التقطت كاميرا احد حاضرين فعاليات مهرجان عدن التراثي الثالث عصر يوم الاثنين 13- فبراير 2017م بصهاريج عدن،والذي انتهى على خلفيه تعرض خالد سيدو مدير عام مديرية صيرة ومرافقيه إطلاق نار نفذها مسلحون هدفوا من خلاله استهداف قيادة السلطة المحلية لمديرية صيره وعددا من الضيوف المرافقين لها أثناء مشاركتهم في فعاليات مهرجان عدن التراثي الثالث 2017م.

الاستهداف الذي تعرض له مأمور مديرية صيره، على خلفيه حادثة قتل تعرض لها أحد أبناء أحياء مديريه صيره "حي الطويلة"، قد خلقت هذه الحادثة حالة من الرعب والذعر والخوف انتابت جميع من كانوا داخل الصهاريج من الأسر والنساء والأطفال الذين تواجدوا في فعاليات المهرجان فيما المفترض أن يحتفوا بأجواء احتفائية مبهجة غير أن ما حدث كان غير ذلك تماماً.

وفي هذا الصدد يقول وضاح سالم، احد المشاركين بالمهرجان، ذهلت وأنا أشاهد حالة الخوف والرعب والذعر التي أنتابت النساء والأطفال، و سعيت جاهدا وأنا خلال تواجدي هناك لأن أعمل على تهدئة من كانوا حاضرين بعد أن استطعت أن أدخل إلى معلم الصهاريج بعد أن تم إطلاق النار ولولا لطف الله لكنت في عداد الموتى.

محاولة اغتيال مكتملة الأركان..

الحادثة التي انتهت بهروب المسلحين وتراجع المأمور إلى مكان آمن، تلاها بيان رسمي نشره مأمور مديرية صيرة وزع على وسائل أعلام محلية، وصف خلاله ما حدث بالكمين المسلح، وأن ما حدث من أطلاق نار من قبل مسلحين في حي الطويلة أثناء مشاركته ضمن فعاليات مهرجان عدن التراثي الثالث في صهاريج عدن ما هو إلا كمين مسلح ومحاولة اغتيال.

وقال سيدو: إن الحادثة قام بها مجموعة من المسلحين كانوا يستهدفون السلطة المحلية لمديرية صيرة، لافتا إلى أن العملية محاولة اغتيال مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد، حيث سبق وصولنا انتشار مسلحين في عدد من أركان الشوارع الجانبية في الطريق المؤدي لصهاريج عدن بحي الطويلة مع تمركز مسلح أخر بسلاح قناص في الجبل المطل على الصهاريج بالطويلة.

وختم بيانه بمطالبة السلطة المحلية وإدارة الأمن بالعاصمة عدن بسرعة القبض على المتهمين، مؤكدا على تقديم دعوة مستعجلة إلى رئيس نيابة الاستئناف بمحافظة عدن للتحقيق في محاولة اغتياله واستهداف السلطة المحلية، مشيراً إلى أنه جرى تسلم مذكرة الطلب إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ عدن ومدير أمن عدن.

تفاعل رسمية..

البيان الذي أصدره مأمور صيرة لقي استجابة وتفاعل من قبل قائد لواء الحماية الرئاسية للقصر الجمهوري بعدن، سند رهو، حيث قام صباح يوم الخميس رهو، برفقة خالد سيدو، مدير عام مديرية صيرة، بجولة تفقدية لشوارع مديرية صيرة، مسرح الحادثة التي تعرض لها مأمور مديرية صيرة، وجاءت هذه الزيارة لقائد لواء الحماية الرئاسية للاطمئنان على سيدو بعد عملية الاغتيال الفاشلة على حد تعبير سيدو.

في الأثناء عبر قائد لواء الحماية الرئاسية عن شجبه واستنكاره لهذه العملية الفاشلة والتي سعت لها جهات مجهولة، مشددا على ضرورة القبض على منفذي هذه الجريمة الغادرة والتي كانت تستهدف السلطة المحلية. كما شدد على تقديم من نفذوا هذه الجريمة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه، مؤكدا على دعم ومساعدة لواء الحماية الرئاسية للأجهزة الأمنية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بالمديرية كون القصر الجمهوري يقع في أطار مديرية صيرة.

دعوه لاحترام القانون..

وختم سيدو جولته مع رهو، بدعوة جميع أبناء المديرية إلى احترام سيادة النظام و القانون والامتثال لهما، منوها إلى أن ما قامت به السلطة المحلية بالمديرية من إجراءات أمنية لا تستهدف أحدا بعينه وإنما جاءت لأجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة والسلم الاجتماعي بالمديرية.

تساؤل مجتمعي..

 واتهم مأمور صيرة من فقدوا مصالحهم وكانوا يعبثون بأمن واستقرار المديرية وكانوا يتقاضون الآتاوات ويمارسون أعمال البلطجة بالوقوف وراء محاولة عملية الاغتيال، سعياً منهم لإعادة الفوضى التي كانوا يمارسونها وإيجاد حالة فراغ أمني يمكنهم من خلالها ممارسة عمليات النهب نهب للمال العام وأنفاقه على أنفسهم، متناسين أن خزينة الدولة هي الأولى بهذه الإيرادات لينتفع منها أبناء مديريتنا كافة.

في الإثناء عبر عدد من الحاضرين للمهرجان عن بالغ استيائهم من الحادثة التي تسببت في حالة رعب في أوساط الزائرين للمهرجان الذين كان معظمهم من النساء والأطفال، متسائلين: هل سيتكرر مثل هذا الحادث في مهرجانات وفعاليات مفتوحة قادمة؟ متوقعين تكرار مثل هذه الحادثة في حالة لم يتم معالجة تداعيات الحادثة في الأطر القانونية.