أ.د يحيى محمد الشعيبي في حوار مع "أخبار اليوم": الوحدة اليمنية مگسب للجميع وفيها عز وقوة لليمن والعرب والمسلمين

2009-05-28 05:47:33

حوار/ كروان عبدالهادي الشرجبي

بعد معاناة طويلة ونضال مرير وبعد تضحيات جسام بالدم والأرواح تحققت الوحدة وتصافحت الأيادي وتألفت القلوب وصار الوطن موحداً أرضاً وشعباً في يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م.

ما أروعه من يوم ، يوم تعانق فيه الأصدقاء والأحباء والأقارب والأحباب بعد انقطاع دام لسنوات. . نستطيع القول وباختصار أن الوحدة حلم ظل يراود كل اليمنيين بدون استثناء فهي خيار الشعب واختياره فهذه الوحدة التي ناضل من أجلها الأجداد والآباء ستستمر لأنها وحدة وجدت منذ القدم ولن نفرط فيها أبداً فالوحدة اليمنية خط أحمر والمساس بها اعتداء على الشعب اليمني.

وفي ظل احتفالات شعبنا العظيم بعيد الوحدة المباركة التاسع عشر كان لنا هذا اللقاء مع معالي أ. د يحيى محمد الشعيبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات فإلى نص المقابلة.




ظهرت في الفترة الأخيرة أصوات تنادي بالعودة إلى ما قبل عام 1990م. . ما رأيكم في ذلك؟

إن أي دعوات للعودة إلى ما قبل 26 سبتمبر 1962 أو إلى ما قبل 22 مايو 1990 ما هي إلا محاولات يائسة وبائسة مصيرها الفشل، وشعبنا اليمني العظيم كفيل بوأد هذه الدعوات كما وأد من قبل كل دعوات الردة ومحالات الارتداد عن أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ذلك لأن هذه الدعوات المأزومة تكشف زيف دعاة الفرقة الذين حاولوا إخفاء نواياهم الخبيثة تارة باسم المتقاعدين وأخرى تحت يافطة الحراك السلمي وأخيراً انكشفت حقيقة ما يبيتونه ضد شعبنا ووطننا،وتبين لأبناء الوطن الشرفاء أن هؤلاء مجرد دُمى تسلموا ثمن خيانتهم للوطن وأن هناك أيادٍ شريرة تحركهم لمصلحة قوى خارجية معادية لاتريد لليمن وشعبها أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية،ولكن هيهات لهؤلاء وأمثالهم أن يحققوا أهدافهم الشريرة ، لأن شعبنا قد كشفهم واكتشف زيف دعواتهم وأباطيلهم،وهو قادر بإذن الله على الانتصار لإرادته في الوحدة والديمقراطية كما انتصر لإرادته في الثورة والجمهورية.

هل صحيح أن هناك خاسراً من الوحدة وهناك مستفيد من الوحدة ؟

الوحدة مكسب كبير للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية ولا يوجد خاسر من الوحدة ، فالوحدة مكسبٌ للجميع وفيها عز وقوة لليمن وللعرب والمسلمين، بل لعل اليمنيين قد لمسوا في الآونة الأخيرة حجم التأييد والمناصرة التي تحظى به اليمن من أشقاءها وأصدقاءها حول العالم في سبيل الحفاظ على الوحدة من منطلق علمهم اليقيني أن الحفاظ على وحدة اليمن معناه الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم التي تشرف على أهم الممرات الملاحية التي تمر عبرها معظم موارد الطاقة التي يحتاجها العالم وجزء كبير من حركة التجارة العالمية.

هناك مخاوف فعلية لدى الغيورين على الوحدة،الذين باتوا يشعرون أن هناك تهديدات تقتضي من الجميع التصدي لها للحفاظ على الوحدة؟هل لهذه المخاوف مايبررها؟ وماهي في تقديركم أسبابها؟

من الطبيعي أن يشعر كل وطني غيور بالقلق على وحدة الوطن باعتبارها رمزاً للعزة والكرامة خصوصاً وأن اليمنيين يدركون مخاطر عودة البلاد إلى الصراعات التي كانت تحدث قبل الوحدة المباركة والتي كان يدفع ثمنها في النهاية المواطنون البسطاء، وبالتالي فإن مخاوف المواطنين تنطلق من معرفتهم ومعايشتهم لمآسي التشطير.

هل بمقدور شعبنا الحفاظ على وحدته ومكتسباتها؟وماهي الوسائل التي تكفل ذلك؟

بكل تأكيد لدينا ثقة مطلقة بالله وبقدرة شعبنا في الحفاظ على وحدته، وهناك العديد من الوسائل التي تكفل لشعبنا الحفاظ على هذه الوحدة ومكتسباتها،وفي مقدمة تلك الوسائل التمسك بالنهج الديمقراطي وافساح المجال واسعاً للحوار والتمسك بالثوابت الوطنية وتأكيد الوسطية والاعتدال في الطرح والابتعاد عن التطرف والغلو والسعي لإشاعة المزيد من الشفافية والمصداقية في التعامل مع القضايا الوطنية وإعمال الحكمة و التعامل بنفَس طويل، والسعي الحثيث لتعميق الوحدة من خلال تعزيز الشراكة تحت سقف الثوابت الوطنية وتوسيع نطاق الاستفادة من خيراتها لتشمل كل أرجاء الوطن وتوطيد مقومات الحكم الرشيد.

هل هناك ما يدعو للقلق الذي يشعر به المواطن البسيط على الوحدة ؟

سبق القول أن من حق كل مواطن غيور أن يقلق لكن أقول بكل ثقة أن لاخوف على الوحدة فالوحدة محروسة بعناية الله كونها استجابة لتعاليمه، ولأنها محفوظة أيضاً بإرادة جماهير الشعب ومحمية بيقظة كل الخيرين من أبناء اليمن الوحدويين الشرفاء.

هل من كلمة تودون توجيهها للشعب اليمني وقيادته بمناسبة العيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية؟

اهنئ الشعب اليمني العظيم وقيادته الحكيمة بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية،وأدعو كل اليمنيين أن يثقوا بأن المستقبل واعدٌ بالمزيد من الانجازات وماعليهم إلا أن يشمروا عن سواعدهم للعمل من أجل النهوض بالوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار والمضي قدماً لمواصلة جهود التنمية والبعد عن كل ما يُهدر الطاقات أو يُعوق مسيرة البناء من أجل مستقبل أفضل لليمن واليمنيين في ظل راية الجمهورية والوحدة والديمقراطية،تحت قيادة إبن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.

كما أشكركم ومن خلالكم صحيفتكم وقرائها الكرام سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا ويصون وحدتنا ويرد كيد أعدائها إلى نحورهم ويهدي الضالين منا إلى سواء السبيل.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد