رونالدو يأمل في "هاتريك" على صعيد الجوائز وميسي يتطلع لتتويج جديد على العرش العالمي

2017-01-09 23:25:18 اخبار اليوم / متابعات

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم اليوم الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2016 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم حفله السنوي لتوزيع جوائز العام، يحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية حيث عاد الفيفا إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم.
بعد فوز البرتغالي كريستيانو رونالد بجائزة الكرة الذهبية التي كشفت "فرانس فوتبول" عن نتائجها قبل نحو أسبوع على نهاية عام 2016، تسود حالة من الترقب لدى عشاق الساحرة المستديرة لمعرفة الفائز بجائزة الفيفا وهل يحصل رونالدو على الجائزة أيضاً لتتشابه الجائزتين مجدداً مثلما حدث في أعوام سابقة قبل توحيد الجائزتين في الأعوام الماضية وقبل انفصال الجائزتين مجدداً أم ستذهب الجائزة للاعب آخر ؟، وبعدما خلا حفل الفيفا قبل عام من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد بسبب إيقافه نتيجة فضائح الفساد التي كشف عنها عام 2015 والتي تسببت في إيقافه والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، سيكون الحفل هذا العام هو الأول منذ سنوات طويلة الذي يشهد رئيساً آخر للفيفا غير بلاتر حيث يتولى السويسري الآخر جياني إنفانتينو حالياً رئاسة الفيفا، وبالتالي، سيتولى إنفانتينو للمرة الأولى تتويج عريس الحفل الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016 فيما كان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) النائب الأول لبلاتر هو من تولى هذا الأمر في الحفل الماضي، وجرى التصويت على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذه المرة بشكل مغاير عن الماضي حيث كانت نسبة التقسيم مقسمة بالتساوي على أربع جهات هي مدربو المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم وقادة هذه المنتخبات ومجموعة منتقاة من الصحفيين وكذلك الجماهير عبر الانترنت بنسبة 25% لكل فئة.
ومثلما كان الحال في الأعوام الماضية، يدخل الصراع على أبرز جوائز العام النجمان البارزان للدوري الإسباني وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، كما تضم القائمة النهائية للمرشحين للجائزة نجم آخر من الدوري الإسباني هو الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد ليكون الصراع على الجائزة بنكهة إسبانية للعام الثاني على التوالي حيث انحصر الصراع عليها في العام الماضي بين ميسي ورونالدو والبرازيلي نيمار زميل ميسي في برشلونة الإسباني قبل أن يحرز ميسي الجائزة في النهاية.
ولم يقدم ميسي في 2016 نفس الإنجازات مع برشلونة التي ساعدته في الماضي ليفوز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 أو الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) إضافة للقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وهي الألقاب الخمسة التي كفلت له الفوز بالجائزة في العام الماضي، ولكن كثيراً من التوقعات تصب في مصلحة ميسي للحفاظ على جائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي وتعزيز رقمه القياسي في الفوز بالجائزة حيث لا يزال هو الوحيد الذي توج بها خمس مرات سابقة وقد يتوج غداً بها للمرة السادسة .
وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بثنائي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي كما ساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) بالولايات المتحدة لكن الفريق خسر مجدداً أمام المنتخب التشيلي كما خسر مع برشلونة أمام أتلتيكو مدريد العنيد في دور الثمانية لدوري الأبطال، ولكن تسجيل اللاعب لعشرة أهداف في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم يمنحه فرصة ذهبية لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة وهو الرقم المسجل باسم رونالدو في موسم 2013-2014 برصيد 17 هدفاً.
وفي المقابل، يبدو رونالدو هو الأكثر رصيداً من الإنجازات في 2016 من بين المرشحين الثلاثة على الجائزة حيث ساهم اللاعب البرتغالي في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما أحرز 16 هدفاً للفريق في دوري الأبطال وحل ثانياً في قائمة هدافي الدوري الإسباني بالموسم الماضي خلف الأوروغوياني لويس سواريز وأمام ميسي، وعلى مستوى الإنجازات مع منتخب بلاده في 2016، يتفوق رونالدو أيضاً على منافسيه حيث لعب دوراً مهماً في فوز المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول الذي طال انتظاره وذلك من خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا بعد التغلب على المنتخب الفرنسي في النهائي الذي شهد مشاركة غريزمان المرشح الثالث للجائزة، ورغم خروج رونالدو مصاباً بعد نحو 24 دقيقة من بداية المباراة النهائية، كان للاعب دور بارز في الوصول للنهائي وتحفيز زملائه للتغلب على المنتخب الفرنسي بقيادة غريزمان فيما أقيمت هذه المباراة بعد نحو أسبوعين فقط من هزيمة ميسي ومنتخب التانغو في نهائي كوبا أميركا 2016.

ورغم مساهمة غريزمان بشكل كبير في بلوغ أتلتيكو المباراة النهائية لدوري الأبطال وبلوغ المنتخب الفرنسي نهائي يورو 2016، قد تكون مهارات ميسي الرائعة وإنجازات رونالدو مع ناديه ومنتخب بلاده لصالح تفضيل أحدهما على النجم الفرنسي في الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم، وتبادل ميسي ورونالدو الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم في عامي 2008 و2009، حيث فاز رونالدو بالجائزة في 2008 وحل ميسي ثانياً وانعكس الأمر في العام التالي، ممع دمج جائزة الفيفا مع جائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" بين عامي 2010 و2015، تكرر هذا الأمر في خمس مرات حيث فاز ميسي بالجائزة في 2011 و2012 و2015 وحل رونالدو ثانياً في هذه السنوات وفاز رونالدو بالجائزة في 2013 و2014 وحل ميسي ثانياً في المرتين فيما كان الاستثناء الوحيد من تبادلهما المركزين هو عام 2010 حيث خلت القائمة النهائية للمرشحين من اسم رونالدو، وفي ذلك العام، احتكر نجوم برشلونة القائمة النهائية وفاز ميسي بالجائزة أيضاً متفوقاً على زميليه الإسبانيين أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز.
ويدخل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في منافسة شرسة مع الإيطالي كلاودو رانييري المدير الفني لليستر سيتي الإنكليزي وفيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي، ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما حقق كل منهم إنجازاً فريداً مع فريقه، وقاد رانييري فريق ليستر سيتي لإنجاز تاريخي وتفجير واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ اللعبة حيث توج معه بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه علماً بأن ترشيحات فوز ليستر باللقب اقتصرت قبل بداية الموسم الماضي على 1 إلى 5000 فقط لاسيما وأن الفريق لم يدعم صفوفه بأي من النجوم الكبار الذين تزخر بهم صفوف المنافسين الأقوياء في الدوري الإنكليزي مثل تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال، كما قاد رانييري الفريق لمسيرة رائعة في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم والذي يشهد المشاركة الأولى لليستر في البطولة القارية الغالية، كما قاد سانتوس المنتخب البرتغالي للفوز بلقب طال انتظاره حيث توج باللقب الأوروبي الأول في تاريخه من خلال يورو 2016 بفرنسا، وفي الوقت نفسه، قاد زيدان فريق الريال للفوز بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما قاد الفريق لمعادلة رقم قياسي مثير ورائع لبرشلونة وهو الحفاظ على سجل الفريق خالياً من الهزائم على مدار 39 مباراة متتالية في مختلف البطولات وكان منها 37 مباراة في 2016، حيث يستطيع الفريق تحطيم الرقم القياسي من خلال المباراة التالية أمام إشبيلية علماً بأنه يتصدر الدوري الإسباني في الموسم الحالي ويقترب بشدة من دور الثمانية في كأس ملك إسبانيا بخلاف التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) بدوري أبطال أوروبا، ويضاعف من حجم إنجاز زيدان أن مهمته الحالية مع الريال هي الأولى له مع الأندية الكبيرة منذ بداية مسيرته التدريبية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد