الأهالي يناشدون المنظمات الدولية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم

مشروع مياه العفاج بمضاربة لحج.. ست سنوات من التعثر

2017-02-06 05:18:36 تقرير/ محمد المسيحي

مع بزوغ كل يوم جديد يتجه العديد من أهالي منطقة العفاج بمضاربة لحج صغيرا وكبيرا وشيخا يوميا لجلب المياه منها للاستحمام وأخرى للشرب، فالصورة في منطقة العفاج بمضاربة الصبيحة وما جاورها تتكرر يوميا، لاسيما مع جفاف الآبار وقلة ماؤها وبعدها، فالأطفال والنساء يكلفن أنفسهن بشكل يومي ورئيسي للقيام بهذه المهمة الصعبة التي أثقلت كاهلهم وجعلت صغيرهم شيبا..

وكل ذلك يتم بوسائل تقليدية في الغالب، حيث تحمل النساء الأواني البلاستيكية المملوءة بالمياه على رؤوسهن ويقطعن سيرا على الأقدام مسافات طويلة كل يوم وفي كثير من الأحيان لأكثر من مرة في اليوم الواحد.
فالأطفال أيضا لهم نصيب من تلك المعاناة فهم يشاركون أهاليهم بحمل الأواني على ظهورهم أو على ظهور الحمير نتيجة لوعرة الطرقات وبعدها عن منازلهم ،فعملية النقل هي من المهام اليومية التي يتم تقسمها بين الأفراد من الأسرة في هذه المنطقة.. فإلى التقرير التالي:
بصيصي أمل
يحكي أهالي قرية العفاج الواقعة غرب محافظة لحج والتابعة إداريا لمديرية المضاربة والعارة من تعثر مشروع مياه المنطقة والذي كان حلم الجميع إلا انه سرعان ما تبخر وبقي الأهالي ينتظرون عودته وبأقرب وقت.
ويقول الساكنون أن إيجاد هذا المشروع سوف يخفف من معاناتهم خصوصا في جلبهم للمياه من أعماق الآبار وبعدها وعلى رؤوس النساء والأطفال وظهور الحمير.
الشي نفسه يقال عن مشروع مياه العفاج، نشوان عوض مقبل المجرحي، احد متابعي المشروع يقول أن تأخر هذا المشروع والذي انطلق قبل ست سنوات هو تلاعب الجهات المسؤولة عن مياه الريف- عدن- لحج ولم يضع هؤلاء المسئولون خطة للمشروع لما له من أهمية في تخفيف المعاناة التي يتجرعها الأهالي في جلبهم للمياه يوميا.
وعود عرقوبية
تلقى أبناء تلك المنطقة وعودا من قبل إحدى المنظمات ولم تنفذ حتى اللحظة، وتابع المجرحي لقد تم حفر البئر وما يقارب 30مترا وما يقدر بنسبة 15للمياة أي خمس قصيب، لكن سرعان ما تعطل المشروع من العام 2011 حتى يومنا هذا.
وأضاف نشوان المجرحي:" لم يبقى من تنفيذ المشروع غير توصيل شبكة أنابيب ومن ثم بناء الخزان وإيصال الشبكة إلى المنازل.
وتندم المجرحي عن مرارة العيش التي يعيشها أبناء المنطقة خصوصا في شرب المياه الملوثة بالأتربة والمكشوفة وهي ما سببت لدى القاطنون أمراضا عده منها الكلى وغيرة.
تفاؤل
تفاءل أبناء هذه المنطقة بنزول منظمة الهجرة الدولية ورصد معاناة السكان، وما لوحظ لكن لم يتم ذلك على الواقع غير تصوير فوتغرافي وجمع الأوراق ووضعها في الإدراج.
مستغربين من تقاعس السلطة المحلية بالمديرية وذهاب تلك السلطة للشؤون السكرية والتجنيد تاركين ما وضعوا إليه من مهمة وأصبح وجودها مثل عدمها.
متى يصحى هؤلاء المسؤلون وتتفقد الرعية ويكون جل اهتمامهم بالمشاريع الخدمية وتوفير ما يحتاجونه أبناء المديرية من كهرباء وماء وطرقات وتعليم وصحة.
لكن بالعكس أصبحت تلك الأمور لا تهمهم ولازال في سبات مستمر ولم يصحو حتى اللحظة أفيقوا قليلا ياقادة مديرية المضاربة وكونوا أكثر الناس تقربا لأهاليكم وتلمس أوضاعهم.
تلاعب بمقومات الحياة
يقول الشاب يونس عبده مشهور:" لقد طفح الكيل ومل الناس فالمسئولون منشغلون بحياتهم الشخصية ولم يقدما أي شيء لهذه المديرية غير وعودهم المتكررة والتي اعتاد عليها الأهالي وأحبار على ورق".
وطالب مشهور الجهات المتخصصة ومسئولو مياه الريف والمنظمات الدولية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالإسراع إلى لفتة كريمة لهذه المنطقة وبناء خزان المياه واستكمال الشبكة، حيث ظروف أبناء الريف صعبة جدا.
فالمنطقة تعاني من وعرة الطرقات وتردي في المجال الصحي والتعليم هش لا يسمن ولا يغني من جوع وهذا ما جعل مستقبل الأجيال نحو المجهول.
تساؤل
يتساءل المواطنون لماذا لم تستكمل منظمة الهجرة الدولية المشروع حيث أن فريق المنظمة قام بالنزول ووعدوا بالاستكمال للمشروع ،وحتى اليوم لم يرى الأهالي نور هذه المنظمة ولا أي تواصل،فهذا ما جعل أهالي المنطقة أن يمل من تلك الوعود التي قالوا عنها وعود عرقوبية وتعذيبية لأغير.
شرب مياه مالحة
حوالي 2000 نسمة يتجرعون مرارة العيش يوميا بشربهم لهذه المياه الغير نظيفة، وقال السكان أيام قليلة وسنكون على موسم الصيف الحار وهذا ما يجعل من أزمة عطش حادة اثر جفاف المنابع الطبيعية ونضوب مياه الآبار وهي الظاهرة التي أضحت تتكرر خلال فصل الصيف.
وهنا تختلط المياه بأتربة ويصبح الأهالي في حيرة ودوامة مستمرة، فمنطقة العفاج تعاني من ندرة الماء الصالح بسبب بعد الآبار وتعرضها للجاف.
معاناة مستمرة
لازال القاطنين يشتكوا من عدم بناء خزان المياه وتوصيل الشبكة للمنازل وهذا ما جعلهم يعتمدون على آبارهم الخاصة.
والمعاناة الكبرى حسب كلامهم، هي مشكلة نقل تلك المياه ويأتي ذلك في مرحلتين أما عن طريق ظهور الحمير أو حملهن للأواني على رؤوسهن وهذا ما سبب لهم من صداع وإصابات على الرأس.
ونوه الأهالي أن في المنطقة توجد عدة أبار وكلها مكشوفة ومعرضة لأي كائن ملوث.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد