شهدت مدينة الحديدة خلال الشهر الماضي أحداثاً دامية سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى في أعنف موجة من الاضطرابات الأمنية التي مرت بها المدينة الآمنة والمسالمة خاصة مع تعيين المحافظ صخر الوجيه محافظاً لمحافظة الحديدة. .. الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة يرى فيها المؤيدون لقرار تعيين المحافظ الجديد بأنها أعمال مفتعلة يراد بها النيل من شخص المحافظ وإيجاد العوائق والعراقيل أمامه لآجل تشويه سمعته في الشارع ويرى معارضون بأن تلك الأحداث المؤلمة دليل واضح على عجز المحافظ المعيَّن عن توفير الأمن والحفاظ على أرواح المواطنين ويبقى المواطن المسكين الذي يبحث عن لقمة عيش ويبحث عن توفير الأمن ضحية وفريسة سهلة لقوى الشر التي تقتل بدم بارد وتهدد أمن واستقرار أمن الوطن ... تعتبر مدينة الحديدة من أكثر المدن التي تتمتع بأمن وأمان لكن ذلك الأمن مهدد بانتشار العصابات وبازدياد الفوضى وانتشارها في عدد من المديريات وانتشار ظاهرة التقطع والسرقات وسقوط الأبرياء من أبناء الحديدة .. (أخبار اليوم) رصدت تلك الأحداث التي مرت بها الحديدة خلال الشهر الماضي وتنشر تقرير شرطة الحديدة للنصف الأول من العام 2014 والتي بلغت فيه عدد الجرائم إلى "1318"جريمة مختلفة..
عصابات تهدد أمن المحافظة
العصابات تشكّل الخطر الأكبر على حياة المواطنين خاصة في شهر رمضان المبارك وقد هددت أصحاب المحلات التجارية في سوق "المطراق ، وباب مشرف" وبعد تلقِّي محافظ المحافظة شكاوى من المواطنين قام بالنزول الميداني إلى السوق وتوعّد تلك العصابات المسلحة بوضع حدٍ لها حتى لا يتم زعزعة أمن واستقرار المحافظة وبعد ثلاثة أيام من مغادرته الحديدة إلى صنعاء عاودت تلك العصابات تمركزها في الأسواق وتم إغلاق عدد منها, إضافة إلى إطلاق الرصاص العشوائي في الهواء وكذا اشتباكات مسلحة سقط فيها الشاب "وليد قحصوص" وعدد من الجرحى ..
قتل منظَّم وعصابات مفترسة
تلك الأحداث المتلاحقة عقبها إقدام عصابة مسلحة على قطع رأس شخص يُدعى "غالب منصور" قادم من المملكة العربية السعودية في خط السخنة وقاموا برميه على الطريق في منتصف الليل وقاموا بنهب سيارته ورميه بجانب أحد مصانع "البُلُك" بالقرب من مديرية المنصورية ..
وفي اليوم ذاته تفاجأ أهالي حي مدينة 7 يوليو بالحديدة بمقتل صاحب دراجة نارية على يد عصابة يُعتقد أنها متخصصة في سرق الدراجات النارية في مشهد يتكرر لهذه الحادثة التي يشكي منها كثيراً مالكو الدرجات في الحديدة..
في الجراحي يغيب الأمن
مدينة الجرَّاحي الواقعة جنوب الحديدة شهدت حادثة انفجار لعبوة متفجرة زُرعت أمام منزل مدير أمن المديرية وبعد قيام شخصين بأخذ تلك العبوة المتفجرة التي وضعت في رسيفر تفجرت وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 منهم وكانت هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي تشهده المدينة وخلفت أضرار بشرية ومادية ، وبعد نزول المعمل الجنائي إلى مكان الحادثة تم إحراق السيارة الخاصة بالمعمل الجنائي بعد وصولهم إلى المكان وتسببت هذه الحادثة في زرع الخوف والقلق بين أهالي المديرية والمديريات المجاورة..
محطات الوقود
محطات الوقود في المحافظة شهدت أعمال قتل وعنف وإحراق تسببت فيها أزمة المشتقات النفطية قبل إقرار الجرعة فمثلا "محطة عبدالله فاضل" شهدت فوضى عارمة قتل فيها المواطن أحمد عباس أثناء انتظاره لتعبئة الوقود ، وفي محطة شركة النفط جُرح شخصان بعد إطلاق جندي الرصاص عليهم تسببت الأزمة في حدوث فوضى وإطلاق رصاص في العديد من محطات الوقود بالمحافظة ومديرياتها..
وفي محطة "الحاشدي" وسط شارع جمال تسببت دراجة نارية في إشعال النيران في المحطة أدى إلى سقوط 13 جريحاً تم إسعافهم إلى مركز الحروق بهيئة مستشفى الثورة وأدى الى حرق أكثر من 35 دراجة نارية كان أصحابها في طوابير انتظار لتعبئة الوقود .. الحريق أدى إلى تخوُّف كبير من السكان لعدم امتلاك المحطة وسائل الحماية منها طفايات الحريق .
وبعد الحادثة بيومين أقدم مجموعة من المواطنين وأصحاب الدراجات النارية التي احترقت على مهاجمة المحطة وقاموا بإغلاقها فيما قامت قوات أمن خاصة بتفريقهم بإطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع التي تسببت في اشتعال الحريق مرة أخرى بعد تكسير طال "الطرمبات" والغرف الخاصة بالعمال وتم إغلاق المحطة بعد إصرار الأهالي على توفير أدنى سبل السلامة أو تحويل المحطة من ذلك المكان..
القتل العشوائي
في مديرية المراوعة وبالتحديد فجر يوم الخميس 24 من يوليو قُتل ستة أشخاص بينهم جندي وأصيب أكثر من 12 شخصاً في إحدى محطات الوقود بمديرية المراوعة بعد أن أقدم جندي بإفراغ سلاحه بين المواطنين المنتظرين لتعبئة البنزين سقط خلالها ستة قتلى بينهم جندي وأصيب 12 شخصاً, منها خمس إصابات حرجة تم نقلهم إلى المستشفى العسكري وإلى مستشفيات المدينة وأفاد المصدر الأمني أن الجندي بإدارة الأمن كان يهدف من إطلاق النار في الهواء إلى تفريق المواطنين أثناء الفوضى التي شهدتها المحطة لتنظيم صرف مادة البنزين إلا أن مداهمته وتدافع المواطنين غير مسار إطلاق النار من الهواء إلى صدور المتواجدين في المحطة وقد كانت هذه الحادثة من أفضع الحوادث التي تشهدها محطات الوقود بالمحافظة..
هذا ولا تزال تعاني المحافظة من مشاكل القتل واستمرار البسط والنهب على أراضي المواطنين حيث تقول الأجهزة الأمنية بالمحافظة بأن أغلب جرائم القتل ناتجة بسبب الخلاف على الأراضي .
1318جريمة
بلغ إجمالي الجرائم المرتكبة بمحافظة الحديدة خلال النصف الأول من العام الحالي 2014م "1318"جريمة مختلفة بنقص عن الفترة المقابلة من العام الماضي 2013م بلغ 567 جريمة تم ضبط منها ألف و223 جريمة والمتبقي 95 جريمة قيد المتابعة وأوضح تقرير صادر عن إدارة شرطة محافظة الحديدة حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه بأن من بين هذه الجرائم المرتكبة 36 جريمة قتل عمد نجم عنها وفاة 28 شخصا وإصابة أربعة آخرين و5 جرائم قتل غير عمد توفي على أثرها 5 أشخاص و7جرئم حريق عمد و15 جريمة حريق غير عمد نجم عنها وفاة شخص وإصابة آخرين و16 قضية انتحار تُوفِّي على إثرها 16 شخصاً بينهم امرأة و6 قضايا شروع في الانتحار أصيب جميع مرتكبيها فيما اُرتكبت 45 جريمة سرقة منازل تم ضبط 54 متهماً من مرتكبيها و3 متهمين مجهولين و15 جريمة سرقة محلات تجارية تم ضبط مرتكبيها وعددهم 21 فيما اُرتكبت 12 جريمة سرقة سيارة عدد المتهمين فيها 12 متهماً تم ضبط منهم أربعة متهمين 15 قضية سرقة من داخل سيارات تم ضبط 21 متهما بارتكابها و98 جريمة سرقة دراجات نارية ارتكبها 222 متهما جميعهم مضبوطين و14 جريمة سرقة بالإكراه ارتكبها 15 متهما تم ضبط منهم 12 متهما و20 جريمة شروع في السرقة و21 جريمة نشل موضحاً بأنه تم ارتكاب 105 جريمة شرب خمر وقضيتان صنع خمر وقضية جلب مواد مخدرة و15 جريمة تملك وحيازة مواد مخدرة وقضيتان شراء مواد مخدرة ومثلها بيع مواد مخدرة كما تم اصابة 11 أشخاص برصاص طائش تم ضبط 7 من مرتكبيها و5 قضايا تزوير و477 جريمة وقعت على المال العام 42 جريمة ماسة بموظف عام وجريمة واحدة ماسة بالاقتصاد.
