كشف تقرير حقوقي حديث عن انتهاكات مروعة بحق الأطفال والنساء في محافظة الضالع خلال الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح على محافظة الضالع خلال الفترة من 20 مارس 2015م إلى 31 ديسمبر 2016م.
وأكد التقرير الصادر عن مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان أن أكثر من (1286)انتهاك للطفولة والمرأة ضمن الانتهاكات الستة الجسيمة في محافظة الضالع ارتكبها الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال 21 شهرا.
ضحايا المليشيا
وأوضح التقرير- حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- أن الانتهاكات توزعت بين القتل والجرح والاختطاف والنزوح وتوقف وحرمان الطلاب من الدراسة وتدمير المدارس وتضرر للمرافق الصحية.
ورصد التقرير مقتل(19) طفلا خلال العامين من بين حالات قتل الأطفال(9) حالات بسبب القصف العشوائي على المنازل والقرى و(5) حالات قنص، و(5) حالات في انفجار ألغام ومقذوفات.
وبين التقرير مقتل (13) امرأة، (9) حالات منها قتلت بالقصف العشوائي وحالة واحدة قنص و(3) حالات تسمم حملي ومنع إسعاف بسبب محاصرة وقصف الطرقات.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان جرح عدد (102) في محافظة الضالع منها (20) جرحت عن طريق القنص و(7) حالات بانفجار ألغام ومقذوفات، و(75) طفل أصيبوا جراء القصف على المنازل والقرى والأحياء السكنية.
فيما بلغ عدد الجرحى من النساء فوق سن ال18 (91) امرأة، (14) جرحت بطلقات نارية وقنص،2 حالات في انفجار ألغام زرعها الحوثي، (75) حالة جرحت نتيجة استهداف القرى والمنازل والطرقات والمزارع.
اختطاف وتهجير
وفيما سجل التقرير 5 حالات اختطاف للأطفال في محافظة الضالع دون سن ال18. رصد التقرير موجة نزوح كبيرة تضرر منها النساء والأطفال شهدتها محافظة الضالع خلال العام 2016م جراء الحرب. ولم يتسنى للمركز رصد حالات النزوح خلال العام 2015م..
وكشف التقرير عن أكثر من 1930 أسرة نزحت من مساكنها الأصلية من دمت ومريس والعود، بينها 246 أسرة تم تهجيرها وتشريدها من قرية رمه غرب مريس.
وأوضح التقرير أن عدد الأطفال النازحين دون سن الثامنة عشرة من بين إجمالي عدد الأسر النازحة 3690 طفل ذكور وإناث..
حرمان من التعليم
كما رصد مركز وعي للإعلام وحقوق الإنسان توقف 2 مدارس عن التدريس بداية 2016م في شمال مريس بقعطبة، وتوقف لأكثر من 700 طالب من مواصلة تعليمهم في رمه وسون جراء استهداف جماعة الحوثي المسلحة وقوات الحرس الجمهوري للطرقات التي تؤدي إلى المدارس وللقرى والأحياء السكنية.
وأشار التقرير إلى ما يقارب (290)طفلا دون سن الـ18 لم يستطيعوا مواصلة تعليمهم الأساسي بسبب الحرب وفقدان أسرهم لمصادر الدخل ورحلوا للبحث عن طلب الرزق.
كما رصد المركز تعرض 4 مدارس لتدمير كلي و8 مدارس لتدمير جزئي جراء الحرب المستمرة في محافظة الضالع.
وختم التقرير بالكشف عن وفاة 12 امرأة بتسمم حملي جراء عدم وجود العناية الطبية اللازمة.. وأكد تضرر أكثر من 42 مرفقا صحيا في المحافظة جراء الحرب بالتدمير والإغلاق وانعدام المستلزمات الطبية.