداخلية؟!. ألم يعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي (آفي ديختر) عن هذا الموقف في الصحف الإسرائيلية في مقاله "الهدف هو تفتيت السودان وشغله بالحروب الأهلية"، وقال فيه: «السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه يمكن أن يصبح دولة إقليمية قوية، وقوة مضافة إلى العالم العربي».

تفتيت السودان ونهب ثرواته وإضعاف العرب والمسلمين لصالح تقوية نفوذ "إسرائيل" في المنطقة، هي الأهداف الكامنة وراء إصدار قرار توقيف البشير مغلفة بذرائع إنسانية وحقوقية واهية، فهل يعي العرب والمسلمون ما يحدق بهم وينصرون العدالة الحقيقة خارج أسوار محكمة الجنايات على العدالة الدولية؟!.

وحول هذا الموضوع كان لابد من كلمة للأخوة المسؤولين في السفارة والجالية السودانية بصنعاء وقفة لإبداء الرأي حول هذا القرار الجائر :

السكرتير الأول بالسفارة السودانية بصنعاء / أتير إبراهيم خليفة

المحكمة الجنائية الدولية والرئيس البشير

نجد في قانون المعاهدات الدولية ، المادة "34" : لا يحق للمحكمة أن تفرض شيئاً على الدول غير المصادقة على نظامها لأن مبدأ التراضي هو الذي يجب أن يسود في العلاقات الدولية. في المقابل أيضاً نجد أن المادة "13" من نظام المحكمة ، ثلاث حالات للمحكمة إذا أرادت محاكمة شخص خارج الدول التي صادقت على ميثاقها هي :

طلب الدولة غير المنظمة لنظام لاهاي بنفسها مساعدة المحكمة في محاكمة شخص ما ، عدم قدرة القضاء الوطني على القيام بالمحاكمة في بلاده ، تقدم دولة عضو في ميثاق المحكمة بالادعاء على شخص أو دوله خارج نظام المحكمة وكلها لا تنطبق على السودان.

أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية قال في تقريره أمام المحكمة الجنائية خلال تقديمه خطبة الاتهام في فبراير 2007م و أيضاً في خطابه أمام مجلس الأمن "إن كتب الإدعاء العام سير خمس رحلات إلى السودان حصل خلالها على معلومات من موظفين حكوميين. وكانت آخر رحلة جرت في 27/يناير واستمرت حتى السابع من فبراير عام 2007م.

وحسب أوكامبو أن من بين الشخصيات التي تم إجراء مقابلات معها دفع الله الحاج يوسف ، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم دارفور ، وهي لجنة حكومية كانت ستجري محاكمات ، لكن ذلك لم يتم".

رغم أن السودان لا يوقع على ميثاق روما المنظم للمحكمة ولم يصادق عليه وعلى نظامه ، لكن يبدو أن هناك سيناريوهات قد تم إعدادها مسبقاً ممثلة في خلق آلية ممارسة ضغط على السودان وعلى شخص الرئيس البشير الغرض منها تقديم المزيد من التنازلات لصالح المتمردين (حاملي السلاح) في دارفور ، أو الإطاحة بالبشير من خلال تغيير سلمي عبر صناديق الانتخابات الحرة القادم في يوليو من هذا العام.

أنا شخصياً لا أؤمن في الرهان على الصين وروسيا وإلا كيف صادقا على قرار مجلس الأمن الدولي 1593 الخاص بإحالة ملف حالة دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية ؟! بقرار الجنائية الدولية لا يسهل عملية الوساطة التي تقوم بها الاتحاد الأفريقي والأهم المتحدة للوصول لسلام عادل في دارفور بل يجعلها أصعب من أي وقت مضى.

يكمن بوادر إفراج الأزمة السودانية مع المحكمة الجنائية الدولية في الاستمرار في العمل السياسي واتخاذ الخطوات المتمثلة في إجراء محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم في دارفور حسب ما قالها كل الوفود التي زارت الخرطوم.

الحكومة السودانية أقرت بارتكاب بعض الجرائم في دارفور وتمشياً مع مبدأ العدالة المنصفة عينت الحكومة مدعي خاص لدارفور المستشار في وزارة العدل السودانية نمر إبراهيم. وكشف المستشار إبراهيم أن لجان التحقيق التي شكلتها وزارة العدل استمعت إلى "64" شاهداً ، كما تلاحق السلطات آخرين خارج البلاد عبر الأنتربول.

ويصل إلى الخرطوم الأربعاء المقبل وفد حكماء أفريقيا بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق شايو مبيكي تنفيذاً لقرار قمة الإتحاد الإفريقي الأخيرة للنظر في مسائل السلام والمصالحات في دارفور. وسيجري لقاءات مع قيادة الحكم ويزرو دارفور ، قبل أن يرفع تقريراً بنتائج مهمته إلى القمة الإفريقية المقبلة.

فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المنعطف الخطير لماذا الأسرار من قبل بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى رفض تفعيل المادة "16" من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تتيح إرجاء تنفيذ مذكرة توقيف فخامة الرئيس البشير ؟ فالموقف الحكومي واضح إننا لسنا أعضاء ولا مصادقين على نظام محكمة روما ، لذلك لا تعقد هذه المحكمة الولاية علينا ، ولتعارضه مع مبادئ القانون الدولي وتناقضه مع معاهدة فيينا المنظمة لقانون المعاهدات الدولية لسنة 1969م ، الذي لا يلزم أي دولة بأحكام اتفاقية ليست طرفاً فيها.

أحمد شرف الدين أحمد العوض - رئيس الجالية السودانية باليمن

لماذا السودان ؟

إمكانيات السودان المادية والبشرية وثرواته على سطح الأرض وباطنها وسلوك بنيه الرفيع وعلمهم الغزير واعتمادهم بعد الله على أنفسهم جعل الأعداء يحسبون ألف حساب لهذا المارد الذي هب ولو ترك له العنان سيكون رقماً في المنطقة بأسرها وبذلك لا بد من عرقلة مسيرة التنمية وإيقاف النهضة والمسيرة الرائدة والتي ظهرت ملامحها.

وقرار ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية استند على باطل فلذلك هو باطل وسيظل البشير رمزاً للسودان ووحدته والسودان سينتصر بإذن الله رغم المؤامرات والأمة الإسلامية ستنتصر أيضاً لأن ما يجري في السودان سينتقل إلى ساحات العالم. إن لم يفطن الآخرون إلى هذه المؤامرة فالمطلوب جمع الصف ووحدة الكلمة حتى يفوتوا الفرصة على الحاقدين والحاسدين والمتربصين بالوطن.

وعلى أهل السودان اليقظة والحذر والله ناصرهم - عاش السودان حراً أبياً.

عاطف حسين خيري - موظف بالسفارة السودانية بصنعاء

قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر البشير إبعاده واضحة كما ذكر الشارع السوداني وغيره وواضح منه استهداف السودان والإسلام والأمة العربية. . علماً أن السودان يتقدم ويسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتنمية في جميع المجالات وإذا كانت المحكمة الجنائية ترى أن عمر البشير كما تدعي باتهامها غير المباشر له. . فإن السودان برجاله وبحكومته الأولى بهذه القضية وليس المحكمة الجنائية لها أحقية الاتهام أو غيره لعلم السودان ورئيسها عمر البشير

عثمان محمد عثمان نصر - مدير المدرسة السودانية بصنعاء

عداء أمريكا. . . علامة فارقة

تظل قوى الاستكبار والاستعمار المعاصر تستخدم كل أسلحتها لكي تنال أغراضها وتحقق مصالحها الآتية والمستقبلية وتسعى هذه القوى بكل ما لديها لفرض سلطتها وهيمنتها الدولية عبر كل الطرق المتاحة (قانونية ، سياسية ، اقتصادية. . . . الخ).

ونجد تناغماً عجيباً في فرض السيناريوهات المختلفة على شعوب العالم من أقصاها إلى أقصاها.

( أمريكا - بريطانيا - فرنسا ) هذا الثالوث الذي أختزل العالم وقواه والمجتمع الدولي فيهم فقط وعندما يفرض أمر ما باسم "المجتمع الدولي" صار هذا المصطلح يقصد به هم وما تتعرض له السودان هذه الأيام ليس جديداً ؛ فهو حلقه من مجموعة حلقات ومنظومة متكاملة مختلفة الأبعاد والأشكال تحارسها قوى الاستكبار العالمي ضد السودان حتى نهاية العقد قبل الأخير من القرن الماضي وبالتحديد منذ انطلاق ثورة الإنقاذ في السودان.

مارست وتمارس هذه الدول ضغوطاً هائلة على السودان لإرغامه على الرضوخ والسير في الفلك الذي يرسمونه له ، وظلت القيادة والحكومة السودانية تقاوم هذه الضغوط على مر السنين تارة عن طريق المواقف العقلانية والسياسية الدبلوماسية وتارة بالتجاهل وعدم الاكتراث ، ومرات كثيرة عبر التركيز على التنمية الداخلية واستخراج وتنمية ثرواتها البشرية والاقتصادية. . . . . الخ ، وتوصلت القيادة والحكومة السودانية إلى أنه لا سبيل لمقاومة هذه الهيمنة التي تريد أن تفرض أجندتها إلا بالتنمية وبالمزيد منها ، وكان ولابد أن يكون هناك شركاء لهذه التنمية من الأصدقاء والأشقاء ، وبالفعل وجه السودانيون وجهتهم إلى الشرق الأقصى حيث المارد الاقتصادي والسياسي القادم وهي (الصين) عبر بوابات كثر من دول تلك المنطقة ، وبمساعدة من الأخوة الأشقاء العرب والمسلمين الذين تربطهم بالسودان وشائج الدم والدين وغيرها

وبدأ السودان يخطو خطوات عملاقة على درب التنمية وبدأ المشوار باستخراج البترول تلك السلعة الاستراتيجية التي يتم احتلال البلدان وقتل الشعوب من أجلها من قبل هذه القوى الاستعمارية ، وبدأ دولاب التنمية يدور وبسرعة وبدأت المشاريع الخاصة بالبنية التحتية تنال حظها الأوفر وظهر على المستوى العالمي دولة بدأت تحقق معدلات نمو تفوق بعض المعدلات لدول صناعية كبرى ، والمعروف أن مقدرات السودان لا تتوقف على الجانب البترولي فقط بل هناك ثروات عدة منها (الزراعية - الحيوانية - المائية. . . ) تكامل هذه العناصر يجعل من السودان في المستقبل رقماً صعباً لا يمكن تجاهله أو تركه ليستفحل أمره - كما يعتقدون - وبدأت هذه الدول بتصعيد حلقات التآمر وبالأخص بعد أن توصل السودانيون إلى حل مشكلة الجنوب فكان ولا بد أن يقوم الاستعمار الحديث بلعبته (القديمة الجديدة) وهي إثارة المشاكل والقلاقل في بؤر ملتهبة لها أياد بمناطقها وأدواتها التي تحرك عبرها قوى هذه البؤر.

وجدوا بغيتهم في منطقة شاسعة في غرب السودان وهي (دارفور)

لماذا دارفور ؟

المناطق البعيدة عن المركز ، قليلة التعليم ، قسوة الفقر ، عدم وجود مقدرات حياة تضاهي بقية أرجاء الدولة كلها وغيرها أسباب أخرى جعلت هذه القوى تلعب على هذه الأوتار جميعها لإثارة المشاكل بها ساعدهم في ذلك قوى سياسية كانت ترى أنها أحق بالسلطة في السودان من غيرها فقدمت كل ما لديها لكي يقوم التمرد بهذه المناطق ، وما فتئت تغذي وتفتح في نارها ليزداد أوارها ومع دعم لوجستي واستغلال حاجة أعداد ليست بالقليلة ومعاونة دول الجوار الغربي بدأ يطفو للسطح شكل دارفور لهذه الأسباب الاجتماعية والسياسية وأيضاً أسباب اقتصادية حيث أظهرت أحدث الكشوفات أن دارفور تقع في محيط جغرافي فوق بحيرة مائية عظيمة بجانب كميات هائلة من البترول والذي يصلح أن يكون احتياطياً بترولياً مستقبلياً مهماً.

اشتعلت دارفور عسكرياً ، وحاولت الحكومة والقيادة السودانية أن تطفئها ولكن الدعم الخارجي لمواصلة اشتعالها كان يزداد شراسة وقوة.

وعندما بدأ يلوح في الأفق بوادر اتفاق على غرار ما حدث في الجنوب كان ولابد من تحريك أجندتهم صوب وجهة أخرى وهي استهداف رأس النظام وهو الرئيس عمر البشير وبدأ النظام العالمي المتمثل في المثلث المسمى (المجتمع الدولي) متردداً في استخدامه على استحياء وأداة ضغط بالتلويح باستخدامه وهو توجيه تهم للرئيس تؤدي به إلى المحاكمة ولكن الضغوط التي مورست لم تؤت أكلها ، لذا رمت هذه الدول بأكبر أفخاخها وتعتقد جازمة أنها ستنال غرضها.

لكن المؤشرات الأولية تقول أن سيناريو الانقلابات وتحول الشعب عن قيادته بمجرد إعلان مذكرة التوقيف في حق الرئيس قد باءت بالفشل بل حدث التفاف وتأييد شعبي وسياسي داخل السودان حول قيادته لم يكن حتى في حسبان القيادة نفسها قد يرى البعض أنها فوره حماسيه ذات مشاعر جياشه تأخذ وقتها وتخبو ، ولكن هذه النظرة القاصرة لا تعبر عن معرفة يقينية بمعدن الشعب السوداني ، الذي يمكن أن يقدم الغالي والنفيس من أجل فكرة أعتنقها أو عقيدة غرست في أفئدتهم.

إخلاص محمد الحسن - أمينة المرأة السودانية

دارفور وسيناريو الجنائية

أجادت دول الغرب لعبها لعدة سيناريوهات ضد الإسلام والمسلمين ولكن للأسف الشديد لم يفلحوا في إتقان مسلسل البشير والمحكمة الدولية لذا كان الفشل حليف القمم الأخيرة لان الإخراج لم يكن متقناً ولأن الجناية لم تطابق الحقيقة فما هو أصل الصراع في دارفور الذي اخرج في ثوب سياسي رديء شمل عدة أهداف ما خفي منها كان أعظم وما ظهر هو إدانة واعتقال وسيادة بلد ارتضى به وارتضاه ولم يشتكيه إلى احد وفي ما يلي تفاصيل الصراع الدائر في دارفور التي يتآمر الغرب لفصلها عن السودان عندما لم يفلحوا في فصل الجنوب.

يقع إقليم دارفور في غرب السودان مع الحدود الغربية مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وفي الجنوب بحر الغزال ومن الغرب كردفان وتبلغ مساحتها 256 ألف كم2 تقريباً ويقدر عدد سكانه ب 7 ملايين نسمة.

جميع السكان مسلمون ينتمون إلى عدة قبائل منها ذات أصول عربية وأخرى ذات أصول افريقية وأخرى فرع للاثنين معاً رغم انه لا توجد فوارق واضحة وبينة يمكن من خلالها تحديد من هو العربي ومن هو الإفريقي وهم خليط مركب من القبائل يفوق 80 قبيلة الحرفة الرئيسية في الإقليم الزراعة والرعي والسواد الأعظم يتحدثون اللغة العربية وهي لغة القرآن.

وظلت هذه القبائل في تعايش وسلام طوال فتره السنوات الماضية ولكن في الفترة الأخيرة ضرب الجفاف المنطقة مما أدى إلى قلة موارد الرعي مما نتج عنه التنازع بين القبائل حول موارد المياه والرعي وهو ما يوضح حقيقة الأزمة الراهنة في دارفور وهذا شيء طبيعي ويرجع تاريخ هذه الصراعات إلى عام 1932م.

لقد وجدت قضية دارفور أجندة أججت الصراع منها أن الإقليم غني بثروات كثيرة معدنية ونفطية فأصبحت المنظمات الترصيدية والجهات الاستخباراتية الأجنبية هي التي تنفخ النار وتزيد من اشتعالها كما أن التنصير يعد أداة ناجحة في تخريب الدول وتفكيكها مما يسهل الطريق أمام منظماته لاقتحام الديار المسلمة في سهوله ويسر.

أن حكومة السودان لم تألوا جهداً في السيطرة على الأوضاع بالإقليم ورغم تباعد ولايات الإقليم وبعدها عن المركز فقد قدمت تسهيلات للمتضررين غير أن بطء استجابة المنظمات الدولية للمشاركة في العودة الطوعية وبرامجها يعد عاملاً سلبياً كما يلعب تجار وسماسرة الحرب دوراًسلبياً.

كما أن المنظمات الغربية التي تساقطت على دارفور كما يتساقط الذباب على القاذورات وهي واحدة من آليات النظام السياسي العالمي الجديد وأنها أصبحت مسئولة عن أعداد مسارح الحرب للآخرين ولقد تباركت مع دارفور تذرف دموع التماسيح على حقوق الإنسان والتطهير العرقي والديني وكأنها نسيت أو تناست فلسطين والعراق وغيرها.

لقد تداعت هذه المنظمات بعد توجيه البابا يوحنا الثاني لها بأن تتوجه فوراً إلى السودان فهنا لك رصيد ثمين أثر مخاطبة المسؤلين عن المنظمات العاملة في أفريقيا بقوله عن دارفور تلك المنطقة التي تشهد كارثة إنسانية وهي بحاجة إلى صلواتكم هم بحاجة إلى صلوات المسيح بعد هذا كله سيكون البشير هو الهدف من وراء هذه الجمل أنها المسلمون فالوضع جداً خطير ويتطلب تظافر الجهود من الأشقاء والأصدقاء الحريصين على وحدة الأمة العربية والإسلامية لتقوية القرصنة مع الحاقدين والناقمين والساعيين لتفتيت وحدة السودان إلى دويلات يأكل بعضها بعضا وفي أيجاد موطئ قدم لهم في السودان

ومن هنا فإننا نناشد العلماء والساسة والمفكرين وأهل الرأي والمال مناصرة أخوانهم في السودان عامة وولاية دارفور خاصة مادياً ومعنوياً قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (ما من إمرئ يخذل أمرءاً مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضة إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته وما من إمرئ ينصر أمرءً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتقص فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرتة ).

لك عزيزي القارئ بعد هذا كله أن تمدد أهداف هذه المؤامرة الرديئة التي بدأت فوصولها بهذه المذكرة المشئومة التي حققت قول المولى جل وعلا ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم. . . . . ألخ ).

فكان الخير من بعدها فتكاتف وتلاحم أهل السودان ليقفوا يداً واحده خلف قائدهم المشير البشير مرددين والله لن نسلمك ولن نخذلك وفداك أرواحنا و دماؤنا وأبناؤنا وسيرى الأعداء كيف يكون رد السودان على هذه الافتراءات الباطلة ليس هتافاً ولا شعارات بل مزيداً من التنمية والأمن والاستقرار والسلام والله اكبر والعزة للسودان.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد