تواصل مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية انتهاكاتها اليومية للمواطنين بمحافظة إب وسط اليمن في ظل غياب كلي للمنظمات الإنسانية والحقوقية ودون رادع من ضمير أو قانون ويتعرض الأهالي لاختطافات وإخفاء قسري ونهب وترويع للأطفال والنساء.

مصادر محلية أفادت بأن مليشيا الحوثي وصالح اقتحمت الأيام الماضية عدداً من القرى والمنازل بإحدى عزل مديريات العدين غرب محافظة إب.

وبحسب المصادر فقد اقتحمت ست قرى بمديرية العدين- منذ الجمعة الماضية وحتى - وهي "قرى الميدان والمنادم، ومنطقة الرميد، وقرية المضبية، وحور، وبلاد الحذيفي" ولا تزال تتخذ من منازل المواطنين ثكنات لمسلحيهم وإرهاب الأهالي.

اختطافات

واختطفت المليشيا العشرات من المواطنين منذ الجمعة الماضية واقتادتهم إلى سجون خاصة بها وبعضهم لجهة مجهولة، فيما خطفت مواطنين وأودعتهم بفصول دراسية بإحدى مدارس المنطقة وهي "مجمع الحذيفي" وتم إيقاف العملية التعليمية فيه بحسب المصادر.

وبلغ عدد المختطفين أكثر من 150 شخصاً من الأهالي بينهم كبار في السن وأطفال ومواطنون عاديون وتطالب المليشيا بمبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم فيما يعاني أبناء المنطقة وضعاً مادياً متدهوراً، فالكثير من الأهالي يعتمدون على الزراعة أو الأعمال اليدوية والحرف والتي انعدمت منذ انقلاب المليشيا على الدولة في الـ21 من سبتمبر 2014م.

اختطاف مهمشين

وشنت المليشيا الإنقلابية حملة أخرى في ذات المنطقة استهدفت فئة "المهمشين" والذين يتخذون من المناطق القريبة من تجمعات الماء والسوائل المائية مكاناً لإقامتهم، وخطفت المليشيا الإنقلابية قرابة 85 شخصاً من المهمشين وأودعتهم مجمع الحذيفي والذي تتخذ منه سجناً وثكنة عسكرية لمسلحيها.

ويمارس مسلحو صالح والحوثي انتهاكاتهم بذريعة مقتل قيادي حوثي يدعى أبو عبدالرحمن العلوي وثلاثة من مرافقيه مساء الخميس الماضي وهو قائد نقطة القاسمية والتي تقع على خط العدين الجراحي وتقع أيضاً بالقرب من مناطق بلاد الحذيفي، وقتلوا برصاص مسلحين حوثيين بخلافات داخلية بين أجنحة الإنقلابيين.

نهب واقتحامات

وتعرضت العديد من منازل المواطنين للاقتحامات والمداهمات والنهب والسلب وترويع الأطفال والنساء وسط مناشدات للتدخل لإيقاف ما يتعرض له أهالي بلاد الحذيفي من انتهاكات وصفت بالمروعة واللا إنسانية.

كما نهبت المليشيا عدداً من سيارات الأهالي والتي كان بعضها مركونة بجوار منازل المواطنين، خصوصاً سيارات أناس مغتربين متهمة إياهم بأنهم يتبعون "الدواعش" وهي تهمة مقصودة لتبرير انتهاكاتها بحق المواطنين.

وتمارس المليشيا الإنقلابية انتهاكات واسعة للحقوق والحريات العامة والخاصة بلغت 410 انتهاكات وجريمة خلال يناير الماضي بحسب إحصائيات محلية وحقوقية.