أفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" بأنه شوهد قصف مدفعي مكثف من الألوية المرابطة في جبهة دوفس –مدخل مدينة الكود- باتجاه وادي حسان –شرق مدينة زنجبار- التي يتمركز فيها المسلحون.
وأكد شهود عيان بأن العناصر المسلحة بدأت بالتراجع والتقهقر، خاصة بعد أن عادت القبائل في منطقة شقرة بالانتشار مجدداً ومنعت وصول الإمدادات لتلك العناصر، مشيرين إلى أنه شوهد أيضاً العديد من الآليات والسيارات التابعة للمسلحين منتشرة بالخط العام بين جعار وزنجبار دون أن يتواجد بها أي من تلك العناصر المسلحة التي بدأت بالهرب.
وكشف شهود عيان عن طائرة بدون طيار شوهدت تحوم في سماء أبين لمدة ساعتين متواصلتين ثم اختفت.
وفي سياق متصل، قال الحاج/ محمد الوالي –رئيس المجلس الأهلي لمدينة جعار- إن العناصر المسلحة في محافظة أبين ستخرج من زنجبار والمحافظة بشكل عام بعد أن تتلقى توجيهات من الجهة التي سمحت لها بدخول محافظة أبين.
وأضاف الحاج/ الوالي في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن العناصر المسلحة في المحافظة تنفذ أجندة مرسومة لها وعند انتهاء مهمتها في المحافظة ستغادرها، واصفاً ما يدور في المحافظة بأنه لعبة ومن الخزي والعار أن نتحدث عن ألوية فشلت في القضاء على هذه العناصر ولم تستطع وزارة الدفاع أن تفك الحصار عن اللواء "25" ميكا الذي مازال صامداً في وجه تلك العناصر المسلحة.
وأكد الوالي أن المجلس الأهلي لمدينة جعار لديه خطة لتطهير المدينة من المسلحين، ولكن هذا سيأتي عندما يتم تأمين كافة الخدمات في مدينة جعار والطرق المجاورة لها، لافتاً إلى أن المجلس بدأ أولى خطواته من خلال تأمين مستشفى الرازي العام بجعار ووضع حراسة عليه من قبل المواطنين، نافياً أن تكون تلك العناصر المسلحة قد سيطرت على المستشفى، بل إنها تقوم بمعالجة جرحاها ثم تغادر المستشفى سريعاً.
وأوضح أن الوضع الإنساني في محافظة أبين سيء جداً وينذر بكارثة إنسانية جراء الحصار المفروض على أبين بشكل عام، منوهاً إلى أن المواطنين أصبحوا لا يخشون الطائرات أو المدافع أو المسلحين، بل يخشون الموت البطيء الذي يواجهونه يومياً جراء قطع الطرقات ومنع وصول الإمدادات والمواد الغذائية والمشتقات النفطية لمحافظة أبين، مشيراً إلى أن سعر الدبة البترول في السوق السوداء وصل إلى "9500" ريال.
وأشار إلى أن الحصار ليس على محافظة أبين فحسب، وإنما على المحافظات الأخرى "شبوة، حضرموت، والمهرة، والبيضاء" التي يرتبطون بالخط الدولي الممتد من عدن حتى المهرة وتم إغلاقه من نقطة العلم وتحويل المسافرين عبر طريق الحرور والذي يشكل معاناة كبيرة للمواطنين.
وطالب الحاج/ الوالي السلطة بأن تفتح الطريق العام حتى تصل المواد الغذائية إلى المواطنين في أبين ولو حتى بتحديد ساعات معينة للمرور.
////