وسط أنباء متضاربة عن صحة الرئيس علي عبدالله صالح شهدت سماء العاصمة وعدد من المحافظات وبصورة غير مسبوقة إطلاق نار كثيف بجميع أنواع الأسلحة رافقت إطلاق ألعاب نارية غطت سماء العاصمة وتسببت في إصابة المواطنين بحالة من الذعر غير مسبوقة في أوساط سكان العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
ودعى عدد من الدبلوماسيين ومراسلي عدد من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء إلى سرعة التعاطي مع حالة إطلاق النار العشوائي والمكثف على أنه تفجر للأوضاع واشتباكات عديدة في أماكن متعددة من صنعاء وهو ما كانت ما تشنه قناتا الجزيرة والعربية.. خبر أن قناة الفضائية بثت خبراً عاجلاً إلى المواطنين بأن إطلاق النار الذي شمل معظم الحارات في أمانة العاصمة هو تعبير عن فرحة وابتهاج بنجاح العملية التي أجريت للأخ الرئيس واستقرار حالته الصحية.. في حين تفيد أنباء أخرى عن نقلها وسائل إعلام أجنبية عربية ومحلية أن حالة الرئيس مازالت في وضع حرج وأنه ما زال تحت العناية المركزة وأن فترة علاجه تحتاج إلى أشهر حتى يتمكن من العودة.. تؤكد مصادر رسمية أن حالة الرئيس قد استقرت وأن عودته ستكون خلال أيام..
وتأتي هذه التطورات وعملية إطلاق النار العشوائي والغير مسبق في معظم المحافظات التي كانت أبرزها العاصمة صنعاء ومحافظة تعز وعدن وإب وذمار والحديدة قد أدت إلى سقوط عشرات الجرحى في تلك المحافظات، حيث نقلت مصادر خاصة لـ(أخبار اليوم) أن مستشفى ساحة التغيير قد استقبل عشرات الإصابات بجروح مختلفة جراء إطلاق النار العشوائي معظمهم من ساحة التغيير وعدد آخر من سكان أمانة العاصمة.
كما تناقلت وسائل إخبارية استقبال مستشفيات الثورة والجمهوري والكويت العشرات من الإصابات الناتجة عن إطلاق النار العشوائي والمفزع والغير مسبق ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس، واستقرار حالته حسب التلفزيون الرسمي.. غير أن سياسيين ذهبوا إلى اعتبار حالة إطلاق النار هذه بأنها ذات معاني أخرى ليس لها صلة بحالة الرئيس الصحية وأنها ترتبط بالعملية السياسة لانتقال السلطة بصورة سلسلة.. معتبرة حالة إطلاق النار والتي صورت صنعاء بأنها أصبحت في حالة حرب شاملة كما أنها كثفت من حجم الانتشار الكبير لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والميليشيات المسلحة التابعة للنظام بأنها رسالة واضحة وجهت للقوى السياسية الوطنية والشباب في الساحات عليهم فهما بصورة جيدة وأن الساعات التي جرى فيها إطلاق النار هي صورة مبسطة لصورة صنعاء في حال تفجر الوضع إذا استمرت القوى السياسية في المضي قدماً في اتخاذ الخطوات السياسية لنقل السلطة سواء كان وفق المبادرة الخليجية أو كان وفق ما يطالب به الشباب في الساحات من خلال تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.
وتساءل المراقبون كيف تفهم تلك الفرحة.
إلى ذلك وفي نفس السياق أكدت مصادر مطلعة في محافظة عدن عن اندلاع كثيف لإطلاق النار شمال مديرية المعلا وكريتر والتواهي والمنصورة بصورة غير مسبوقة وكذلك محافظة تعز وإب وذمار.. وأفادت ذات المصادر أن تلك الحالة من الإطلاق العشوائي للنار أدت إلى سقوط ضحايا بالعشرات، وخلفت حالة من الذعر والخوف والهلع في أوساط المواطنين.
وعلى صعيد متصل وفي الوقت الذي لا يزال الإعلام الرسمي يؤكد أن ما شهدته العاصمة صنعاء من إطلاق أعيرة نارية من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، يأتي في الاحتفاء باستقرار حالة الرئيس الصحية ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له.. ذهب موقع (نيوز يمن) الإخباري إلى القول أنه ووفقا لتقرير طبي صادر عن مستشفى القوات المسلحة بالرياض عن حالة الرئيس صالح, فان الرجل يحتاج أسبوعين لتجاوز أكثر تحديات حالته الصحية والمتمثل في كسر بعظم الرقبة، حيث يحتاج مثل ذلك الكسر إلى "أسبوعين لالتئام مبدئي"، إضافة إلى فشل كلوي سببته الحادثة.
التقرير الذي يشير إلى أن مرض السكر المصاب به الرئيس، يعد تحديا مستمرا لكل توقعات المعالج، وقال إن ثمة أضرار إضافية ومنها شبه شلل في العصب البصري الثالث, وكسر ضعيف خلف الجمجمة بالرأس, وحروق في الرأس والوجه والرقبة وجزء من الصدر من الدرجة الثانية.
ووفقا للطبيب المعالج فان الفريق المكلف بحالة الرئيس الصحية، لم يتمكن من القيام بعملية التجميل بشكل مستعجل نتيجة الإصابة الطرافية بالوجه (neniopathy).
لكن تم استخراج شظيتين من الجهة اليمني من الصدر.
ولاحظ الأطباء حدوث انتفاخ في الرقبة بعد إفاقته من مخدر أولى العمليات.