ملابس العيد في عدن .. زحمة مبكرة وغلاء فاحش

2007-10-02 11:01:22

لقاءات/ علي الخديري - نزيه عبد الله

دخل مواطنونا آباء وأمهات المرحلة الثالثة الاستعدادية لاستقبال عيد الفطر المبارك بعد المرحلتين السابقتين اللتين كانت الأولى الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك وما يحتاجه من امكانيات ومستلزمات خاصة اعتادت على تحضيرها وتوفيرها الأسرة اليمنية في العشر الأواخر من شهر شعبان من كل عام وتأتي المرحلة الثانية من أول يوم في رمضان وحتى نصفه، وفي المرحلتين قد تتيسر الأمور وتتوفق الأسر إلا ان المرحلتين الثالثة والرابعة تعتبران أصعب مرحلتين، ففي الثالثة تكون ملابس العيد من اولوياتها وفي الرابعة تكون صرفيات الأسبوع الأول من العيد الهمّ الذي يتصدر بطولة دوري المشاكل الاسرية وفي هذه العجالة دعونا نخوض في المرحلة الثالثة التي بدأت ملامحها التنافسية بارزة منذ النصف الثاني لشهرنا الكريم في شراء ملابس العيد وسط الزحمة التي نستطيع ان نقول عنها أنَّها زحمة مبكرة وسط غلاء فاحش مفروض علينا شئنا أم أبينا، فالأطفال تكمن فرحتهم في العيد بملابسهم الجديدة دون أن يبالوا بأسعارها وقد ويكونون غير عارفين من اين أتى الآباء والأمهات بقيمتها ولأننا جزء من الكل في المعمعة كان لابد لنا ان ننقل معاناة الكل فيما يخص شراء ملابس العيد من أسواق محافظة عدن من خلال اللقاءات التالية:

ملابس البنات مكلفة

الأخ محمد سعيد راوح من مديرية دار سعد يقول: أصبح من غير المعقول مواجهة الغلاء الفاحش بالمعاش الشهري اليتيم الذي يستلمه الموظف شهرياً لينفقه في جميع نواحي الحياة اليومية التي يُعدّ الغلاء فيها هو المهيمن حيث ان الموظف يعاني باستمرار من الغلاء... على سبيل المثال اذا كنت أباً أو رب اسرة ولديك ثلاث بنات في المنزل فتحتاج إلى معاش اضافي من أجل توفير ملابسهم بسبب الأسعار الغالية جداً فالبدلة تصل إلى خمسة آلاف ريال في أحسن الأحوال والأسعار، هذا جنون!.

الأخت نجوى عمر من سكان مديرية المنصورة قالت: ان رمضان هذا العام قد شهد منذ بدايته زيادة كبيرة في الأسعار للمواد الغذائية وكذا زيادة غير متوقَّعة لتجار بيع ملابس الأطفال حيث يصل سعر البدلة للطفل إلى أربعة آلاف ريال وهذا يؤثر على دخل الأسرة التي لديها عدد كبير من الأبناء... تجارة بدون رأفة يعني كشف المستور «فكم الدّيك وكم مرقه»؟!.

الأخ علي بشير من مديرية التواهي قال: صاحب الأطفال لازم يوفي مع أولاده في شراء ملابس العيد الجديدة يعني لازم يبتدع الطريقة التي تحفظ له مكانته كأب أمام أولاده وليس أمامه سوى اللجوء إلى الدين لمواجهة اخطار واعاصير توفير ملابس العيد.

الأخت ناريمان إبراهيم من مديرية دار سعد قالت الفرحة هي للأطفال والتعب والشقاء لنا نحن الكبار، الغلاء في كل شيء موجود إلا الإنسان وصحته رخيصاً يا بلاشاه!! واجهت رمضان وملابس العيد من خلال «تحويشة» «الهكبة» على اكرامية الرئىس الله يحفظه على الراتب واشتريت كل شيء حتى كبش العيد لكن بسعر مضاعف عن العام الماضي وخليها على الله.

الأخ أحمد عمر بن ماضي من مديرية الشيخ عثمان قال: يا أخي كل شيء غالي نحن آباء اصبحنا نمشي بلا حس، «مش» قادرين نفكر صح والسبب الغلاء.. الغلاء.. من يصدق أن الموظف يصبح مديون من أجل أن يواجه مصاريف رمضان ومستلزمات عيد الفطر المبارك خلَّي لي حالي وما فيش داعي تجرجرنا شوف الدنيا حنب شنَب.

الأخ ياسر سالم الصياد من مديرية صيرة قال: أنا اخذت قرضاً من البنك من أجل شراء ملابس العيد لاولادي وسأظل اسدده على مدار عام كامل حتى رمضان المقبل، المهم أولادي يفرحوا وأنا الهم والغم لي بالنسبة لأسعار الملابس نار يا حبيبي نار.

الأخ ناصر شائف من مديرية البريقة قال: أسعار الملابس فيها كثير من المبالغة وكذا ضعف الرقابة فأصبح التاجر يبيع بالمزاج وأصبح الصرف لا يساوي الدخل وهذه مشكلة تقود الناس لإرتكاب الأخطاء في حق أنفسهم كالقروض والديون وبيع ممتلكاتهم من أجل مواجهة مقتضيات العيد.

وكان الأخ نجيب عبدالله محمد صاحب متجر لبيع الملابس في مديرية التواهي قد برّر أسباب ارتفاع اسعار الملابس وبالذات ملابس الأطفال حيث قال: ان ذلك ناتج عن الضرائب التي تُفرَض على اصحاب المحلات من قبل الدولة وكذا ما يُفرَض علينا من زكاة رمضان وارتفاع باهظ في ايجارات المحلات التجارية والتعرفة الكهربائية المرتفعة في عدن كل هذا وغيره من المتاعب والنفقات اليومية يتحملها تاجر الملابس وهذا ينعكس سلباً بالطبع على المواطن البسيط.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد