قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان امس إن الحكومة العراقية تمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود إلى مخيم ليبرتي للاجئين الإيرانيين في العراق.
واكد البيان أن السلطات العراقية تقوم أيضاً بمنع نقل المرضى من سكان المخيم إلى المستشفيات للعلاج.
وجاء في البيان أن هذه السياسة التي تقوم بها السلطات العراقية ما هي إلا ضمن مسلسل السياسة الإجرامية لتضييق الخناق على سكان ليبرتي والتي تطبقها منذ زمن طويل ضد السكان العزل وبطلب مباشر من السلطات الإيرانية.
وشدد البيان أن تصعيد القوات العراقية لحصارها الخانق على سكان المخيم يأتي بعد زيارة سكرتير مجلس الأمن الأعلى للنظام الإيراني وقائد قوة القدس قاسم سليماني والتي التقى خلالها رئيس الحكومة نوري المالكي وفالح الفياض مستشار الأمن الوطني للمالكي.
وأشار البيان إلى أن منع دخول الوقود إلى سكان المخيم يأتي في ظل وصول درجات الحرارة إلى نحو 50 مئوية الأمر الذي زاد من الوضع المأساوي والمعاناة المعيشية لسكان المياه حيث لا مياه باردة للشرب ولا تبريد ولا ثلاجات لحفظ الطعام ولا كهرباء وهذا خلق أزمة صحية وإنسانية خطيرة في المخيم الذي يفتقر إلى البنية التحتية أصلاً. يأتي هذا فيما تواصل السلطات العراقية منع نقل المرضى وخصوصا من المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة والطارئة إلى المستشفى الأمر الذي يسبب تعذيباً نفسياً وجسدياً للمرضى ولعموم السكان في ظل حصار طبي تعسفي لا إنساني أدى حتى الآن إلى وفاة 20 من سكان المخيم بطريقة الموت البطيء.
وناشدت المقاومة الإيرانية في بيانها الأمم المتحدة والحكومة الأميركية إلى الوفاء بالتزاماتها حيال أمن وسلامة سكان ليبرتي وطالبت بتدخل عاجل لإنهاء هذا الحصار الجائر المفروض على سكان المخيم.