عبر علماء ودعاة عدن عن تأييدهم المطلق ومباركتهم للصمود والثبات الذي أبداه شباب الثورة المرابطون في ساحات وميادين الشرف، من أجل التغيير، ودعوا جموع أبناء اليمن إلى مؤازرة الثورة والانخراط فيها حتى تحقق كامل الأهداف السامية التي خرج الشعب اليمني من أجلها.
جاء ذلك في لقاء موسع عقد مساء أمس في أمسية رمضانية نظمته ورعته رابطة علماء ودعاة عدن، للوقوف أمام مستجدات الأحداث والخروج بشأنها بموقف موحد يمثل علماء ودعاة وعقلاء محافظة عدن.
حيث خرج اللقاء ببيان، أدانوا فيه كافة أشكال العنف المسلح الذي تشهده أبين وأرحب وتعز والحصبة ودعوا كافة الأطراف إلى وقف المواجهات المسلحة التي لا ينتج عنها إلا سفك الدماء وهدم المساكن وتشريد الآلاف من الأهالي.
كما طالب علماء ودعاة وعقلاء عدن في بيانهم –حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- برفع المعاناة المعيشية عن الناس والعمل على إنهاء الأزمة الاقتصادية المفتعلة والعقاب الجماعي في الخدمات.
كما عبر علماء عدن عن موقفهم الواضح والرافض للتدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون الداخلية في اليمن ومحاولة الوصاية على إرادة الشعوب وحقها المشروع في التغيير والعيش الكريم، منتقدين سياسة الكيل بمكيالين من قبل بعض الأنظمة والحكومات الإقليمية والغربية.
كما توجهوا ببيانهم إلى عموم أبناء محافظة عدن والشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، وحثهم على اليقظة وتفويت كل المؤامرات والفتن، وإلى الجمعيات الخيرية ورجال المال ببذل كل وسعهم في تقديم المساعدة للنازحين والفقراء والمساكين والجرحى وأسر الشهداء، والعمل لما من شأنه تقوية الروابط والتراحم فيما بينهم البين، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، وأن يكثروا من الدعاء والابتهال إلى الله حتى تنتصر إرادة الشعب اليمني ويتحقق له العيش الكريم ويعم الوطن الأمن والاستقرار.
