ضمن سلسلة نشاطها في بناء السلام وتعزيز روح التعايش، إقامة مبادرة أجيال السلام التنموية بالشراكة مع منظمة شباب بلا حدود للتنمية وبدعم من منظمة سيفر وورلد وبالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة وجامعة تعز الدوري الرياضي (الشباب رواد السلام) على ملعب جامعة تعز واستمرت على مدى شهر يناير الماضي، والتي شارك فيها ١٧ فريقا من مختلف مناطق تعز المُحررة حتى وصل فريقا الفاضل من المدينة القديمة، والعربي من شارع المغتربين للمباراة النهائية والتي ذهبت بعد تعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدفين لكلا منهما لمصلحة فريق العربي بركلات الحظ الترجيحية.
حيث بدأ الشوط الأول بشكل متوازن من الفريقان من حيث الاستحواذ والسيطرة وضبط النفس، وبعد ذلك تناوب عمر عثمان وياسر نجيب من العربي وحاتم علي وزيدان نبيل من الفاضل بغزو المناطق المحرمة للمدافعين بالاختراق من العمق تارة والتسديد تارة أخرى، لتأتي (د١٠) بهدف أول لفريق الفاضل بأقدام وجدان نبيل، مما أربك لاعبي العربي لفترة وجيزة طمئنت بالمُقابل لاعبي الفاضل بأن خصمهم ليس بتلك الندية، فظهر عليهم نوعا من الاستعلاء من خلال تمريراتهم الاستعراضية التي جاءت لمصلحة العربي باستعادة التماسك والعزم على رد الدين لتتساوى الكفتان في (د ١٨) بقدم ياسر نجيب وهدف ولا أروع، بالرغم من فدائية ايمن السريحي حارس مرمى الفاضل بأكثر من مناسبة، بعدها يستدرك لاعبي الفاضل خطورة الموقف ويُقدم زيدان نبيل فاصل من المهارات الفردية يستفيد من إحداها شقيقة وجدان ويُحرز الهدف الثاني في (د ٢٥)، ولكن سرعان ما عاد لاعبي العربي لعنادهم بسبب أخطاء من مدافعي الفاضل وتباطؤ غريب أمام مرماهم، لينجح اللاعب العصفور بتسجيل هدف التعادل الثاني في (د ٣٠) وعلى إثر ذلك يُطلق الحكم نبيل فرحان صافرته بانتهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
لم ترتق أحداث الشوط الثاني لما يأمله جمهور الفريقين وظهر الإعياء الشديد على اللاعبين بحكم تأخر لعب المباراة للساعة العاشرة صباحا، فما كان من اللاعبين إلا الحذر الشديد من ولوج هدف هنا أو هناك إلا من بعض الكرات القليلة التي كانت تهدد مرمى ماجد الصبري حارس العربي وأيمن السريحي حامي عرين الفاضل، بينما نشط في أواخر دقائق اللقاء وجدي من فريق الفاضل بشن هجمه عنترية كاد أن يُحرز منها الهدف الثالث وهدف المباراة ولكن كان لها ماجد بالمرصاد، وبالمثل واصل زيدان نبيل تقديم مهاراته الفردية التي أطربت جماهير ومُناصري الفريقين ولكن لم تترجم إحداها صدام قاسم وحاتم علي ويُسكنوها الشباك، لتُكمل الدقائق المُتبقية من أحداث الشوط الثاني واللقاء ككُل أحداثها بمنطقة الوسط والعودة للوراء خوفاً مت هدف يقضي على آمال هذا أو ذاك، ويُنهي حكم اللقاء أحداث المباراة بتعادل الفريقين ٢/٢ ويحتكما لثلاث ركلات ترجيحية لكل فريق، نجح لاعبي العربي بتسجيل اثنتين منها بينما اخفق لاعبي الفاضل بتسجيل واحدة، ليفوز فريق العربي في نهاية المطاف بكأس البطولة عن جدارة واستحقاق وبهدفين نظيفين بأقدام الرائع عمر عثمان والمتألق جبران خالد، بينما حل الفاضل وصيفا وشباب النُسيرية ثالثا.
وتم بعد ذلك تكريم الفرق الفائزة عقب المباراة من نائب عمادة جامعة تعز الأستاذ مهيوب البحيري وممُثل منظمة شباب بلا حدود الأستاذ باسم المخلافي ومدير مشروع رواد السلام الأستاذ فتاح حمود الوضاحي، بينما ذهبت جائزة أفضل لاعب للكابتن زيدان نبيل مكرم من فريق الفاضل وأفضل حارس مرمى لماجد الصبري من فريق العربي والهداف لإبراهيم الشاذلي من فريق اتحاد المناخ وجائزة اللعب النظيف لفريق النُسيرية.
تجُدر الإشارة بأن البطولة الكروية رافقها نشاط توعوي وثقافي اسهم بشكل كبير بنجاح البطولة الأولى ووعد القائمين عليها ببطولات قادمة ذات تنظيم أفضل ومهرجانات عديدة تُعيد البسمة لمحافظة تعز بأذنه تعالى.
