الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لمديريات الوادي والصحراء في حوار مع "أخبار اليوم": علـينا كمسئولين أن نقــدم المـــزيد من التنــميـة ونأمل خيراً في تعاون كل الشرفاء من أبناء حضرموت

2009-06-30 05:51:05

*النزول إلى الشارع ظاهرة خطيرة وعلى الجميع توخي الحذر.

 

*المواطن البسيط هو المتضرر من أعمال الشغب والفوضى.

 

*الأعمال التخريبية والاعتداء على حقوق الغير محرم شرعاً ومجرّم أخلاقاً ومنبوذ من الجميع.

 

*من كان لديه أي مطالب عليه اللجوء إلى المؤسسات الدستورية

*أبناء حضرموت صمام أمان للوطن ووحدته.

 

حاوره / هاني أحمد علي

الولاء للوطن والوحدة والقائد سمة غالبة في أبناء مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت ، فكلهم يدينون بكل الاحترام والتقدير للقيادة السياسية ممثلة بالزعيم القائد المشير / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.

فأبناء مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت يعيشون في ظل أوضاع جيدة والأمن في أحسن حال وكل هذا يعود للنظرة الثاقبة التي يتمتع بها هؤلاء المواطنون نتيجة لمدى معرفتهم بأهمية الأمن والاستقرار في البلاد.

هذا ليس مديحاً أو إطراءً لأبناء حضرموت الوادي والصحراء، بل كلمة حق سطرتها كلمات الشيخ / فهد صلاح الأعجم الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء في حوار صريح مع "أخبار اليوم" ننشر نصه.

وفي الحوار دعا الأخ / فهد الأعجم جميع أبناء الوطن إلى إعلانهم رفض واستنكار السلوكيات الخاطئة التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية والتفرقة بين أبناء الوطن ، مشيراً إلى أن حل أي مطالب أو إشكاليات يجب أن يتم طرحها بصورة مشروعة وعن طريق المؤسسات الدستورية ، لافتاً إلى أن النزول إلى الشارع مسؤولية كبيرة وظاهرة خطيرة يجب على الجميع أن يتوخاها.

كما أن التفكير بالقيام بأعمال خارجة عن القانون تعتبر سلوكيات خاطئة وتفكيراً خاطئ فأخلاق اليمنيين لا تؤيد مثل هكذا أعمال.

وأوضح الشيخ / الأعجم أن المطالب المرفوعة يجب أن تكون عامة وتصب في مصلحة الوطن لا أن تكون شخصية وفردية يحاول البعض تغليفها بمطالب أخرى.

داعياً السلطات المحيلة والمسؤولين في المحافظات إلى سرعة حل جميع القضايا والإشكاليات وتلمس هموم المواطنين وتقديم كل ما يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم من المشاريع والخدمات التنموية.

متمنياً من جميع أبناء الوطن التصرف بحكمة إزاء كل الأعمال المخلة بأمن الوطن التي تؤثر على الاستثمار وعلى التنمية في البلاد. . . فإلى نص الحوار:




>بداية هل لكم أن تقيموا الوضع الحالي في محافظة حضرموت؟

الحقيقة فيما يخص الوادي والصحراء الوضع الحمدلله جيد ويمشي بشكل طيب ، حيث وأن أبناء الوادي والصحراء يعرفون مدى أهمية الأمن والاستقرار في البلاد وأعتبرهم صمام أمان للمنطقة واليمن كاملة وذلك من خلال النظرة الثاقبة لأبناء وعقال المناطق وكذا إدراك الإداريين والمسؤولين في هذه المنطقة لما يدور والتناغم الحاصل بين الجهات جميعاً والمواطنين ، والجميع يدينون بكل الاحترام والولاء للوطن والقائد المشير/ علي عبدالله صالح، ويعرفون تبعات هذه الأمور،

والحمدلله الأمور في محافظة حضرموت ومديريات الوادي والصحراء أمور طيبة بفعل أبنائها ورجالها الشرفاء.

>محافظة حضرموت كانت ولا زالت تتغنى بالوحدة. . ولكن ما أثار دهشتنا واستغرابنا الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت من مسيرات تظاهرية ومناطقية والقيام بأعمال شغب. . كيف تقرؤون ذلك؟

بحكم نطاق عملي كوكيل مساعد لمديريات الوادي والصحراء ليس هناك تحركات غير شرعية وإن وجدت فإنها قد تكون لهم مطالب ولكنهم لم يتوفقوا بالرجوع إلى الطرق الصحيحة ، لأنه من كان همه الوطن والمواطن ولديه قضية وهدف فنحن لن نتخلى عن قضاياه ، بل نحن مسئولون عنيها ، ولكن يجب أن تكون هذه القضايا شرعية وعن طريق المؤسسات الدستورية والقانونية وبطرق صحيحة.

أيضاً الولاء الوطني والولاء للوحدة والقائد في مديريات الوادي والصحراء سمة غالبة على الناس، وأيضاً مسألة الاحترام كسلوك وأخلاق متأصل في أبناء حضرموت، فجميعهم يعلنون ولاءهم المطلق لفخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح.

وهناك أخلاق وقيم يتمتع بها أبناء الوادي والصحراء ولذلك لم نلاحظ مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون فأخلاقيات أبناء حضرموت تسمو فوق أن تكون هناك نعرات رخيصة أو ابتزازية فهم أهل حضارة وسلوك نفتخر بها جميعاً.

ما نرفضه جميعاً هو السلوكيات الخاطئة أما المطالبات فيجب أن يتم طرحها بالطرق المشروعة وهناك جهات معنية تخوض فيها ، ولكن الفوضى والعبث وإثارة المناطقية والنعرات مرفوض، ونحن في السلطة المحلية على مستوى المديريات والمحافظة نعد بأننا سنعمل جاهدين على تلمس هموم المواطنين والنظر في قضاياهم والتعامل معها بمسؤولية ، ولا يجب أن ينطبق قول الله تعالى على المشاغبين ومثيري الفتن "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين"، ولا يعقل أن نهدم بيوتنا بأيدينا.

>ولكن كيف خرجت المسيرات والمظاهرات المناطقية بالمكلا وإحراق المحلات التجارية؟

الحقيقة أنه ومن خلال شخص أو شخصان ضمن هذه المسيرات يمكن أن يفتعل البعض ممارسات غير أخلاقيه ضد موافقة ورغبة الآخرين وتفجير الوضع من خلال أعمال شغب وحرائق وقطع الطريق، ونحن نقول إن النزول إلى الشارع ظاهرة خطيرة ويجب على الجميع أن يتوخى المسئولية تجاه ذلك، وليس حلاً النزول إلى الشارع وتغييب المؤسسات الشرعية والقانونية، وأعتقد أن هذه الأعمال التخريبية يجب عليها أن تحترم الحقوق وملكية الآخرين ، وحري بها عند المطالب بمواضيع حقوقية أن تراعي حقوق الآخرين.

الحقيقة ما حدث من سلوكيات يرفضها الجميع وأقول بأن التفكير بهذه الأعمال تفكير خاطئ لأنه بهذه الطريق قد نستعدي أشخاصاً آخرين.

وهذا يولد القطيعة والبغضاء والتنافر بين أبناء الوطن الواحد وهو عمل منبوذ وأعتقد أن هناك عناصر مدسوسة قد يكون شخص أو شخصان أو مجموعة تثير هذا السلوك مستفيدة من التجمعات وتحويلها إلى طابع غير وطني وغير أخلاقي فتتحول إلى مسيرات تخريبية وإثارة الشغب والفوضى ولهما أغراض وأهداف معينة.

ولذلك نقول بأن النزول إلى الشارع ليس حلاً لمناقشة القضايا أو طرح المطالب وأن الالتزام للمؤسسات الدستورية هو الطريق الصحيح والمنطقي ، وإذا وجدت هناك أي إشكاليات فيمكن نقاشها عبر هذه المؤسسات ووضع الحلول لهذه المطالب ويجب على الجميع أن يتعامل بمسؤولية تجاه الوطن ، فالمنطقة بشكل عام وعلى مستوى الجزيرة العربية وعلى المستوى الإقليمي والدولي تشهد حالة من الانقسام وتصفية الحسابات ، وعلى الجميع أن يستوعب هذا ونلاحظ ما يحدث الآن في إيران التي تشهد انقساماً واضطرابات ، فهناك أوراق قد تدخل في مثل هذه الأمور وتستغل حالة الانقسام والفوضى التي يعيشها هذا البلد.

على العموم لا نكون مثل الذين ذكرناهم سابقاً "الذين يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين".

>ما مدى تأثير ما يسمى بالحراك الحاصل في بعض المحافظات الجنوبية على محافظة حضرموت بشكل عام وعلى مديريات الوادي والصحراء بشكل خاص؟

هناك بعض الإشكاليات البسيطة ،وهناك أعمال وسلوكيات يمقتها الجميع لدينا بمحافظة حضرموت ، فالأعمال التخريبية والسيئة والاعتداء على حقوق الآخرين محرم شرعاً ومجرم أخلاقاً ومنبوذ من جميع الناس ، أما بالنسبة لمديريات الوادي والصحراء فالحمدلله وبفضل أبناءها الشرفاء والأوفياء ولتحملهم مسؤولياتهم العالية أمام الله وأمام الوطن والشعب والقيادة لم تشهد من هذه الأعمال الخارجة عن القانون والأمور تجري هنا بصورة طيبة نتمنى أن تستمر كما عهدناها، لكن نأسف لما جرى في بعض مديريات الساحل بمحافظة حضرموت والذين لا يمثلون إلا أنفسهم وسعياً لتحقيق مصالحهم الضيقة التي فقدوها، وأقول بأنه واجب على جميع أبناء الوطن بأن يعلنوا رفضهم وإدانتهم واستنكارهم لهذه السلوكيات الخاطئة التي ليست من أخلاق اليمنيين ، فالسلوكيات الخاطئة عندما نشجعها ونؤيدها فإنها تؤثر سلباً في سلوكيات الأبناء وتصبح فيما بعد كعرف أخلاقي لا نرضاه لأبناء حضرموت الطيبة وأصحاب الأخلاق العالية فما عهدناهم دائماً إلا واقفين مع الحق ويتمتعون بالخلق الفاضل وأنا على ثقة بأنهم سوف يتغلبون على الإشكاليات الموجودة ويجب بذل الجهد من قبل أجهزة الدولة والجهات المعنية لتلمس هموم ومشاكل المواطنين ومحاولة حلها بطرق صحيحة.

>شيخ فهد. . قلتم أن بعض الأعمال التخريبية مدفوعة الأجر ؟ فمن أين يحصلون على هذا الأجر؟

الجهات المعنية والأمنية هي أكثر من سيفيدنا في هذا الموضوع، ولكن الذي استطيع أن أقوله هو أنه عند وجود أي مطالبات للمواطنين فإن هناك مؤسسات معنية في الدولة تستطيع أن تقوم بمسؤولياتها ، أما إذا تم تحييد

هذه المؤسسات وتهميشها من قبل المواطنين والبحث عن وسائل غير قانونية فهذا شيء خاطئ، فقد لاحظنا خلال انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية في عموم محافظات الجمهورية غياب بعض أصحاب الرأي والوجاهات الاجتماعية الذين قد نستفيد من خبراتهم ، فهم منابر وأصحاب مشورة ويمكن أن يتم طرح المواضيع من خلالها أما النزول إلى الشارع وترديد الشعارات المناطقية فهذا غير منطقي ونرفضه جملة وتفصيلاً ويطرح علامات استفهام غير معروفة وكنا نتمنى حضور هؤلاء الشخصيات في مؤتمرات المجالس المحلية ليتم النقاش معهم حتى يكون لهذه المؤتمرات دوراً وفاعلية ، ولا مانع أن يتم طرح أي مواضيع أو رؤى في هذه المؤتمرات وعلى الطرف الآخر أن يتقبل هذا الطرح، فهمنا هو همٌ واحد وهو الوطن والنهوض به وتقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية أمام الأجيال من بعدنا وأمام هذا الوطن فنحن ننعم بخير هذا الوطن، وعلى الجميع أن يتلمس هموم الآخر ، ومن كانت لديه أي مطالب علية أن يتجه إلى المؤسسات الدستورية ويطرق الأبواب القانونية وأنا على ثقة بأنه عندما يتم الحوار واللقاء بين هذه الأطراف فإنها تذهب هذه المشاحنات خصوصاً عندما يكون الانطلاق الذي ينطلق منه الجميع هو الولاء والحب لهذا الوطن.

>هل أنتم مع ما طرحه فخامة الرئيس بضرورة الحوار والجلوس على طاولة مستديرة لمناقشة الأوضاع التي يعاني منها المواطن والعمل على حلها؟

- هناك قضايا يجب على السلطة المحلية والمسؤولين في المحافظة سرعة حلها وهناك قضايا ومطالب قد تكون بصورة شخصية أو فردية يحاول البعض أن يغلفها بمطالب أخرى غير شرعية، وأنا من رأيي أنه لا يجب الاستماع إلى أي مطالب شخصية فهذا مرفوض ويرفضه الجميع ، ويجب أن تطرح مطالب عامة تصب في مصلحة الجميع وإذا وجدت أي خلافات أو مطالب أو إشكاليات فإنه يجب على من يطرحها أن يطرح أيضاً الحلول لهذه المطالب أو مقترحات لحلها، أما إذا كان يريد أصحاب المطالب هؤلاء أن يحتفظوا بهذه الحلول حتى حلول موعد الانتخابات وتقديمها كبرنامج انتخابي فهذا جيد ، وأما أن يتم جرجرة الأمور نحو الفوضى والتخريب والمشاكل فهذا خطأ ومرفوض ، فنحن ملتزمين ببرنامج انتخابي وستكون هذه الأعمال التخريبية حجر عثرة أمام تنفيذ هذا البرنامج وتحقيق التنمية والبناء وسوف يتحمل آثارها الناس الضعفاء والمحتاجون لهذه المشاريع والخدمات ، فبدلاً من وضع العراقيل والعوائق لبعضنا البعض يجب أن نتسابق على من يستطيع وضع الحلول المناسبة، فإذا كانت هناك حلول لها فنحن نحاول جاهدين أن نوجد الحلول لها بالشكل المنطقي والعقلاني.

وما أتمناه هو بأن يكون جميع أبناء الوطن حكماء ومسؤولين عن تصرفاتهم، فهذه الأعمال التخريبية أثرت على الاستثمار وعلى التنمية في البلاد.

>يردد البعض أن اللجان التي يتم تكليفها لحل مشاكل المواطنين لا تلتقي سوى بوجاهات وشخصيات ومسئولين ، وبالتالي فهي لا تعلم ما يحتاجه هذا المواطن؟

- المؤتمرات قوامها معروف والمدعوون لها هم من السلطات المحلية كما يتم حضور ممثلي الأحزاب السياسية في هذا المؤتمرات وبالتالي يمكن أن يتم طرح أي قضايا أو مشاكل تهم المواطنين في هذه المؤتمرات واللقاءات حتي يستطيع المسئولون تبني أي فكرة لحل هذه القضايا وحل هذه الإشكاليات خصوصاً عندما تكون هذه القضايا تصب في منفعة الجميع وفي خدمة البلاد ، كما أن العالم يعيش في ظروف معينة فيجب أن نكون مستوعبين لما يحدث وأن نبتعد عن المغامرات وحب الذات غير مطلوب في هذا الوقت بل مطلوب الإيثار وحب الآخرين، فالجميع مطالبون أمام الوطن بحب الوطن وتقع على عاتقهم مسئولية كبيرة تجاهه.

>كيف تغيرت مطالب الأشخاص الذين يقومون بأعمال التخريب وترديد الشعارات الانفصالية والمناطقية في بعض المحافظات الجنوبية وربطها بالوحدة بعد أن كانت حقوقية؟

- نحن نقول إن النزول إلى الشارع وإثارة الفوضى والقيام بأعمال تخريب وشغب مسؤولية كبيرة ، وإذا كانت هناك أي مطالب لتلك الجماعات فهناك مؤسسات دستورية يجب التعامل معها وفقاً للقانون والدستور بعيداً عن الأعمال الخارجة عن القانون.

>ماذا عن الخروج عن الثوابت الوطنية والمساس بها؟

- إذا لجأت هذه الجماعات إلى القانون وطرق الأبواب الدستورية والاحتكام إلى المؤسسات والمجالس المحلية في المديريات أو المجالس المحلية في المحافظات أو حتى مجلس النواب فهذا يعني أننا نتحدث تحت طائلة الوحدة ولم نخرج عن هذه الثوابت، وإذا كانت هناك أخطاء من المكاتب التنفيذية في المديريات فإن لدينا مجالس محلية في هذه المديريات منتخبه من الشعب لها صلاحيات العزل والإقالة وسحب الثقة ، وإذا كانت هناك مواضيع للمواطنين تتعلق بالمكاتب التنفيذية بالمحافظة فإن هذه المكاتب مسائلة أمام المجلس المحلي للمحافظة ولها صلاحيات العزل والإقالة وسحب الثقة وهي منتخبه وتمثل الشعب، وإذا كانت هناك مواضيع للمواطنين تتعلق بالوزارات فإن هذه الوزارات مسائلة أمام مجلس النواب ولها الصلاحيات كما حددها القانون ، وبالتالي فعلى من لديه مطالب العودة إلى هذه المجالس سواء المحلية في المديريات أو المحلية في المحافظات أو مجلس النواب ، فيجب على جميع أبناء هذا الوطن المحافظة على البيت الجميل والرائع الذي يملكه اليمنيون جميعاً ألا وهو (الوحدة المباركة)، وليعلم الجميع أن أعمال الشغب والفوضى التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية لن تؤثر سوى على المواطنين وعلى البسطاء كون هذه الأعمال والسلوكيات الخاطئة تؤثر على المشاريع الخدمية والتنموية والاستثمار ، وبالتالي فالمتضرر الأول والأخير هو المواطن البسيط الذي يجب علينا الاهتمام به جميعاً والوقوف بجانبه ورعايته، والمشكلة أن قد ترى أشخاص يفكرون أنهم بمفردهم في الميدان وأنهم سينتجون الوضع بالشكل الذي قد حددوا ملامحه وأوصافه ، متجاهلين أن هناك لاعبين آخرين في نفس الميدان وأن لكل شخص حساباته الخاصة به والمشكلة.

ولكنني أراهن أن اليمن فيها الرجال وفيها الشرفاء سيكونون الحصن المنيع لليمن وللوحدة ، كما أؤكد أن أصحاب الحسابات الخاصة سيكونون هم الأكثر ضرراً رغم اعتقادهم بأنهم مستفيدين وسيثبت الوقت والزمان هذا الكلام.

ويجب على من يخل بالأمن والاستقرار أن يحكم الشرع والشريعة وأن يحكم عقله ، فالمواقف والظروف التي نعيشها تحتاج من الجميع مسؤولية أكثر من أي وقت مضى وهذا ما لمسناه من كل أبناء محافظة حضرموت.

>في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى دعم ركائز السلطة المحلية ظهرت على السطح دعوة تنادي بالانتقال إلى نظام الفيدرالية وتقسيم اليمن ؟. فأين أنتم من هذه الدعوة؟

- أعتقد أن المسمى غير مهم سواء فدرالية أو حكم محلي واسع الصلاحيات فهذه المسميات ليست مهمة وكلها تطرح وأعتبره قفز فوق الواقع ، فقد بدأت في عمل تصور معين لعمل السلطة المحلية وفقاً لواقعنا الحالي ، فمثلاً عندنا ثلاثة مليارات لا تستطيع السلطة المحلية أو المكاتب صرف مليارين فقط ، فكيف نطالب بأن نقوم بصلاحيات أكثر ؟!

ويجب أن تكون هناك معايير وضوابط لهذه الصلاحيات ويجب على المحافظات والمديريات مراعاتها فمثلاً عندنا في بعض المحافظات يوجد موظفون بصورة كبيره وهناك وفرة في الآليات والمعدات فهل نحن مستفيدون من هؤلاء الموظفين ومن هذه الآليات الاستفادة الصحيحة ؟! ويجب أن نؤهل السلطات المحلية للوصول إلى الحكم المحلي كما يجب على السلطات المحلية تأهيل نفسها أيضاً ، فهناك ثلاثة أشياء في مسألة الحكم المحلي إما مورد أو وظيفة أو قانون، يفرض علينا طبيعته هل يكون محلي أو مركزي أو وطني سيادي ، فما كان ذا طابع محلي فيعود للمحليات وما هو ذا طابع سيادي فيعود للمركزية ، وأيضاً فيما يخص الوظيفة فهناك وظيفة طبيعتها محلية وهناك وظيفة يجب أن تكون سيادية ، فالأحرى بالسلطة المركزية أن تنشغل بالأمور السيادية وليس من صالحها التدخل في أمور المحليات ، وعلى الجميع أن يعمل بما يفيد الوطن ، وستكون السلطات المحلية هي أعرف بالأمور المحلية وأن تنشغل بها ، ولدي تصور كيف يجب أن تكون هناك معايير ويجب على السلطة المحلية الاستفادة من الموارد والموظفين والنفقات والخطط وكيفية تشغيلها وهنا ستثبت بأنها قادرة على التخطيط ، أما خلق مفاهيم عامة فهذا غير صائب فما هو محلي يجب على السلطات المحلية الانشغال به وما هو مركزي يجب على السلطات المركزية الانشغال به والجميع مسئول أمام الوطن والشعب ، ويجب أن يكون هناك تكافؤ بين الإدارة والسلطة وإذا زاد أحدهما عن الآخر فسيكون هناك فساد وستظلم التجربة المحلية وسنخرج عن الواقع ونحن نقول على الجميع أن يكونوا واقعيين في تفكيرهم وأن ننطلق من منطلق الحرص وهذه دعوة مني للجميع بأن يتم نقاش على مستوى عقلاني وواقعي وأن تكون هناك مسألة تأهيل لبعض المحافظات والمديريات على الواقع حيث ستحل الكثير من المشاكل.

>بالرغم من لمس المشاريع العملاقة التي تم إنجازها في محافظة حضرموت وفي العديد من المحافظات الجنوبية إلا أن هناك من يتنكر لهذه النعمة ؟ كيف تردون على ذلك؟

- هذا استحقاق وواجب وطني ويجب علينا أن نقدم المزيد من التنمية والخير والعطاء فهذه مسؤولية وأمانة أمام الله ويجب على جميع المواطنين أن يساعدونا في تنفيذ هذه المسؤولية وتقديم جميع الخدمات والمشاريع لكل المواطنين على حد سواء ، وقد يكون هناك حرمان في بعض المناطق في فترات سابقة ، ولكن أستطيع القول أن أبناء حضرموت يرعون النعمة ويعلمون ما تم إنجازه للمحافظة وللوطن بشكل عام والمغالطات في هذا الموضوع لن تكون مقبولة ولا مستساغة ولازلنا نأمل الخير في الكثير من المواطنين الشرفاء وتعاونهم كما عاهدناهم حتى يعم العطاء ويصبح الناتج أكبر.

>كلمة أخيرة توجهونها عبر "أخبار اليوم"؟

- شكراً كثيراً لكل الشرفاء والمخلصين وقوفهم مع الوطن ومع القائد ومع الحق انتصاراً للضعفاء والمساكين ونأمل من الجميع العودة إلى مربع المسؤولية ونقف جميعاً في خندق مصلحة البلاد ، وإذا كانت هناك مشاكل فيجب أن نتعاون في حلها وتجاوزها فنحن جميعاً مسئولون أمام الله وأمام الأجيال من بعدنا.

وأقول لكل الخيرين ما قصرتم عملتم الكثير لإخوانكم ونحن متأكدون بأن الأخوة الذين يرون بأن مطالبهم مشروعة سيرجعون إلى المؤسسات الدستورية والتعامل بمسؤولية في حل المشاكل كون هذه الإشكاليات سبباً منغصاً في الحياة ووجود مثل هذه الأصوات يحملنا مسؤولية وأمانة بأن نتحرك جميعاً بشكل أفضل ونشعر الناس بالخير وأنا متأكد أن الخطاب سيصل إلى جميع الناس وأن يقتنعوا إن شاء الله وأن نلتزم جميعاً بنفي ونبذ جميع السلوكيات الخاطئة وأن ننتصر للوطن والبلاد وعدم الدخول في المماحكات التي ليس لها إلا كل أثر سلبي وسيء على البلاد.

وأشكر صحيفة "أخبار اليوم" التي استمتع دائماً بمطالعتي بها. <

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد