انتصارات الشرعية تسرع من تهاوي الانقلابيين وتحجم من تحركاتهم وتعجل باستعادة العاصمة

الطريق إلى صنعاء من الساحل الغربي

2017-01-14 06:07:05 تقرير خاص/ وليد عبد الواسع

لليوم السابع على التوالي تواصلت المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي والمخلوع في منطقة ذوباب غرب مدينة تعز بالتزامن مع العشرات من الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي. حققت فيها تقدماً نوعياً بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع مليشيا الانقلاب.
ويؤكد مراقبون أن العملية العسكرية "الرمح الذهبي"، التي أطلقتها الحكومة الشرعية بمساندة التحالف العربي في السواحل الغربية لليمن، سوف تعجل باستعادة العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة التي تعد معقل الانقلابيين الحوثي، في حال أكملت العملية أهدافها.
ويعتبر قادة عسكريون أن الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية في مناطق إستراتيجية تسرع في تهاوي مواقع الانقلابيين بشكل كبير جداً، وتحجيم تحركات ميليشيات الحوثي وصالح في إطار مشروعهم الانقلابي التوسعي للسيطرة على البلاد.

خاضت القوات الحكومية، الجمعة، مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع في منطقة الكمرة المقابلة لمنطقة السيمن، شمال معسكر العمري غرب تعز، كما أحكمت سيطرتها الكاملة على التباب والجبال المطلة على مديرية "ذوباب"- جنوب غرب محافظة تعز.
وأول من أمس قامت القوات الحكومية بعملية تمشيط لمدينة ذوباب الساحليه بعد تحريرها. وبحسب مصادر محلية شهدت منطقة ذوباب غرب تعز الخميس مواجهات عنيفة لا تقل ضراوة عن المواجهات التي وقعت السبت الماضي بين الجانبين والتي تزامنت مع انطلاق عملية الرمح الذهبي.
مصدر عسكري أفاد أن قوات الجيش الوطني واصلت أمس الجمعة تمشيط معسكر العمري ومحيطه من جيوب المليشيات المختبئة، وأن الفرق الهندسية تعمل على نزع وتفكيك حقول الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي والمخلوع؛ بهدف إعاقة تقدم الجيش الوطني مسنودا بالتحالف العربي، في الساحل الغربي لمحافظة تعز.
ونقل المشهد اليمني عن مصدر في الجيش الوطني قوله أن قوات الجيش والمقاومة استكملت تمشيط المناطق السكنية في المديرية إضافة إلى المجمع الحكومي وقلعة ذوباب التاريخية. مشيراً إلى إحكام السيطرة على كامل المديرية الذي جاء بعد سقوط جبل الخزان فجر الجمعة، وتم اقتحام الجبل من عدة جهات، وقتل وجرح العشرات من الحوثيين وقوات صالح إضافة إلى أسر عدد منهم.
وفيما أفاد المصدر العسكري باستعادة القوات الحكومية دبابة ومدفع بي 10 وأسلحة عديدة ومخزن مليء بالذخيرة وعدد من الدراجات النارية التي يستخدمها عناصر المليشيا بالتنقل. أكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة تهدف للوصول إلى مديرية " المخاء " غرب مدينة تعز لدحر المليشيات المتمردة والتي تستخدم ساحل المديرية لتهريب الأسلحة والممنوعات.
انتصارات إستراتيجية
يعتبر قادة عسكريون في الجيش الوطني الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية والتحالف العربي، في المناطق الإستراتيجية، خاصة في منطقة باب المندب، تسرع في تهاوي مواقع الانقلابيين بشكل كبير جداً، وفي تأمين الشريط الساحلي الغربي للبلاد، والقضاء على كل تهديدات الميليشيا الانقلابية لخطوط التجارة والملاحة البحرية الدولية عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي.
خصوصاً أن تلك الميليشيات الانقلابية كانت أقدمت، في شهر أكتوبر/تشرين الأول، من العام الماضي، على تصعيد خطر بتهديدها حركة الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، من خلال استهدافها سفينة المساعدات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة «سويفت» التي كان على متنها مدنيون، بينهم جرحى ومرضى ومساعدات غذائية وطبية، وأيضاً محاولة استهداف مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني، بصاروخين ولكنهما سقطا في المياه قبل وصولهما إلى المدمرة، وهو ما قوبل بإدانة محلية وإقليمية ودولية.
يقول مساعد وزير الدفاع- اللواء ركن/ عبد القادر العمودي، إن مواصلة قوات الشرعية من الجيش والمقاومة بإسناد من قوات التحالف العربي سيطرتها على المناطق الإستراتيجية في الساحل الغربي بين ذوباب والمخا البالغة نحو 80 كم على البحر الأحمر، له أهمية كبرى في تأمين خطوط الملاحة الدولية والقضاء على عمليات التهريب المتعمدة للسلاح والممنوعات، وأيضاً تحجيم تحركات الميليشيات الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، في إطار مشروعهم الانقلابي التوسعي للسيطرة على البلاد.
ويؤكد العمودي أن أهمية انتصارات الشرعية والتحالف تكمن أيضاً في قطعها خطوط إمدادات الانقلابيين في تعز والشريط الساحلي بالسلاح من اتجاه محافظة الحديدة، كما أن لها دافعاً معنوياً كبيراً لدى قوات الجيش والمقاومة في استكمال تحرير المناطق والمدن التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح، وعلى وجه الخصوص محافظة تعز.
ويوضح القائد العسكري أن السيطرة على مناطق باب المندب والمخا في الساحل الغربي، يوسع سيطرة الدولة على كل منافذها البحرية، حيث باتت تسيطر حالياً على الشريط الساحلي الممتد من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (شرقي البلاد) حتى منطقة قشن في الطريق إلى محافظة المهرة، وكذلك ميناء بئر علي حتى منطقة النشيمة في محافظة شبوة، وجميعها مناطق لها أهميتها الاستراتيجية الكبرى.
يعتبر محللون فقدان الانقلابيين الطريق الساحلي من ميناء المخا وباب المندب وتحرير تعز في نهاية المطاف بأنه يشكل أهمية في فتح خطوط إمداد لجبهات الحديدة وصنعاء، وخنق الحوثيين اقتصاديا، ومن ذلك منع وصول السلاح إليهم.
وهو ما يؤكده المحلل السياسي والعسكري- الدكتور/ علي الخلاقي بأن الانتصارات في معركة ذُباب والمخا، هي انتصار استراتيجي بالمعنى العسكري، ينبع من أهمية موقع المنطقة القريب من ممرات الملاحة الدولية في باب المندب، وميناء المخا الذي يعد ثاني الموانئ التي يتغذى منها الانقلابيين من جهة البحر الأحمر.
ويوضح الخلاقي أن السيطرة على تلك المناطق المهمة تقطع خطوط إمدادات الانقلابيين بين الحديدة والمخا وتعز، وتعطي حافزاً للجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي على الاستمرار والثبات وتحقيق الانتصارات بالمعارك المسلحة ضد الانقلابيين.
ويقول أن السيطرة على مناطق باب المندب وذُباب والمخا هي بحد ذاتها ضربة عسكرية موجعة للانقلابيين، ستؤدي إلى انهيار ميليشيا الحوثي وصالح، لا سيما وأنه قد سبقتها ضربات أخرى باستنزافهم في المواجهات المسلحة، من خلال خسارتهم البشرية والعسكرية الكبيرة بالأرواح والسلاح، نظراً لخسارتهم ذلك الكم الهائل والكبير من القتلى والجرحى والأسرى وتدمير أسلحتهم في المعارك الضارية في جبهات القتال.
ضربة موجعة
وفقاً لمراقبين، يعتبر تحرير منطقة ذُباب، ضربة موجعة لميليشيات الحوثي وصالح، ويمنعها من تهديد مضيق باب المندب ويحقق هدف التحالف العربي بحماية الملاحة البحرية في المضيق الذي يشكل الشريان التجاري الاستراتيجي لكافة دول العالم.
ولتحرير ذُباب أهمية خاصة، كما يشير المراقبون، كونه يسهل من عملية تحرير ميناء المخا القريب، مما يعزز قدرة التحالف على تأمين كامل السواحل اليمنية على البحر الأحمر. كما يؤمن تحرير منطقة ذباب مضيق باب المندب عسكريًا بشكل كبير، ويعزز من القدرة على منع الانقلابيين من استغلال السواحل اليمنية لتهريب الأسلحة، وفقاً لمراقبين.
واعتمدت مليشيا الحوثي خلال السنوات السابقة على الشريط الساحلي الغربي بما فيه منطقة ذوباب وباب المندب في تهريب السلاح القادم من إيران عبر الصومال جيبوتي مما زاد من أمد الصراع المسلح بين المليشيا و الحكومة اليمنية.
ويعتبر مراقبون استعادة منطقة ذوباب من قبل قوات الجيش الوطني والتحالف ضربة في مشروع الانقلاب وتقليص من حجم تهريب السلاح، وفيما لو تقدمت القوات الشرعية باتجاه المخأ شمالا والحديدة فستفقد مليشيا الحوثي وقوات صالح القدرة على التحرك والإمدادات العسكرية المهربة فيما ستتحول المناطق التي يسيطرون عليها إلى مناطق معزولة.
وتكمن أهمية استعادة منطقة "ذُباب" التي تبعد نحو 40 كلم عن مضيق باب المندب، من اعتبارها منطقة ممتدة للمضيق، واستعادتها يمثل تأمين للملاحة الدولية الذي يعبر يوميا من خلاله ما يقارب 4 مليون برميل نفطي.
إصابة الهدف
بتمكن قوات الجيش الوطني من تحرير منطقة "ذوباب" الاستراتيجية شمال باب المندب، والسيطرة على مناطق في نطاق الساحل الغربي لمحافظة تعز، تكون الحكومة الشرعية قد أصابت هدفاً حساساً في طريق معركتها لاستكمال استعادة الدولة.
ويشير قادة عسكريون في القوات المسلحة اليمنية إلى أن أهمية تحرير هذه المواقع تتمثل في قطع خطوط تهريب الأسلحة للميليشيات، وإطباق الحصار عليها، وإخراجها من كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ويؤكد محللون سياسيون، أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية المسنودة بقوات التحالف العربي في ذباب بداية اندحار الإنقلابيين في تعز وكامل السواحل والموانئ اليمنية التي أحكموا السيطرة عليها لخنق وحصار أبناء الشعب اليمني لتجويعهم وتركيعهم، لذلك يُصر الرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي، على تخليص اليمن من براثن الانقلاب، الذي قام بتجويع وقتل الأبرياء في اليمن.
وفي نظر المحلل السياسي- الدكتور/ عبد الباقي شمسان فإن استعادة الحكومة الشرعية للساحل الغربي يعني قطع الإمدادات للحوثيين وقطع التواصل اللوجستي للقطاعات الانقلابية. لأن هذا سيؤدي حتما، وفقاً لشمسان، إلى هزيمة الانقلابيين، واستعادة الجغرافية الوطنية سريعا.
ويعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء العمليات العسكرية الراهنة التي تنفذها القوات الحكومية في السواحل الغربية بأنها تعد فعلا وطنيا لتغيير الموقف التفاوضي والوجودي في الجغرافية والمعادلة السياسية بالنسبة للحكومة الشرعية.
الجزء الحساس
لتعز التي تتوسط اليمن وتبعد (256 كم عن صنعاء) أهمية إستراتيجية تنبع من إشرافها في البحر الأحمر على ميناء المخاء ومضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الملاحة الدولية.
وتكتسب محافظة تعز، وسط اليمن، أهمية استراتيجية في العمليات العسكرية بسبب تمتعها بموقع جغرافي استراتيجي. فهي تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كلم، في حين تطل مناطقها الغربية على البحر الأحمر، كميناء المخأ الذي يقع على منفذ بحري استراتيجي والذي يعتبر حلقة وصل جغرافية بمحافظة الحديدة الساحلية.
فتحرير محافظة تعز، يسهل من عملية السيطرة العسكرية للقوات الموالية للشرعية على كامل الساحل اليمني والمنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر وعلى كل المنافذ الأخرى على خليج عدن وبحر العرب.
يؤكد أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء- الدكتور/ عبد الباقي شمسان إن العملية العسكرية "الرمح الذهبي" إذا ما أكملت أهدافها سوف تعجل باستعادة صنعاء وصعدة، باعتبار موقع تعز الجيو وطني، حيث ستمد وتحفز الانتصارات في الساحل الغربي ومدينة تعز وبقية المناطق وبصفة خاصة صنعاء صعدة الحديدة، للتفاعل والاتساق في عمليات استعادة الدولة والجمهورية.
وتعد محافظة تعز ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للتحالف العربي المساند للشرعية كون تعز تشرف على الممر الدولي باب المندب وتربط الشمال بالجنوب وترتبط بحدود مع الجبهة الغربية تهامة من المخاء حتى ميدي على حدود المملكة وأيضا ترتبط بمناطق الوسط اب ومنها الى ذمار ومن ثم صنعاء.
ويشير شمسان إلى أهمية تعز وامتدادها البحري وطنيا، من حيث أنها ستلعب دوراً في الحفاظ على الجغرافية اليمنية وسترفع من المساحة والحجم الديموغرافي للفضاء المستعاد.
يقول:"هناك استراتيجية لها بعدها التاريخي، حيث تقول الخبرة التركية:" عليك بتعز تأتيك صنعاء طائعة". ويضيف:"ونحن نؤكد ذلك ونقول: أن الطريق إلى صنعاء وصعدة والحفاظ على كيان الدولة اليمنية يمر ويرتكز على تعز في التاريخ الحديث أو الوطني المعاصر".
يمكن وصف محافظة تعز، بأنها الجزء الأكثر حساسية وتأثيرًا في الخاصرة الطبيعية لليمن؛ فموقعها المشاطئ للبحر الأحمر، في الجزء الجنوبي الغربي للبلاد، عبر مديرية المخاء ومينائها، ومديرية ذو باب، ومديرية المندب، التي تقع على مضيق باب المندب، أعطاها إطلالة بحرية واسعة للاتصال بالقرن الإفريقي، وما يتبع ذلك من قيمة استراتيجية وجيوستراتيجية. كما أن تنوع تضاريسها بين السهلية والجبلية، أعطاها ميزة اقتصادية، وهي ميزات لها أهميتها الكبيرة في ظروف السلم والحرب.
أولوية مهمة
ينظر مراقبون إلى الساحل الغربي من مناحي أهميته الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية والسياسية.. ووفقاً للمراقبين يعد هذا الساحل الطويل بدء من باب المندب ومرورا بالمخا وميناء الحديدة وميدي يعد ذو أهمية اقتصادية وعسكرية للانقلاب يتم من خلاله الحصول على المال والسلاح.
ولذلك يرى خبراء عسكريون في تحريره أهمية ذات أولوية يتوجب على الحكومة الشرعية ألا تدير ظهرها له، بل عليها الحرص والسعي إلى انتزاعه من قبضة الانقلابيين.
ويوضح قادة عسكريون أن تحرير الساحل الغربي بالكامل سيصيب، في ذات الوقت الانقلابيين وقوات صالح بمقتل وسيقطع عنهم خطوط التهريب بالكامل. ويصف قادة عسكريون في الجيش الوطني المؤيد للحكومة اليمنية الشرعية تحريره بالإنجاز الاستراتيجي. على اعتبار أن التحرير سيقطع الطريق على إمدادات إيران بالسلاح للحوثيين عبر مينائها منذ حروبها الست ضد الدولة اليمنية.
ويتمتع هذا الساحل بأهمية إستراتيجية في البعد الدولي والمحلي، تنطلق من أهمية البحر الأحمر بالنسبة للتجارة العالمية، ولكونه يشرف على الممر الدولي بباب المندب، بالإضافة إلى وجود عشرات الجزر اليمنية، أربع منها من أهم الجزر.
وبالنسبة لأهميته على الصعيد الداخلي، يعتبر الساحل الغربي الشريط البحري الوحيد الذي تتنفس من خلاله مناطق الشمال من صعدة إلى تعز، التي لا تزال معظمها تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
ويعتبر ميناء المخأ محطة رئيسية بالنسبة لجماعة الحوثي الانقلابية لتهريب الخمور والمبيدات الحشرية والسموم الزراعية والديزل والدقيق. وازدهرت تجارة التهريب في الساحل الغربي لليمن، رغم الحرب والحظر البحري، الذي تفرضه قوات التحالف العربي على السواحل اليمنية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد