لم يفقد شباب اليمن ثقته في المستقبل وأمله في غدٍ أفضل بالرغم من العنف والفوضى والدماء التي تسيل يومياً في صنعاء.. ومع ذلك فهم يؤكدون أن الثقة بالحكومة وقدرتها على الوفاء بما وعدت به تتراجع باستمرار.. وهو ما كشف عنه استبيان حديث عن موقفهم من مما يدور من أحداث ومتغيرات على الساحة اليمنية المصبوغة بالدم..
انفراجة
يعرب 47% من الشباب اليمني عن ثقتهم بأن اليمن ستجتاز أوضاعها الحالية، وتقدم على وفاق وطني وانفراج سياسي يؤدي إلى تهدئة الأوضاع، مقابل 37% من المتشائمين، الذين لا يرون مخرجاً قريباً من الأوضاع الراهنة التي تعصف بالبلاد. فيما اختار 16% من المشاركين في استبيان إذاعة هولندا العالمية "هنا صوتك" التعبير عن موقفهم بعبارة "لا أدري"، مما يشير إلى الحيرة التي تتملك الكثير من اليمنيين حول أوضاع بلادهم الراهنة.
وأشارت نتائج الاستبيان الذي جرى مع مطلع العام الميلادي الجديد إلى أن الشباب الذكور أكثر تفاؤلاً، فيما مالت المشاركات من النساء إلى اختيار موقف "لا أدري" بنسبة أكبر.
ومن الملاحظات المهمة أن سكان المناطق الوسطى من اليمن اكثر ثقة المستقبل مقارنة بسكان العاصمة صنعاء.
انحسار حوثي
ويميل 46% من المشاركين في الاستبيان للاعتقاد بأن النشاط العسكري لـ"الحوثيين" سينحسر قريباً، وتعود مؤسسات الدولة إلى ممارسة مهامها الأمنية، مقابل 41% من الذين يشكون في ذلك، وهذه نسبة ترجح كفة المتفائلين أيضا مع تقلص نسبة اللاإداريين إلى 13% فقط.
غير أن الثقة بالحكومة وقدرتها على الوفاء بما وعدت به تتراجع باستمرار، إذ ترتفع نسبة الذين لا يتنظرون الكثير من الحكومة الحالية لتبلغ 42% من المشاركين في استبيان إذاعة هولندا العالمية، مقابل 38% من الذين لا يزالون يعقدون آمالهم على الرئيس هادي ورئيس وزرائه بحاح.
أمنيات
وحول أمنياتهم للعام الميلادي الجديد قال 34 % من شباب اليمن، المشاركين في الاستبيان، إنها تتركز في المجال الوطني فيما انحصرت أماني 23% من الشباب في إحراز تقدم في مجال العمل، وتمنى 13% تحسناً نوعياً في حياتهم الاجتماعية، واختار 10% الاستمتاع بصحة جيدة، واختار 19% مجالات أخرى عديدة يصعب تحديدها تحت عنوان واحد.
ومن الملاحظات الملفتة أن الغالبية العظمى من الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بصحتهم الشخصية كانت من النساء.
واختار 93% من المشاركين الإجابة بنعم على سؤال: "هل لديك أمنية للعام الميلادي الجديد؟"، فيما قال 3% فقط: إنهم لا يهتمون بالعام الميلادي الجديد.