المليشيات تحوّل مستشفى ذمار العام وفرع الهلال الأحمر إلى مراكز لدعم جبهاتها

2017-02-11 06:02:50 أخبار اليوم/ تقرير

عندما وصلت مليشيات الحوثي إلى محافظة ذمار، كان أول قرار لها تغيير مدير هيئة مستشفى ذمار العام، ليكون النقطة الأبرز في حياة المليشيات ومستودع جثث قتلاها من مختلف الجبهات. 
ومنذ وقوعه تحت إدارتها وسيطرتها، سرحت المليشيات العشرات من موظفي المستشفى واستبدالهم بخريجي ثانوية عامة، وتوليهم مناصب عليا في المستشفى بهدف دعم ومساندة المليشيات. 
ووفقاً لمصادر خاصة فقد قامت المليشيات بعملية سطو كاملة على المستشفى، وتسخير كل خدماته لمقاتليها، ومن يتم الزج بهم في جبهات القتال، وإغلاق عدد من العيادات بالمستشفى، كان آخرها مركز الغسيل الكلوي والذي أعلن إغلاقه قبل فترة على خلفية عدم توفر علاج مرضى الكلى.
 وبحسب مراسل "الموقع بوست" بذمار، فمستشفى ذمار العام أصبح يستقبل بصورة يومية قتلى وجرحى من جميع الجبهات، ورفض معالجة الكثير من المواطنين، وتسخير المستشفى لصالح المجهود الحربي. 
نهب الأدوية
 مصدر خاص بالمستشفى قال لـ"الموقع بوست" إنه يتم نقل الأدوية التي تم إرسالها للمستشفى من قبل المنظمات الدولية والجهات الحكومية والرسمية، إلى جبهات القتال والمستشفيات الميدانية التابعة للحوثيين في مختلف المناطق.
وأشار المصدر إلى أن من يدير المستشفى بأكمله هي عصابة تتبع المليشيات، ولا علاقة لها بالعمل الإداري، وبسبب هذا الوضع، أصبح المستشفى مهددا بالإغلاق في أي لحظة للعديد من الأسباب، أهمها: مغادرة الكثير من الكوادر للمستشفى، وإغلاق عدد من الأقسام، وإرسال كل الأدوية إلى الجبهات، وغياب الكادر الذي يعمل بالمستشفى بالكامل.
 الهلال الأحمر 
فرع الهلال الأحمر اليمني في ذمار هو الآخر سخرته المليشيات لصالح دعمها لجبهات القتال، وإرسال الأدوية المجانية المخصصة للفقراء والمرضى إلى جبهات القتال ومستشفيات أخرى أبرزها في عمران وصعدة.
 ومع ذلك، لم يسلم مدير الهلال الأحمر في ذمار من الاعتداء مع أنه ينتمي للمليشيات نفسها، وذلك لعدم تسليمه ختم الفرع لتمرير قضايا متعلقة بجثث قتلى من المليشيات لقوا مصرعهم في جبهات القتال". 
إلى جانب ذلك، فقد أقدمت المليشيات على نهب المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في مدينة ذمار من مكتب الهلال الأحمر وكذلك من منظمات المجتمع المدني.
 وقالت مصادر خاصة إن "مخازن الهلال الأحمر اليمني تكتظ بالمساعدات وكميات كبيرة من المفروشات والبطانيات الخاصة بالنازحين منذ عدة شهور".
 وأضافت المصادر بأن القائمين على المحافظة -في إشارة للحوثيين- يمنعون توزيع المساعدات للنازحين حتى اليوم، باستثناء ما يتم صرفه كتحويلات لنافذين ومسؤولين محليين بموجب توجيهات محررة من قيادة المليشيات بالمحافظة.
 وكشفت المصادر عن تعرض منظمة الإغاثة الإسلامية وعشرات المنظمات الإغاثية بذمار للتعسف، مشيرة إلى أنها تواجه تعسفات وعراقيل كبيرة منذ شهور، من قبل مسؤولي المحافظة، وتسبب ذلك في توقف عملية توزيع وصرف مستحقات النازحين بالمحافظة.
 وأشارت المصادر إلى أن هناك جمعيات ومنظمات محلية في ذمار تساهم في عرقلة عمل المنظمة لتحقيق مصالحها الخاصة لصالح المليشيات، من خلال استغلال حاجة الناس، وتسجيلهم دون وجود برامج لديها، ما أدى إلى إحداث ضجة كبيرة وعرقلة مقصودة لجهود الإغاثة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد